مختارات
28/02/2020

الكورونا يقتل قامة إيران الثقافيّة السيّد خسرو شاهي

الكورونا يقتل قامة إيران الثقافيّة السيّد خسرو شاهي

رحل العلّامة السيّد هادي خسرو شاهي (1939- 2020م.) الّذي وافته المنيّة (بعد إصابته بڤيروس الكورونا) في العاصمة الإيرانية طهران، عن عمر ناهز 81 سنة، قضى معظمها في مقاومة التخلّف الفكريّ، ومحاربة الاستكبار العالمي، والتقريب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وله في ذلك مؤلَّفات وإسهامات فكريّة جليلة.

رحل السيّد خسرو شاهي الّذي منذ أن كان طالباً في درس الإمام الخميني والعلّامة الطبطبائي، كان همّه وديدنه وحدة الأمّة الإسلاميّة وسموّها، وبذل في هذا السبيل جهوداً جبَّارة على المستويين العملي والعلمي، وحقَّق ونشر الأعمال الكاملة للسيّد جمال الدين الأسد آبادي (الأفغاني) أثناء تولّيه منصب رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيّة في مصر (2001-2004)، كما أسَّس "جمعية الصداقة المصرية الإيرانيّة" التي عملت على التبادل الثقافي والحوار بين مصر وإيران. ولم يكن خافياً على عارفيه مدى تأثّره بأفكار وشخصيّة آية الله السيد محمود الطالقاني، حيث كان يعتبره المربّي الثّاني لجيل الثّورة بعد الإمام الخميني. وعندما كان سفيراً لإيران في الفاتيكان (لفترات متفاوتة)، كان السيّد خسرو شاهي يعمل في اللّيل والنّهار لإنضاج فكرة الحوار الإسلامي المسيحي وبثّها في العالم، فأسَّس في روما "مركز الثقافة الإسلامية في أوروبا" كمنبر لحوار الأديان والثقافات.

انماز السيد هادي خسرو شاهي بثقة الإمام الخميني وبعده الإمام الخامنئي، حيث كان يعتبر، إضافةً إلى منصبه الدبلوماسي، ممثّلاً شخصياً لهما، الأمر الذي خوّله التصرّف وأخذ القرار مباشرةً في عدّة أمور حسّاسة أثناء مهامه.

رحل المتواضع الكبير الذي قال لي يوماً: "لو لم يكن عندنا سيّد جمال الدين (يقصد جمال الدّين الأفغاني)، فيجب علينا أن نبتكر جمال الدين"، رحمه الله في العاملين الصالحين على درب الفلاح، وسيبقى قامة إيران الثقافيّة التي كسبت القلوب بتواضعها وسموّ أخلاقها، فضلاً عن بحر علمها.

رحل العلّامة السيّد هادي خسرو شاهي (1939- 2020م.) الّذي وافته المنيّة (بعد إصابته بڤيروس الكورونا) في العاصمة الإيرانية طهران، عن عمر ناهز 81 سنة، قضى معظمها في مقاومة التخلّف الفكريّ، ومحاربة الاستكبار العالمي، والتقريب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وله في ذلك مؤلَّفات وإسهامات فكريّة جليلة.

رحل السيّد خسرو شاهي الّذي منذ أن كان طالباً في درس الإمام الخميني والعلّامة الطبطبائي، كان همّه وديدنه وحدة الأمّة الإسلاميّة وسموّها، وبذل في هذا السبيل جهوداً جبَّارة على المستويين العملي والعلمي، وحقَّق ونشر الأعمال الكاملة للسيّد جمال الدين الأسد آبادي (الأفغاني) أثناء تولّيه منصب رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانيّة في مصر (2001-2004)، كما أسَّس "جمعية الصداقة المصرية الإيرانيّة" التي عملت على التبادل الثقافي والحوار بين مصر وإيران. ولم يكن خافياً على عارفيه مدى تأثّره بأفكار وشخصيّة آية الله السيد محمود الطالقاني، حيث كان يعتبره المربّي الثّاني لجيل الثّورة بعد الإمام الخميني. وعندما كان سفيراً لإيران في الفاتيكان (لفترات متفاوتة)، كان السيّد خسرو شاهي يعمل في اللّيل والنّهار لإنضاج فكرة الحوار الإسلامي المسيحي وبثّها في العالم، فأسَّس في روما "مركز الثقافة الإسلامية في أوروبا" كمنبر لحوار الأديان والثقافات.

انماز السيد هادي خسرو شاهي بثقة الإمام الخميني وبعده الإمام الخامنئي، حيث كان يعتبر، إضافةً إلى منصبه الدبلوماسي، ممثّلاً شخصياً لهما، الأمر الذي خوّله التصرّف وأخذ القرار مباشرةً في عدّة أمور حسّاسة أثناء مهامه.

رحل المتواضع الكبير الذي قال لي يوماً: "لو لم يكن عندنا سيّد جمال الدين (يقصد جمال الدّين الأفغاني)، فيجب علينا أن نبتكر جمال الدين"، رحمه الله في العاملين الصالحين على درب الفلاح، وسيبقى قامة إيران الثقافيّة التي كسبت القلوب بتواضعها وسموّ أخلاقها، فضلاً عن بحر علمها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية