رضا الله سبيلٌ إلى الاطمئنانِ الرّوحيّ

رضا الله سبيلٌ إلى الاطمئنانِ الرّوحيّ

عندما يحصل الإنسان على الاطمئنان الرّوحي، بأنّ الله راضٍ عنه، وأنّه أدّى ما عليه لله، فإنَّه يسمع الهمسة الروحيَّة الحلوة اللَّذيذة تهمس في آذان كلّ الناس المؤمنين المنفتحين السائرين في رضى الله {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}؛ المطمئنَّة بروحيّتها، المطمئنَّة بقيامها بمسؤوليَّتها، المطمئنَّة باستقامتها، المطمئنَّة بحبِّها لربّها، وبخوفها منه، فتعيش كلّ هذه السكينة الروحية، لأنّها عاشت الأمن مع الله، ولم تعش أيَّ حربٍ معه {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}؛ راضية بعطاء الله، مرضيّة عند الله بعملها، ثمّ {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} في فريق الله {وَادْخُلِي جَنَّتِي}[الفجر: 27 – 30].

لعلَّ مشكلتنا نحن الَّذين نقول عن أنفسنا بأنّنا مؤمنون، أنّنا نفكِّر في الله قليلاً.. لعلَّ مشكلتنا أنَّ دور الله عندنا هو دورٌ طبيعيٌّ رسميّ، فالله تعالى لا يعيشُ إشراقةً في عقولنا، بحيث نحرِّك عقولنا تحت رعايته تعالى، لتسير عقولنا في الخطِّ المستقيم.. الله لا يعيش في قلوبنا ليشرقَ عليها كي تستقيم عواطفنا فلا تنحرف، لنحبّ عدوّاً لله، ولنبغض وليّاً لله.. والله لا يعيش في بيوتنا وفي نوادينا وساحاتنا، بل هناك الشيطان يفترسُ العقل والقلب والحياة في كثير من الحالات.

ولذلك، نحتاج دائماً إلى أن نستذكر الله، لا كلمةً في اللِّسان، ولكن وعياً في العقل، ونبضةً في القلب، وحركةً في الواقع: "ثلاث خصال من كنَّ فيه أو واحدة منهنَّ، كان في ظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظلّه؛ رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم، ورجل لم يقدِّم رجلاً ولم يؤخِّر رجلاً حتى يعلم أنَّ ذلك لله رضى، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك العيب عن نفسه " ؛ أن يكون رضى الله هو كلّ شيء، أن يكون رضى الله هو الهدف، وهو الحياة، وهو الحركة، وهو الإحساس والعقل والقلب، لأنَّ الله هو الَّذي يبقى لنا.. لن يبقى لنا آباؤنا ولا أمَّهاتنا ولا أولادنا، ولا النَّاسُ من حولنا، ولكنَّنا سنلتقي الله وحدَنا {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْد}[مريم: 95].

* من كتاب "للإنسان والحياة".

عندما يحصل الإنسان على الاطمئنان الرّوحي، بأنّ الله راضٍ عنه، وأنّه أدّى ما عليه لله، فإنَّه يسمع الهمسة الروحيَّة الحلوة اللَّذيذة تهمس في آذان كلّ الناس المؤمنين المنفتحين السائرين في رضى الله {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}؛ المطمئنَّة بروحيّتها، المطمئنَّة بقيامها بمسؤوليَّتها، المطمئنَّة باستقامتها، المطمئنَّة بحبِّها لربّها، وبخوفها منه، فتعيش كلّ هذه السكينة الروحية، لأنّها عاشت الأمن مع الله، ولم تعش أيَّ حربٍ معه {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}؛ راضية بعطاء الله، مرضيّة عند الله بعملها، ثمّ {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} في فريق الله {وَادْخُلِي جَنَّتِي}[الفجر: 27 – 30].

لعلَّ مشكلتنا نحن الَّذين نقول عن أنفسنا بأنّنا مؤمنون، أنّنا نفكِّر في الله قليلاً.. لعلَّ مشكلتنا أنَّ دور الله عندنا هو دورٌ طبيعيٌّ رسميّ، فالله تعالى لا يعيشُ إشراقةً في عقولنا، بحيث نحرِّك عقولنا تحت رعايته تعالى، لتسير عقولنا في الخطِّ المستقيم.. الله لا يعيش في قلوبنا ليشرقَ عليها كي تستقيم عواطفنا فلا تنحرف، لنحبّ عدوّاً لله، ولنبغض وليّاً لله.. والله لا يعيش في بيوتنا وفي نوادينا وساحاتنا، بل هناك الشيطان يفترسُ العقل والقلب والحياة في كثير من الحالات.

ولذلك، نحتاج دائماً إلى أن نستذكر الله، لا كلمةً في اللِّسان، ولكن وعياً في العقل، ونبضةً في القلب، وحركةً في الواقع: "ثلاث خصال من كنَّ فيه أو واحدة منهنَّ، كان في ظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظلّه؛ رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم، ورجل لم يقدِّم رجلاً ولم يؤخِّر رجلاً حتى يعلم أنَّ ذلك لله رضى، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك العيب عن نفسه " ؛ أن يكون رضى الله هو كلّ شيء، أن يكون رضى الله هو الهدف، وهو الحياة، وهو الحركة، وهو الإحساس والعقل والقلب، لأنَّ الله هو الَّذي يبقى لنا.. لن يبقى لنا آباؤنا ولا أمَّهاتنا ولا أولادنا، ولا النَّاسُ من حولنا، ولكنَّنا سنلتقي الله وحدَنا {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْد}[مريم: 95].

* من كتاب "للإنسان والحياة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية