مختارات
07/05/2015

"جمعيّة المبرّات" تطفئ شمعتها الثّامنة والثّلاثين

"جمعيّة المبرّات" تطفئ شمعتها الثّامنة والثّلاثين

تحتفل "جمعيَّة المبرات الخيريَّة"، بالذّكرى الثّامنة والثّلاثين لتأسيسها، رافعةً شعار "بكم نستمرّ ومعكم تكتمل مسيرة الخير والمحبّة"، في حفل استقبالٍ تقيمه عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في مطعم "السَّاحة".

تأتي الذكرى بعد خمس سنواتٍ على رحيل مؤسّس الجمعيّة المرجع العلامة السيِّد محمّد حسين فضل الله، الّذي يتذكَّره أبناء الجمعيّة، ويحفظون مبادراته ونصائحه، مستمرّين في نهجٍ أطلقه، وتعهّد به من بعده ابنه السيّد علي فضل الله، انطلاقاً من نظرة والده إلى الدّين والحياة.

يقول فضل الله لـ "السّفير" إنَّ الجمعيَّة "انطلقت بعملها معتمدةً على طاقات النّاس، وهي حريصة على ألا ترتهن لأيّ إطارٍ سياسيّ، وتنتشر مؤسَّساتها في كلِّ الأراضي اللّبنانيّة"، مشيراً إلى أنَّ "قرارات الجمعيَّة اليوم تُتَّخذ على مستوى سياسة مؤسّسها، الَّذي كان يدعو إلى ضرورة التَّصويت في حال عدم التَّوافق على قراراتٍ معيَّنة".

يضيف: "الجمعيَّة ليست إطارا سياسيّاً، بل لديها نظرتها الخاصَّة بعدما انطلقت بهدف العمل الإنساني. وفي كلّ أزمةٍ محليّةٍ إنسانيّة، تجد الجمعيّة نفسها معنيّةً بالوقوف مع كلّ مظلوم، لأنها غير منفصلةٍ عن المجتمع. وبعد رحيل مؤسِّس المبرات، نشأت مؤسّسات جديدة تهتمّ بذوي الاحتياجات الخاصَّة والمسنّين".

ويوضح أنَّ "الجمعيَّة تفكِّر اليوم في مجالاتٍ أوسع، كحلِّ مشاكل الأسر بعد تكاثر حالات الطَّلاق الّتي لمستها من خلال مكتبها الشَّرعيّ، كذلك مساعدة العائلات على تربية أولادها"، مذكِّراً بما دعا إليه والده، بأنَّ "الأديان ليست مشكلة الحياة. وتأييداً لمنهج السيِّد، بتبنّي الجمعيَّة لكلِّ الأديان والطَّوائف، نعمل على إيجاد مخيَّمات، بالتَّعاون مع منتدى الحوار للأديان والثّقافات، وذلك بهدف تعميق التواصل".

ووفق فضل الله، تراهن الجمعيّة على ثقة النَّاس، وتستفيد من التَّجارب للوصول إلى "التَّجربة الرّائدة". وفي الذّكرى الثّامنة والثّلاثين، يضع فضل الله مسيرة الجمعيَّة في أيدي "محبِّيها المعنيّين بحمايتها، علماً أنَّ نقد النّاس للجمعيّة هو الأساس، من خلال علاقتها معهم"، داعياً إلى "تكامل عمل المؤسَّسات الخيريّة في لبنان، وتأكيد عدم عصبيَّتها، والمنافسة على تقديم العمل الإنسانيّ الأفضل، في ظلِّ الظّروف الصَّعبة التي يعيشها لبنان".

مشاريع جديدة

إلى جانب المشاريع التي أنجزتها "المبرّات" في السَّنوات الماضية، أطلقت الجمعيَّة أخيراً مشاريعها الجديدة: جامعة "العلوم والآداب اللّبنانيَّة"، مبنى قاعة "الكوثر" الرّياضيَّة، معهد "اقرأ للعلوم الدّينيَّة والتربويَّة" في طريق المطار، "معهد الصِّراط المهنيّ" في الهرمل، "مركز المصطفى الصحّيّ الاجتماعي" في الجنوب، "مكتبة النَّبيّ إدريس العامَّة" في جويّا.

وتمّ تحديث المرافق العامَّة الّتي تساعد على تقديم الخدمات المختلفة في المؤسَّسات، وتشمل القاعات الرّياضيَّة والملاعب والمختبرات، غرف تنمية المهارات "السيكوحركيّة"، الحدائق والغرف السّمعيَّة والبصريّة، والمحترفات الفنيَّة والمكتبات والمسارح.

وثمة مشاريع قيد الإنجاز، مثل مركز للإعاقات المتعدِّدة في "مؤسَّسة الهادي"، "مبرّة الصَّادق الأمين"، دار للمسنّين في جويّا، مركز "السيّدة زينب الصحّيّ الاجتماعيّ"، و"مبرّة الحوراء" في وسط البقاع.

وتسعى الجمعيَّة على الصَّعيد الإداريّ إلى تطوير الإطار المؤسَّسي، المستند إلى تطبيق أنظمة الجودة. أمّا على صعيد التربية والرّعاية، فتستعدّ لخوض تجربةٍ لمساعدة الطّلاب المغتربين العائدين إلى وطنهم، بهدف دمج التّلميذ المغترب في صفّه ليتساوى مع رفاقه.

جريدة السَّفير اللّبنانيَّة


تحتفل "جمعيَّة المبرات الخيريَّة"، بالذّكرى الثّامنة والثّلاثين لتأسيسها، رافعةً شعار "بكم نستمرّ ومعكم تكتمل مسيرة الخير والمحبّة"، في حفل استقبالٍ تقيمه عند الخامسة من بعد ظهر اليوم في مطعم "السَّاحة".

تأتي الذكرى بعد خمس سنواتٍ على رحيل مؤسّس الجمعيّة المرجع العلامة السيِّد محمّد حسين فضل الله، الّذي يتذكَّره أبناء الجمعيّة، ويحفظون مبادراته ونصائحه، مستمرّين في نهجٍ أطلقه، وتعهّد به من بعده ابنه السيّد علي فضل الله، انطلاقاً من نظرة والده إلى الدّين والحياة.

يقول فضل الله لـ "السّفير" إنَّ الجمعيَّة "انطلقت بعملها معتمدةً على طاقات النّاس، وهي حريصة على ألا ترتهن لأيّ إطارٍ سياسيّ، وتنتشر مؤسَّساتها في كلِّ الأراضي اللّبنانيّة"، مشيراً إلى أنَّ "قرارات الجمعيَّة اليوم تُتَّخذ على مستوى سياسة مؤسّسها، الَّذي كان يدعو إلى ضرورة التَّصويت في حال عدم التَّوافق على قراراتٍ معيَّنة".

يضيف: "الجمعيَّة ليست إطارا سياسيّاً، بل لديها نظرتها الخاصَّة بعدما انطلقت بهدف العمل الإنساني. وفي كلّ أزمةٍ محليّةٍ إنسانيّة، تجد الجمعيّة نفسها معنيّةً بالوقوف مع كلّ مظلوم، لأنها غير منفصلةٍ عن المجتمع. وبعد رحيل مؤسِّس المبرات، نشأت مؤسّسات جديدة تهتمّ بذوي الاحتياجات الخاصَّة والمسنّين".

ويوضح أنَّ "الجمعيَّة تفكِّر اليوم في مجالاتٍ أوسع، كحلِّ مشاكل الأسر بعد تكاثر حالات الطَّلاق الّتي لمستها من خلال مكتبها الشَّرعيّ، كذلك مساعدة العائلات على تربية أولادها"، مذكِّراً بما دعا إليه والده، بأنَّ "الأديان ليست مشكلة الحياة. وتأييداً لمنهج السيِّد، بتبنّي الجمعيَّة لكلِّ الأديان والطَّوائف، نعمل على إيجاد مخيَّمات، بالتَّعاون مع منتدى الحوار للأديان والثّقافات، وذلك بهدف تعميق التواصل".

ووفق فضل الله، تراهن الجمعيّة على ثقة النَّاس، وتستفيد من التَّجارب للوصول إلى "التَّجربة الرّائدة". وفي الذّكرى الثّامنة والثّلاثين، يضع فضل الله مسيرة الجمعيَّة في أيدي "محبِّيها المعنيّين بحمايتها، علماً أنَّ نقد النّاس للجمعيّة هو الأساس، من خلال علاقتها معهم"، داعياً إلى "تكامل عمل المؤسَّسات الخيريّة في لبنان، وتأكيد عدم عصبيَّتها، والمنافسة على تقديم العمل الإنسانيّ الأفضل، في ظلِّ الظّروف الصَّعبة التي يعيشها لبنان".

مشاريع جديدة

إلى جانب المشاريع التي أنجزتها "المبرّات" في السَّنوات الماضية، أطلقت الجمعيَّة أخيراً مشاريعها الجديدة: جامعة "العلوم والآداب اللّبنانيَّة"، مبنى قاعة "الكوثر" الرّياضيَّة، معهد "اقرأ للعلوم الدّينيَّة والتربويَّة" في طريق المطار، "معهد الصِّراط المهنيّ" في الهرمل، "مركز المصطفى الصحّيّ الاجتماعي" في الجنوب، "مكتبة النَّبيّ إدريس العامَّة" في جويّا.

وتمّ تحديث المرافق العامَّة الّتي تساعد على تقديم الخدمات المختلفة في المؤسَّسات، وتشمل القاعات الرّياضيَّة والملاعب والمختبرات، غرف تنمية المهارات "السيكوحركيّة"، الحدائق والغرف السّمعيَّة والبصريّة، والمحترفات الفنيَّة والمكتبات والمسارح.

وثمة مشاريع قيد الإنجاز، مثل مركز للإعاقات المتعدِّدة في "مؤسَّسة الهادي"، "مبرّة الصَّادق الأمين"، دار للمسنّين في جويّا، مركز "السيّدة زينب الصحّيّ الاجتماعيّ"، و"مبرّة الحوراء" في وسط البقاع.

وتسعى الجمعيَّة على الصَّعيد الإداريّ إلى تطوير الإطار المؤسَّسي، المستند إلى تطبيق أنظمة الجودة. أمّا على صعيد التربية والرّعاية، فتستعدّ لخوض تجربةٍ لمساعدة الطّلاب المغتربين العائدين إلى وطنهم، بهدف دمج التّلميذ المغترب في صفّه ليتساوى مع رفاقه.

جريدة السَّفير اللّبنانيَّة

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية