التكفير والاستكبار العالمي

التكفير والاستكبار العالمي

في إطار الحوارات الصحفيّة التي كانت تجريها الصحف المحليّة والعربيّة والدوليّة مع سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، طرحت صحيفة الوطن العمانيّة بتاريخ 13/3/2007، سؤالاً على سماحته حول كيفيَّة إظهار الصفات الحقيقيّة للدين الحنيف، بعيداً من الصفات الهجينة التي تصدِّر طرائق القتل والعنف في الإسلام، فأجاب:

"إننا نعتقد أنّ ما يطرح في الساحة السياسيّة تحت عنوان الإسلام، هو ليس إسلاماً، لأنَّ مسألة تكفير المسلمين بعضهم لبعض، هو أمرٌ مخالفٌ لكتاب الله وسنَّة رسوله، ولأنَّ إثارة الكلمات والأحاديث الموجودة في كتب السنّة وفي كتب الشيعة، هي إثارة لكلمات ماتت مع التاريخ. وإذا كان بعض العامّة من السنّة، أو بعض العامّة من الشيعة، يتحدّث ببعض السلبيّات، فإنها لا تمثّل الانطلاقة الفكريّة الثقافيّة الجديدة التي يحملها الشّيعة في تصوّرهم للإسلام، كما يحملها مفكّرو السنّة في تصوّرهم للإسلام.

إنني أعتقد أنّ على الشيعة والسنّة أن يدرسوا الإسلام في خطّه الحضاري، ليعرفوا أنّ المشكلة التي يواجهونها ليست مشكلة السنّة ضدّ الشيعة، وليست هي مشكلة الشّيعة ضدّ السنّة، بل هي مشكلة المسلمين ضدّ المستكبرين الذين يريدون تدمير الإسلام، وهذا ما لاحظناه في خطط الرئيس الأمريكي، ولاحظناه عندما سقط الاتحاد السوفياتي، عندما تساءل قادة الحلف الأطلسي من هو العدوّ الجديد، وقامت رئيسة الوزراء البريطانية "مارغريت تاتشر" تقول: إنّ العدوّ الجديد هو الإسلام الذي يمثّل خطراً على مصالح الغرب. كما أن أمين عام الحلف الأطلسي تحدث بمثل هذه اللغة.

إن مشكلة المسلمين في ثقافتهم وفي سياستهم وفي اقتصادهم وفي أمنهم، هي مشكلة الاستكبار العالمي الذي يريد مصادرة الواقع الإسلامي كله، وأما الحديث الذي أثير أخيراً، من أن هناك حركة شيعية تريد تشييع السنّة، فهو أمرٌ لا يمثل أية ظاهرة.

... وأما الحديث عن أن الشيعة ينشرون كتبهم التي تستهدف عقيدة السنّة، فإننا نجد أن هناك المليارات التي تصرف من قِبَل بعض دوائر السنّة وبعض المسؤولين بشكل رسمي لنشر كتب تكفّر الشيعة، وكتبٍ تتحدّث عن عقائد الشيعة وما إلى ذلك.

لذلك نحن نتحدّى، وبكلِّ محبَّة، ونطلب أن يقدِّموا لنا إحصائية فيما يتحدّثون عنه من وجود هذه الظاهرة في الجزائر أو في سوريا أو في السودان أو ما إلى ذلك. إننا نتحدَّى بمحبّة ونقول لهم، ولا سيّما للعلماء الذين نريدهم أن يكونوا وحدويّين، نقول لهم: {يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}".

في إطار الحوارات الصحفيّة التي كانت تجريها الصحف المحليّة والعربيّة والدوليّة مع سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، طرحت صحيفة الوطن العمانيّة بتاريخ 13/3/2007، سؤالاً على سماحته حول كيفيَّة إظهار الصفات الحقيقيّة للدين الحنيف، بعيداً من الصفات الهجينة التي تصدِّر طرائق القتل والعنف في الإسلام، فأجاب:

"إننا نعتقد أنّ ما يطرح في الساحة السياسيّة تحت عنوان الإسلام، هو ليس إسلاماً، لأنَّ مسألة تكفير المسلمين بعضهم لبعض، هو أمرٌ مخالفٌ لكتاب الله وسنَّة رسوله، ولأنَّ إثارة الكلمات والأحاديث الموجودة في كتب السنّة وفي كتب الشيعة، هي إثارة لكلمات ماتت مع التاريخ. وإذا كان بعض العامّة من السنّة، أو بعض العامّة من الشيعة، يتحدّث ببعض السلبيّات، فإنها لا تمثّل الانطلاقة الفكريّة الثقافيّة الجديدة التي يحملها الشّيعة في تصوّرهم للإسلام، كما يحملها مفكّرو السنّة في تصوّرهم للإسلام.

إنني أعتقد أنّ على الشيعة والسنّة أن يدرسوا الإسلام في خطّه الحضاري، ليعرفوا أنّ المشكلة التي يواجهونها ليست مشكلة السنّة ضدّ الشيعة، وليست هي مشكلة الشّيعة ضدّ السنّة، بل هي مشكلة المسلمين ضدّ المستكبرين الذين يريدون تدمير الإسلام، وهذا ما لاحظناه في خطط الرئيس الأمريكي، ولاحظناه عندما سقط الاتحاد السوفياتي، عندما تساءل قادة الحلف الأطلسي من هو العدوّ الجديد، وقامت رئيسة الوزراء البريطانية "مارغريت تاتشر" تقول: إنّ العدوّ الجديد هو الإسلام الذي يمثّل خطراً على مصالح الغرب. كما أن أمين عام الحلف الأطلسي تحدث بمثل هذه اللغة.

إن مشكلة المسلمين في ثقافتهم وفي سياستهم وفي اقتصادهم وفي أمنهم، هي مشكلة الاستكبار العالمي الذي يريد مصادرة الواقع الإسلامي كله، وأما الحديث الذي أثير أخيراً، من أن هناك حركة شيعية تريد تشييع السنّة، فهو أمرٌ لا يمثل أية ظاهرة.

... وأما الحديث عن أن الشيعة ينشرون كتبهم التي تستهدف عقيدة السنّة، فإننا نجد أن هناك المليارات التي تصرف من قِبَل بعض دوائر السنّة وبعض المسؤولين بشكل رسمي لنشر كتب تكفّر الشيعة، وكتبٍ تتحدّث عن عقائد الشيعة وما إلى ذلك.

لذلك نحن نتحدّى، وبكلِّ محبَّة، ونطلب أن يقدِّموا لنا إحصائية فيما يتحدّثون عنه من وجود هذه الظاهرة في الجزائر أو في سوريا أو في السودان أو ما إلى ذلك. إننا نتحدَّى بمحبّة ونقول لهم، ولا سيّما للعلماء الذين نريدهم أن يكونوا وحدويّين، نقول لهم: {يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية