"من عرفان القرآن"

"من عرفان القرآن"

كتاب "من عرفان القرآن"، عدد صفحاته (302)، إصدار دار الملاك، ط 2. يترجم فيه العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض) معالم الحقيقة القرآنيَّة في سعيها لرسم المشهد الواقعيّ للفرد والجماعة في الانفتاح على الله..

كتابٌ فيه التّذكير بمسؤوليّات الإنسان القرآنيّ المسلم في دنياه من أجل إعمار آخرته، وكي تكون مسيرته على هداية ونور، وخاتمته على خيرٍ ورحمة.

كتاب "من عرفان القرآن"، هو مجموعة من المواقف والخطب الوعظيّة والإرشاديّة الرّاقية المستوحاة من كتاب الله، كان يلقيها سماحة المرجع السيِّد فضل الله في ليالي الجمعة في مسجد الإمام الرّضا(ع) في بئر العبد..

يتناول الكتاب مواضيع متنوّعة على هدي القرآن، فالدَّعوة القرآنيّة، كما يقول السيّد فضل الله(رض)، هي اتّباع سبل الله عبر الإيمان بالله ورسوله وكتابه، بما فيه من نور وهداية للعالمين، هذا الإيمان يدفعنا إلى الكفر بالطّاغوت، واستغلال الجهد والوقت للعمل للآخرة وعدم الاستكانة في الدّنيا..

يدعو السيِّد فضل الله(رض) إلى عدم إضاعة العمر بالعبث واللَّهو، بل السَّعي لاكتساب الخيرات كي لا نشعر بالغبن يوم الآخرة. ويتعرَّض السيِّد(رض) إلى مسألة الرّقابة الإلهيّة في حياة الإنسان، فالكلّ مكشوف أمام الله تعالى في سرّه وعلانيته، فالله يراقبنا، وعلينا أن نراقب أنفسنا ونحاسبها كي لا نقع في المحذور، وعلينا أن نقبل على ربّ السّموات والأرض الّذي بيده ملكوت كلّ شيء، وأن نربي أنفسنا على حالة التذكّر الدّائم.

يقول السيِّد فضل الله(رض): "هذا الذّكر الدّائم لله تعالى هو الّذي يربّي عقولنا على الحقّ، وقلوبنا على الخير، وهو الّذي يربّي حياتنا على التّقوى وطاعة الله، حتى لا نسمح للشّيطان بأن يمرح في ساحات شهواتنا وملذَّاتنا ومنازعاتنا وخلافاتنا، فالشَّيطان لا يقترب من مواقع الذّاكرين الَّذين لا يعيشون الغفلة، ولا يخضعون لغرائزهم، ولا ينسحقون في حزبيّاتهم وعصبيّاتهم".

ويشير السيِّد فضل الله(رض) في الكتاب، إلى ضرورة الحذر من وساوس الشّيطان عبر الوعي والحكمة، منعاً من الخضوع لإغراءات إبليس، لافتاً إلى التّحذير الإلهيّ من مخطَّطات المشروع الشيطاني، عبر عرضه لقصّة آدم وإبليس، فلن تكون هناك نهاية سعيدة للإنسان إلا باللجوء إلى الله تعالى.

ويتابع سماحة السيِّد(رض) كلامه بالتركيز على ذكر الله تعالى كسلاحٍ في كلّ حركة الحياة لمواجهة التحدّيات القائمة، فأن تكون ذاكراً لله، معناه معرفة عظمة الله تعالى لتكون على قدر المسؤوليَّة. وعلى المسلمين أن يعيشوا مسؤوليَّة التَّذكير بالله، بأن يحملوا الإسلام في عقولهم وفي قلوبهم، وأن يواجهوا مسؤوليّاتهم أمام الله تعالى.

وفي القرآن الكريم كلّ الانفتاح على التَّسبيح والحمد لله تعالى وحده الّذي يستحقّ التّنزيه والتّسبيح والتّقديس، كي نستشعر عظمة الله في أنفسنا لننطلق كي نبني ونعمِّر..

ويشير سماحة السيّد(رض) إلى أنَّ العبوديَّة لله تعالى هي أساس حرية الإنسان، لأنّ فيها كلّ العزّة وكلّ العقلانيّة والكرامة، فالعبوديّة لله تفتح عقل الإنسان وقلبه وأحاسيسه على كلّ المعاني الكبيرة.. كي نكون عباد الرّحمن الحقيقيّين، ونعيش التواضع لله على كلّ المستويات.

وينتقل إلى الحديث عن القيم الماديّة الّتي تصادر حضور الإنسان وتبعده عن إيمانه، ويضرب مثلاً من القرآن على ذلك بما يقرِّب الفكرة، فالاستغراق في الشَّهوات يميت القلب ويغيِّب العقل ويدفع الإنسان إلى السّقوط والانحدار.. لذا على الإنسان، مهما واجه من تحدّيات، ألا يطلب حاجته إلا من الله تعالى.. فهو بيده الأمر كلّه، وبيده الخير كلّه، وما علينا سوى الارتفاع إلى الله بعقولنا وقلوبنا، وأن نحبَّ في الله ونبغض في الله.

ويتحدَّث السيِّد فضل الله(رض) عن إفساد حياة النَّاس وعلاقاتهم من قِبَل المفسدين والمستكبرين، معتبراً أنَّ النّصر للصّابرين والمجاهدين، فالقوَّة، مهما كانت أشكالها، لا بدّ من أن تستثمر في خدمة الحقّ وتكريس خطِّ الله تعالى في الحياة، فالطّغيان والاستعلاء مصيرهما السّقوط والاندثار.

ويورد السيّد فضل الله(رض) العديد من القيم والمفاهيم الإسلاميَّة في تعاملها وتعاطيها مع قضايا اجتماعيّة وإنسانيّة وروحيّة، ومن ذلك عدم الاستسلام أمام البلاء، بل الالتجاء إلى الله في الشدّة والرّخاء، فمن المعيب أن نلجأ إليه،كما يفعل البعض، في الشّدَّة، وندعوه، ثم نهجره في أوقات الرّخاء.

والكلام عن التّقوى والأمانة كقيمتيْن كبيرتيْن في الإسلام، لهما ثمار عمليّة وواقعيّة في الحياة، وبهما تتوازن شخصيّة المؤمن ويتأصَّل وجوده في الواقع..

ويتحدَّث السيّد فضل الله(رض) عن مواجهة الظالمين ومعنى الرفض للواقع السيِّئ، وعن الجدال بغير علم ومخاطر التّقليد الأعمى، فثمّة حاجة ضروريّة إلى ما يملأ عقولنا بالنّور.

عناوين كثيرة يتناولها سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) في كتاب "من عرفان القرآن"، حيث يخرج الحقيقة القرآنيّة إلى حيّز الواقع في تحريكها للمفاهيم الأصيلة الّتي يجب أن نربّي أنفسنا وأجيالنا عليها، وهو كتاب غنيّ بعناوينه وطروحاته وإشكالاته، ويهدف إلى تشكيل الشّخصيّة القرآنيّة الحركيّة الّتي تعرف حدود واجباتها ومسؤوليّاتها.

كتاب "من عرفان القرآن"، عدد صفحاته (302)، إصدار دار الملاك، ط 2. يترجم فيه العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض) معالم الحقيقة القرآنيَّة في سعيها لرسم المشهد الواقعيّ للفرد والجماعة في الانفتاح على الله..

كتابٌ فيه التّذكير بمسؤوليّات الإنسان القرآنيّ المسلم في دنياه من أجل إعمار آخرته، وكي تكون مسيرته على هداية ونور، وخاتمته على خيرٍ ورحمة.

كتاب "من عرفان القرآن"، هو مجموعة من المواقف والخطب الوعظيّة والإرشاديّة الرّاقية المستوحاة من كتاب الله، كان يلقيها سماحة المرجع السيِّد فضل الله في ليالي الجمعة في مسجد الإمام الرّضا(ع) في بئر العبد..

يتناول الكتاب مواضيع متنوّعة على هدي القرآن، فالدَّعوة القرآنيّة، كما يقول السيّد فضل الله(رض)، هي اتّباع سبل الله عبر الإيمان بالله ورسوله وكتابه، بما فيه من نور وهداية للعالمين، هذا الإيمان يدفعنا إلى الكفر بالطّاغوت، واستغلال الجهد والوقت للعمل للآخرة وعدم الاستكانة في الدّنيا..

يدعو السيِّد فضل الله(رض) إلى عدم إضاعة العمر بالعبث واللَّهو، بل السَّعي لاكتساب الخيرات كي لا نشعر بالغبن يوم الآخرة. ويتعرَّض السيِّد(رض) إلى مسألة الرّقابة الإلهيّة في حياة الإنسان، فالكلّ مكشوف أمام الله تعالى في سرّه وعلانيته، فالله يراقبنا، وعلينا أن نراقب أنفسنا ونحاسبها كي لا نقع في المحذور، وعلينا أن نقبل على ربّ السّموات والأرض الّذي بيده ملكوت كلّ شيء، وأن نربي أنفسنا على حالة التذكّر الدّائم.

يقول السيِّد فضل الله(رض): "هذا الذّكر الدّائم لله تعالى هو الّذي يربّي عقولنا على الحقّ، وقلوبنا على الخير، وهو الّذي يربّي حياتنا على التّقوى وطاعة الله، حتى لا نسمح للشّيطان بأن يمرح في ساحات شهواتنا وملذَّاتنا ومنازعاتنا وخلافاتنا، فالشَّيطان لا يقترب من مواقع الذّاكرين الَّذين لا يعيشون الغفلة، ولا يخضعون لغرائزهم، ولا ينسحقون في حزبيّاتهم وعصبيّاتهم".

ويشير السيِّد فضل الله(رض) في الكتاب، إلى ضرورة الحذر من وساوس الشّيطان عبر الوعي والحكمة، منعاً من الخضوع لإغراءات إبليس، لافتاً إلى التّحذير الإلهيّ من مخطَّطات المشروع الشيطاني، عبر عرضه لقصّة آدم وإبليس، فلن تكون هناك نهاية سعيدة للإنسان إلا باللجوء إلى الله تعالى.

ويتابع سماحة السيِّد(رض) كلامه بالتركيز على ذكر الله تعالى كسلاحٍ في كلّ حركة الحياة لمواجهة التحدّيات القائمة، فأن تكون ذاكراً لله، معناه معرفة عظمة الله تعالى لتكون على قدر المسؤوليَّة. وعلى المسلمين أن يعيشوا مسؤوليَّة التَّذكير بالله، بأن يحملوا الإسلام في عقولهم وفي قلوبهم، وأن يواجهوا مسؤوليّاتهم أمام الله تعالى.

وفي القرآن الكريم كلّ الانفتاح على التَّسبيح والحمد لله تعالى وحده الّذي يستحقّ التّنزيه والتّسبيح والتّقديس، كي نستشعر عظمة الله في أنفسنا لننطلق كي نبني ونعمِّر..

ويشير سماحة السيّد(رض) إلى أنَّ العبوديَّة لله تعالى هي أساس حرية الإنسان، لأنّ فيها كلّ العزّة وكلّ العقلانيّة والكرامة، فالعبوديّة لله تفتح عقل الإنسان وقلبه وأحاسيسه على كلّ المعاني الكبيرة.. كي نكون عباد الرّحمن الحقيقيّين، ونعيش التواضع لله على كلّ المستويات.

وينتقل إلى الحديث عن القيم الماديّة الّتي تصادر حضور الإنسان وتبعده عن إيمانه، ويضرب مثلاً من القرآن على ذلك بما يقرِّب الفكرة، فالاستغراق في الشَّهوات يميت القلب ويغيِّب العقل ويدفع الإنسان إلى السّقوط والانحدار.. لذا على الإنسان، مهما واجه من تحدّيات، ألا يطلب حاجته إلا من الله تعالى.. فهو بيده الأمر كلّه، وبيده الخير كلّه، وما علينا سوى الارتفاع إلى الله بعقولنا وقلوبنا، وأن نحبَّ في الله ونبغض في الله.

ويتحدَّث السيِّد فضل الله(رض) عن إفساد حياة النَّاس وعلاقاتهم من قِبَل المفسدين والمستكبرين، معتبراً أنَّ النّصر للصّابرين والمجاهدين، فالقوَّة، مهما كانت أشكالها، لا بدّ من أن تستثمر في خدمة الحقّ وتكريس خطِّ الله تعالى في الحياة، فالطّغيان والاستعلاء مصيرهما السّقوط والاندثار.

ويورد السيّد فضل الله(رض) العديد من القيم والمفاهيم الإسلاميَّة في تعاملها وتعاطيها مع قضايا اجتماعيّة وإنسانيّة وروحيّة، ومن ذلك عدم الاستسلام أمام البلاء، بل الالتجاء إلى الله في الشدّة والرّخاء، فمن المعيب أن نلجأ إليه،كما يفعل البعض، في الشّدَّة، وندعوه، ثم نهجره في أوقات الرّخاء.

والكلام عن التّقوى والأمانة كقيمتيْن كبيرتيْن في الإسلام، لهما ثمار عمليّة وواقعيّة في الحياة، وبهما تتوازن شخصيّة المؤمن ويتأصَّل وجوده في الواقع..

ويتحدَّث السيّد فضل الله(رض) عن مواجهة الظالمين ومعنى الرفض للواقع السيِّئ، وعن الجدال بغير علم ومخاطر التّقليد الأعمى، فثمّة حاجة ضروريّة إلى ما يملأ عقولنا بالنّور.

عناوين كثيرة يتناولها سماحة المرجع السيّد فضل الله(رض) في كتاب "من عرفان القرآن"، حيث يخرج الحقيقة القرآنيّة إلى حيّز الواقع في تحريكها للمفاهيم الأصيلة الّتي يجب أن نربّي أنفسنا وأجيالنا عليها، وهو كتاب غنيّ بعناوينه وطروحاته وإشكالاته، ويهدف إلى تشكيل الشّخصيّة القرآنيّة الحركيّة الّتي تعرف حدود واجباتها ومسؤوليّاتها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية