انتصار المقاومة أسقط مؤامرة عالميّة

انتصار المقاومة أسقط مؤامرة عالميّة


في أجواء انتصار المقاومة على العدوّ الصهيوني في آب العام 2006، أصدر سماحته بياناً حيّا فيه صمود الشعب والمجاهدين في وجه الهمجيّة الصهيونيّة، داعياً إلى الحفاظ على هذا النصر الثّمين، وإلى تحصين الوضع الداخلي.

وقد أكّد سماحته أنّ "لبنان المقاومة والشعب والدولة، أسقط مؤامرة عالميّة كان يُراد لها ليس إسقاط المقاومة في لبنان فحسب، بل إسقاط كلّ مقوّمات المواجهة والصمود وروح المقاومة في المنطقة العربيّة والإسلاميّة".

ورأى سماحته أنّ موازين القوى الفعليّة على أرض المعركة، والتي رسّخت انتصاراً فعلياً للبنان، بمقاومته وحكومته وشعبه ومؤسّساته، بفعل كلّ هذه التضحيات الكبيرة لشعبه، والصمود التاريخي لمجاهديه، هي التي ينبغي أن ترسم المسار السياسي للبنان الرسمي والشعبي"، محذّراً مما قد "... يشوّه الإنجاز الكبير الذي حقّقه لبنان ومقاومته، والذي يتطلّب من كلّ اللّبنانيّين الحفاظ عليه، لأنه نصر للوطن كلّه لا لجزء منه، ونصر للشعب كلّه لا لفئة منه".

وشدّد سماحته على أنّ الحرص الوطني على لبنان وسيادته واستقلاله، ينبغي أن يتجلّى أكثر ما يتجلّى بحرص أكبر على المقاومة"، مؤكّداً أنّ معيار الوطنية لا بدّ من أن يستند الى كلّ ما يدعم صمود لبنان وممانعته أمام هذا التحالف الجهنمي بين أمريكا وإسرائيل، والذي أكّدت الحرب الوحشية التي شنّها هذا التحالف على لبنان، أنه لا يتوانى عن ارتكاب أيّة جريمة يحقّق من خلالها قهر إرادة جميع اللّبنانيّين، وتهيئة الظروف المؤاتية لتفتيت الوطن وإشعال الحرب بين أبنائه.

وحثّ سماحته جميع اللّبنانيّين على استخلاص العبر، والتي في طليعتها معرفة الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية العدوانيّة الظالمة، حيث ينبغي لصورة هذه الإدارة أن لا تختفي من أذهان اللّبنانيّين، ولا تغيب عن حسّهم الوطني، وهم يعاينون المشهد السياسي بكلّ نتائجه في المراحل اللاحقة، وخصوصاً لجهة عدم الرهان عليها في أيّ حركةٍ للّبنانيّين في استكمال عمليّة بناء دولتهم وتحصين بلدهم أمام المشاريع الخارجيّة التي يُراد فرضها على كلّ المستويات.

وفي موازاة ذلك، أكَّد سماحته أنّ على لبنان كلّه "أن يتحوَّل ـ بعد هذه الحرب ـ إلى ورشة للإعمار والبناء"، داعياً إلى "إيلاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولويَّة على كلّ السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني أمام العدوّ، في عملية صنع القوّة للبنان في المدى الاستراتيجي إلى أبعد الحدود".

*بيان بتاريخ 19 رجــب 1427 هـ/ 13 آب 2006 م.


في أجواء انتصار المقاومة على العدوّ الصهيوني في آب العام 2006، أصدر سماحته بياناً حيّا فيه صمود الشعب والمجاهدين في وجه الهمجيّة الصهيونيّة، داعياً إلى الحفاظ على هذا النصر الثّمين، وإلى تحصين الوضع الداخلي.

وقد أكّد سماحته أنّ "لبنان المقاومة والشعب والدولة، أسقط مؤامرة عالميّة كان يُراد لها ليس إسقاط المقاومة في لبنان فحسب، بل إسقاط كلّ مقوّمات المواجهة والصمود وروح المقاومة في المنطقة العربيّة والإسلاميّة".

ورأى سماحته أنّ موازين القوى الفعليّة على أرض المعركة، والتي رسّخت انتصاراً فعلياً للبنان، بمقاومته وحكومته وشعبه ومؤسّساته، بفعل كلّ هذه التضحيات الكبيرة لشعبه، والصمود التاريخي لمجاهديه، هي التي ينبغي أن ترسم المسار السياسي للبنان الرسمي والشعبي"، محذّراً مما قد "... يشوّه الإنجاز الكبير الذي حقّقه لبنان ومقاومته، والذي يتطلّب من كلّ اللّبنانيّين الحفاظ عليه، لأنه نصر للوطن كلّه لا لجزء منه، ونصر للشعب كلّه لا لفئة منه".

وشدّد سماحته على أنّ الحرص الوطني على لبنان وسيادته واستقلاله، ينبغي أن يتجلّى أكثر ما يتجلّى بحرص أكبر على المقاومة"، مؤكّداً أنّ معيار الوطنية لا بدّ من أن يستند الى كلّ ما يدعم صمود لبنان وممانعته أمام هذا التحالف الجهنمي بين أمريكا وإسرائيل، والذي أكّدت الحرب الوحشية التي شنّها هذا التحالف على لبنان، أنه لا يتوانى عن ارتكاب أيّة جريمة يحقّق من خلالها قهر إرادة جميع اللّبنانيّين، وتهيئة الظروف المؤاتية لتفتيت الوطن وإشعال الحرب بين أبنائه.

وحثّ سماحته جميع اللّبنانيّين على استخلاص العبر، والتي في طليعتها معرفة الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية العدوانيّة الظالمة، حيث ينبغي لصورة هذه الإدارة أن لا تختفي من أذهان اللّبنانيّين، ولا تغيب عن حسّهم الوطني، وهم يعاينون المشهد السياسي بكلّ نتائجه في المراحل اللاحقة، وخصوصاً لجهة عدم الرهان عليها في أيّ حركةٍ للّبنانيّين في استكمال عمليّة بناء دولتهم وتحصين بلدهم أمام المشاريع الخارجيّة التي يُراد فرضها على كلّ المستويات.

وفي موازاة ذلك، أكَّد سماحته أنّ على لبنان كلّه "أن يتحوَّل ـ بعد هذه الحرب ـ إلى ورشة للإعمار والبناء"، داعياً إلى "إيلاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولويَّة على كلّ السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني أمام العدوّ، في عملية صنع القوّة للبنان في المدى الاستراتيجي إلى أبعد الحدود".

*بيان بتاريخ 19 رجــب 1427 هـ/ 13 آب 2006 م.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية