علينا التَّفكير في المستقبل

علينا التَّفكير في المستقبل
إنَّ هذا الموسم الإسلامي (العام الهجري الجديد)، يجعلنا نلتقي بأكثر من مناسبة إسلاميّة تربطنا بالإسلام كلّه، وتنفتح بنا على المسلمين كلّهم، وتحمّلنا المسؤوليّة في أن نجدّد حياتنا لتنفتح على صناعة المستقبل، لأنّنا لسْنا مربوطين بالماضي إلّا من خلال ما نستلهم منه لإنتاج الفكر المبدع المنتج، فإن كان خطأً، فعلينا رفضه لنصنع تاريخاً جديداً للأجيال القادمة...

لا بد من دراسة المرحلة التي نمرّ بها، وهي مرحلة التحديات الكبيرة، فنحن الآن نواجه تحديات الحرب على الإسلام الثقافي، ومحاولة أن يُفرَضَ الطابع الذي يُلائم مصلحة المستكبرين على الإسلام وعلى مناهجه ومضامينه الفكريّة والشرعيّة... ولهذا، فعلينا مواجهة هذا الواقع، ليس بالخرافات أو الأخطاء، بل بالفكر والإيمان والمعرفة... ولا بدّ من دراسة ما يملك المسلمون من قوّة في هذه المرحلة، وكيفيّة استخدامها في مجابهة التحدّيات...

إنَّ ثرواتنا موجودة في كلّ الأرض، وفيما تختزنه الأرض وسطحها، ولكنّنا نعيش الجوع والحرمان، بينما يستغلّ العالم، ولا سيّما العالم المستكبر، هذا الواقع والثّروات، ليعيش الرّخاء من ثرواتنا، حتى إنهم يعيشون حالة الطّوارئ الاقتصادية، عندما يرتفع سعر النفط في العالم، ولا يتورّعون عن القيام بالحروب تحقيقاً لمصالحهم وغاياتهم ومآربهم... وحتى إنّ المال الذي يأخذه المسيطرون ـ دون حقٍّ ـ على العالم الإسلامي، يضعونه في الأرصدة الأمريكيّة والأوروبية، ما يجعل إسرائيل المستفيد منه، حتى إذا حصلت أية مشكلة، جُمِّدت هذه الأموال، لأنهم يريدوننا شعوباً استهلاكية تُشغِّل مصانعهم، وحتى مصانع السِّلاح، فإنها تجرَّب بكلّ هذه الشعوب المستضعفة المقهورة...

إنَّ علينا التثقُّف بالواقع الفكريّ، لا بالحماس والانفعال، بل بالتّخطيط والانفتاح على وعي المستقبل، وتثقيف الأمّة لتعيش معنى الأمّة لا معنى الفرد، والتفكير في المستقبل لا في الماضي، لنطوِّر الواقع الإسلامي.

كما علينا التحرّك في خطّ الرّسالات، واختيار مواجهة التحديات، لنثقِّف أنفسنا حركيّاً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، حتى نبقى في خطٍّ تصاعديّ نحو العمل الأفضل.

*من بيانٍ لسماحته، بتاريخ 1 محرَّم 1426هـ/ الموافق 10/2/2005.
إنَّ هذا الموسم الإسلامي (العام الهجري الجديد)، يجعلنا نلتقي بأكثر من مناسبة إسلاميّة تربطنا بالإسلام كلّه، وتنفتح بنا على المسلمين كلّهم، وتحمّلنا المسؤوليّة في أن نجدّد حياتنا لتنفتح على صناعة المستقبل، لأنّنا لسْنا مربوطين بالماضي إلّا من خلال ما نستلهم منه لإنتاج الفكر المبدع المنتج، فإن كان خطأً، فعلينا رفضه لنصنع تاريخاً جديداً للأجيال القادمة...

لا بد من دراسة المرحلة التي نمرّ بها، وهي مرحلة التحديات الكبيرة، فنحن الآن نواجه تحديات الحرب على الإسلام الثقافي، ومحاولة أن يُفرَضَ الطابع الذي يُلائم مصلحة المستكبرين على الإسلام وعلى مناهجه ومضامينه الفكريّة والشرعيّة... ولهذا، فعلينا مواجهة هذا الواقع، ليس بالخرافات أو الأخطاء، بل بالفكر والإيمان والمعرفة... ولا بدّ من دراسة ما يملك المسلمون من قوّة في هذه المرحلة، وكيفيّة استخدامها في مجابهة التحدّيات...

إنَّ ثرواتنا موجودة في كلّ الأرض، وفيما تختزنه الأرض وسطحها، ولكنّنا نعيش الجوع والحرمان، بينما يستغلّ العالم، ولا سيّما العالم المستكبر، هذا الواقع والثّروات، ليعيش الرّخاء من ثرواتنا، حتى إنهم يعيشون حالة الطّوارئ الاقتصادية، عندما يرتفع سعر النفط في العالم، ولا يتورّعون عن القيام بالحروب تحقيقاً لمصالحهم وغاياتهم ومآربهم... وحتى إنّ المال الذي يأخذه المسيطرون ـ دون حقٍّ ـ على العالم الإسلامي، يضعونه في الأرصدة الأمريكيّة والأوروبية، ما يجعل إسرائيل المستفيد منه، حتى إذا حصلت أية مشكلة، جُمِّدت هذه الأموال، لأنهم يريدوننا شعوباً استهلاكية تُشغِّل مصانعهم، وحتى مصانع السِّلاح، فإنها تجرَّب بكلّ هذه الشعوب المستضعفة المقهورة...

إنَّ علينا التثقُّف بالواقع الفكريّ، لا بالحماس والانفعال، بل بالتّخطيط والانفتاح على وعي المستقبل، وتثقيف الأمّة لتعيش معنى الأمّة لا معنى الفرد، والتفكير في المستقبل لا في الماضي، لنطوِّر الواقع الإسلامي.

كما علينا التحرّك في خطّ الرّسالات، واختيار مواجهة التحديات، لنثقِّف أنفسنا حركيّاً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، حتى نبقى في خطٍّ تصاعديّ نحو العمل الأفضل.

*من بيانٍ لسماحته، بتاريخ 1 محرَّم 1426هـ/ الموافق 10/2/2005.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية