لنا اللهُ بعدَكَ يا سيِّد

لنا اللهُ بعدَكَ يا سيِّد

هو السيّدُ فضلُ الله؛ ذاكَ الفارسُ البطلُ الهمامُ الّذي أطلَّ يومًا من وراءِ التّخومِ، يجلو عنّا ظلامَ اللّيلِ البهيمِ، يرسمُ لنا ملامحَ الفجرِ الجميلِ، يعقدُ من خيوطِ الشّمسِ جدائلَ الصّباح، وما هدأَ يومًا ولا استراح.. هو الّذي لعنَ الظّلامَ ألفَ لعنةٍ ولعنة، وتحدّى جبروتَ الجهلِ والعتمة، وأشعلَ ألفَ قنديلٍ ونجمة، ونثرَ على البيادرِ أطباقَ الياسمين، وبذورَ القمح، ونسائمَ الصّبح، وخفقاتِ الحبِّ للعالمين...

هو السيّدُ فضلُ الله الّذي واجهَ كلَّ أبالسةِ الظّلام؛ وما ساومَ ولا هادنَ ولا استكان، استلَّ السّيفَ يمزّقُ أستارَ الرّياح، يحملُ جرحًا وفوقَ الجرحِ الجراح، ينقضُّ على الجهلِ العتيق، يحاربُ الوحشَ في الطّريق، يمدُّ أضلعَهُ جسرًا للحالمينَ بالغدِ الجديد، لأمّةٍ أرادَ لها أن تنهضَ، أن تنفضَ عنها غبارَ الرّقادِ، وتنزعَ عنها قيدَ الحديد..

هو السيّدُ الّذي احتضنَ المقاومةَ خطًّا ومسارًا، وانتهجَها طوعًا وجهارًا.. علّمَنا أن لا نخافَ من عدوٍّ ولو طغى وجار، علّمَنا أنَّ باستطاعتِنا الانتصار.. أنَّ فلسطينَ هي عروسُ العروبةِ وعنوانُ كرامتِها، وأنّها أمُّ القضايا، منها البدايةُ، ومعَها تُكتَبُ النِّهاية...

هو السيّدُ الّذي حملَ الوطنَ حلمًا جميلًا محرَّرًا من كلّ احتلالٍ وفتنةٍ، وطائفيّةٍ ومذهبيّةٍ، وعصبيّةٍ وفساد، محرَّرًا من لصوصِ الهياكلِ وسماسرةِ الأوطانِ والعباد، رفعَ عاليًا رايةَ الانفتاحِ والحوار، شرّعَ أبوابَه ونوافذَه على الحبِّ وضوءِ النّهار، وكتبَ بحبرِ الوعيِ حكايا العزّةِ والعنفوان، وأغنياتِ المجدِ للإنسانِ وللأوطان.

فأيُّ وطنٍ بقيَ بعدَك يا سيّد؟

أيُّ يتامى غدوْنا بعدَك! ونصالُ الوجعِ تلاحقُنا في الوطنِ الحبيب، تقضُّ مضاجعَنا، تستدرجُ مدامعَنا، وأنتَ لسْتَ معَنا، لتخفّفَ عن كاهلِنا بعضَ عذاب، لتسندَ قاماتِنا الّتي أنهكَها النّصب، لتزيلَ عنّا بعضَ مراراتِ التّعب.. لقد فقدْنا شعورَ الدّفءِ في البلاد، ولم نعدْ نرى سوى وجهِ الجلّاد، صارَ كلُّ شيءٍ أمامَنا قاتمًا، حتّى الأملُ الّذي كان أخضرَ يانعًا، غدا في بلادِنا هرمًا بلونِ الرّماد...

لقد ذبحوا أحلامَنا وأحلامَ الوطن، واغتالوا حتّى ضوءَ القمر، وأسكتوا شدوَ العصافيرِ في جنائنِنا ووشوشاتِ الزّهر، وصارَ كلُّ شيءٍ بطعمِ الذّلِّ والوجع، وما يزالُ الفسادُ والطّمع، ما يزالُ الفسادُ والجشع...

لنا اللهُ بعدَك يا سيّد.. طبْ نفسًا في عليائِكَ معَ الأولياءِ والأبرار والصّالحين، فقد أنجزْتَ ما عليْك، ويبقى ما عليْنا... والسَّلام.

هو السيّدُ فضلُ الله؛ ذاكَ الفارسُ البطلُ الهمامُ الّذي أطلَّ يومًا من وراءِ التّخومِ، يجلو عنّا ظلامَ اللّيلِ البهيمِ، يرسمُ لنا ملامحَ الفجرِ الجميلِ، يعقدُ من خيوطِ الشّمسِ جدائلَ الصّباح، وما هدأَ يومًا ولا استراح.. هو الّذي لعنَ الظّلامَ ألفَ لعنةٍ ولعنة، وتحدّى جبروتَ الجهلِ والعتمة، وأشعلَ ألفَ قنديلٍ ونجمة، ونثرَ على البيادرِ أطباقَ الياسمين، وبذورَ القمح، ونسائمَ الصّبح، وخفقاتِ الحبِّ للعالمين...

هو السيّدُ فضلُ الله الّذي واجهَ كلَّ أبالسةِ الظّلام؛ وما ساومَ ولا هادنَ ولا استكان، استلَّ السّيفَ يمزّقُ أستارَ الرّياح، يحملُ جرحًا وفوقَ الجرحِ الجراح، ينقضُّ على الجهلِ العتيق، يحاربُ الوحشَ في الطّريق، يمدُّ أضلعَهُ جسرًا للحالمينَ بالغدِ الجديد، لأمّةٍ أرادَ لها أن تنهضَ، أن تنفضَ عنها غبارَ الرّقادِ، وتنزعَ عنها قيدَ الحديد..

هو السيّدُ الّذي احتضنَ المقاومةَ خطًّا ومسارًا، وانتهجَها طوعًا وجهارًا.. علّمَنا أن لا نخافَ من عدوٍّ ولو طغى وجار، علّمَنا أنَّ باستطاعتِنا الانتصار.. أنَّ فلسطينَ هي عروسُ العروبةِ وعنوانُ كرامتِها، وأنّها أمُّ القضايا، منها البدايةُ، ومعَها تُكتَبُ النِّهاية...

هو السيّدُ الّذي حملَ الوطنَ حلمًا جميلًا محرَّرًا من كلّ احتلالٍ وفتنةٍ، وطائفيّةٍ ومذهبيّةٍ، وعصبيّةٍ وفساد، محرَّرًا من لصوصِ الهياكلِ وسماسرةِ الأوطانِ والعباد، رفعَ عاليًا رايةَ الانفتاحِ والحوار، شرّعَ أبوابَه ونوافذَه على الحبِّ وضوءِ النّهار، وكتبَ بحبرِ الوعيِ حكايا العزّةِ والعنفوان، وأغنياتِ المجدِ للإنسانِ وللأوطان.

فأيُّ وطنٍ بقيَ بعدَك يا سيّد؟

أيُّ يتامى غدوْنا بعدَك! ونصالُ الوجعِ تلاحقُنا في الوطنِ الحبيب، تقضُّ مضاجعَنا، تستدرجُ مدامعَنا، وأنتَ لسْتَ معَنا، لتخفّفَ عن كاهلِنا بعضَ عذاب، لتسندَ قاماتِنا الّتي أنهكَها النّصب، لتزيلَ عنّا بعضَ مراراتِ التّعب.. لقد فقدْنا شعورَ الدّفءِ في البلاد، ولم نعدْ نرى سوى وجهِ الجلّاد، صارَ كلُّ شيءٍ أمامَنا قاتمًا، حتّى الأملُ الّذي كان أخضرَ يانعًا، غدا في بلادِنا هرمًا بلونِ الرّماد...

لقد ذبحوا أحلامَنا وأحلامَ الوطن، واغتالوا حتّى ضوءَ القمر، وأسكتوا شدوَ العصافيرِ في جنائنِنا ووشوشاتِ الزّهر، وصارَ كلُّ شيءٍ بطعمِ الذّلِّ والوجع، وما يزالُ الفسادُ والطّمع، ما يزالُ الفسادُ والجشع...

لنا اللهُ بعدَك يا سيّد.. طبْ نفسًا في عليائِكَ معَ الأولياءِ والأبرار والصّالحين، فقد أنجزْتَ ما عليْك، ويبقى ما عليْنا... والسَّلام.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية