يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}[فاطر: 3].
أراد الله تعالى لرسوله (ص) أن يطلق هذا النِّداء للنَّاس كافّةً، من أجل أن يتحرَّكوا في العقيدة وفي الإيمان من موقع نظرتهم إلى ما يُحيط بهم، وما يدخل في حياتهم من نِعَم الله، فالله سبحانه يطلب من الناس، أنْ تطلَّعوا إلى السماء وهي تهطلُ بالمطر فتحيا به الأرض بعد موتها، فتنبت لكم ما تأكلون، وتفجّر لكم ما تشربون.. وأن تطلَّعوا إلى الشمس وهي تعطيكم الدفء والحرارة وكثيراً من العناصر التي تجعل الحياة طبيعية.
تطلَّعوا إلى الأنهار وهي تجري، والبحار وهي تتلاطم بالأمواج، وإلى كلّ هذه النباتات، وإلى ما سخَّرته لكم من الحيوان.. تطلَّعوا إلى كلّ ذلك، واعرفوا أنّ كلّ هذا هو مِن نِعَم الله.. وتذكّروا خلقَ الشمس، ونزول المطر، وتفجّر الأنهار ينابيعَ، والنبات، تذكّروا مَنْ صَنَعَ ذلك كلّه، ومَنِ الَّذي أنعم عليكم بذلك.. فالذي خلقكم، خلقَ ذلك، والذي أوجدَ ذلك أوجدكم، اربطوا بين وجودكم وبين كلّ هذا الجوّ الذي يُحيط بكم، وبين هذه النِّعم التي تحيط بكم، واعرفوا أنّ الله عندما أوجدكم في هذا الكون، لم يترككم سدى، بل هيَّأ لكم كلّ ما يجعل وجودكم غنيّاً بالنِّعَم، وكلّ ما يساهم في امتداد وجودكم إلى الأجل الذي أجَّله الله.. فتطلَّعوا إلى كلّ ما حولكم من نِعَم واشكروا الله {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ}، استحضروا في أذهانكم كلَّ مَنْ ترونه عظيماً في الكون، ثمَّ فكِّروا مَنْ خلق ذلك.. فكِّروا في كلّ العظماء في الكون، وفكِّروا في كلّ ما هو كبير.. فالكلّ مخلوقون لله الَّذي أودع فيهم أسرار عظمته.
وفي كلِّ شيء له آيةٌ تَدُلُّ على أنَّه واحِدُ
فالله تعالى عندما يريد أن يذكِّرنا بنعمته، يريد منّا أن نستحضر في حياتنا كلَّ ما يحيط بنا، فنستحضر نعمته تعالى خالقاً ومنعماً، حتّى نرتبط به ارتباطاً وثيقاً، بحيث لا ننفكّ عن ذكره في وعينا، ولا عن شكره في ألسنتنا، ولا عن طاعته في أعضائنا.
* من كتاب "للإنسان والحياة".
يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ}[فاطر: 3].
أراد الله تعالى لرسوله (ص) أن يطلق هذا النِّداء للنَّاس كافّةً، من أجل أن يتحرَّكوا في العقيدة وفي الإيمان من موقع نظرتهم إلى ما يُحيط بهم، وما يدخل في حياتهم من نِعَم الله، فالله سبحانه يطلب من الناس، أنْ تطلَّعوا إلى السماء وهي تهطلُ بالمطر فتحيا به الأرض بعد موتها، فتنبت لكم ما تأكلون، وتفجّر لكم ما تشربون.. وأن تطلَّعوا إلى الشمس وهي تعطيكم الدفء والحرارة وكثيراً من العناصر التي تجعل الحياة طبيعية.
تطلَّعوا إلى الأنهار وهي تجري، والبحار وهي تتلاطم بالأمواج، وإلى كلّ هذه النباتات، وإلى ما سخَّرته لكم من الحيوان.. تطلَّعوا إلى كلّ ذلك، واعرفوا أنّ كلّ هذا هو مِن نِعَم الله.. وتذكّروا خلقَ الشمس، ونزول المطر، وتفجّر الأنهار ينابيعَ، والنبات، تذكّروا مَنْ صَنَعَ ذلك كلّه، ومَنِ الَّذي أنعم عليكم بذلك.. فالذي خلقكم، خلقَ ذلك، والذي أوجدَ ذلك أوجدكم، اربطوا بين وجودكم وبين كلّ هذا الجوّ الذي يُحيط بكم، وبين هذه النِّعم التي تحيط بكم، واعرفوا أنّ الله عندما أوجدكم في هذا الكون، لم يترككم سدى، بل هيَّأ لكم كلّ ما يجعل وجودكم غنيّاً بالنِّعَم، وكلّ ما يساهم في امتداد وجودكم إلى الأجل الذي أجَّله الله.. فتطلَّعوا إلى كلّ ما حولكم من نِعَم واشكروا الله {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ}، استحضروا في أذهانكم كلَّ مَنْ ترونه عظيماً في الكون، ثمَّ فكِّروا مَنْ خلق ذلك.. فكِّروا في كلّ العظماء في الكون، وفكِّروا في كلّ ما هو كبير.. فالكلّ مخلوقون لله الَّذي أودع فيهم أسرار عظمته.
وفي كلِّ شيء له آيةٌ تَدُلُّ على أنَّه واحِدُ
فالله تعالى عندما يريد أن يذكِّرنا بنعمته، يريد منّا أن نستحضر في حياتنا كلَّ ما يحيط بنا، فنستحضر نعمته تعالى خالقاً ومنعماً، حتّى نرتبط به ارتباطاً وثيقاً، بحيث لا ننفكّ عن ذكره في وعينا، ولا عن شكره في ألسنتنا، ولا عن طاعته في أعضائنا.
* من كتاب "للإنسان والحياة".