في ذكرى السيدة زينب (ع)، نريد أن تعيش المرأة في حياتنا، بعدما أُريد لها أن تكون على هامش الحياة، وأن تعيش الضّعف في مواقفها ومواقعها وعقلها وروحها، وأن تبتعد عن المسؤوليَّة وعن ساحة الصراع.
إنَّ زينب (ع) تقول للمرأة المسلمة تعالي إليّ، فقد انطلقت من خلال أمِّي التي كانت القمَّة في الموقف الحقّ، ومن خلال جدَّتي التي كانت المرأة التي أعطت رسول الله كلَّها؛ عقلها وروحها وعاطفتها ومالها وجاهها، وكلَّ شيء، حتى بقيت فقيرة معه.
أنا زينب الَّتي أحمل تاريخ حركة المرأة في ساحة الصِّراع من أجل الحقّ في كلّ تاريخي.. أنا زينب الّتي أريد أن تنطلق مسيرة المرأة المسلمة من أجل أن تقف مع الحقّ في أصعب المواقف، وأن تتمرَّد على كلّ قساوة المأساة في مواقع الصَّبر، وأن تبقى مع الإسلام كلّه فكراً وكلمةً وحركةً وموقفاً..
فهذا هو نداء زينب للمرأة المسلمة، وعلى المرأة المسلمة أن تستجيب لهذا النّداء، بأن لا تعتبر أنَّ إسلامها يمثّل تخلّفها، وأنه يعزلها عن الحياة، وأنه يجعلها تعيش في زاوية مغلقة،
فلقد كانت زينب (ع) في السَّاحة الواسعة من الجهاد، والدّماء تسيل أنهاراً من حولها.. وتبقى تفكِّر بهدف حركة هذه الدّماء، مع أنَّ الآلام تعصف بكلِّ روحها وقلبها، ولكنَّها كانت تعيش آلام الرِّسالة وآلام الإسلام..
فلنأخذ من زينب (ع) هذا الألم الرّسالي الذي يمكن له أن يستوعب الألم الإنساني.. تلك هي زينب، فلا تضعوها في مواقع الدّموع فحسب، بل ضعوها في مواقع الجهاد والصِّراع بين الحقّ والباطل، فنحن نريد للمرأة المسلمة أن تكون زينب ولو بنسبة العشرة في المئة أو العشرين في المئة1.
نحن نحتاج إلى زينب (ع) لتزورنا... لنطرد كلّ الفكر الذي عشنا تخلّفه، والذي يقول: إنّ المرأة لا دور لها في ساحة الصِّراع، وإنَّ المرأة عندما تتحرَّك في مواجهة الأعداء، أو في نصرة القضية، فإنّها تفقد معناها...
نحن نحتاج إلى أن تزورنا زينب (ع)، لنزداد وعياً وقوّة ومسؤوليَّة في واقعنا الإسلامي، ولنزداد حركيّة في مجتمعنا الذي يريد الكثيرون من الناس أن يجمِّدوه ... 2
[1]من كتاب "النّدوة"، ج4.
[2]من كتاب "للإنسان والحياة".
في ذكرى السيدة زينب (ع)، نريد أن تعيش المرأة في حياتنا، بعدما أُريد لها أن تكون على هامش الحياة، وأن تعيش الضّعف في مواقفها ومواقعها وعقلها وروحها، وأن تبتعد عن المسؤوليَّة وعن ساحة الصراع.
إنَّ زينب (ع) تقول للمرأة المسلمة تعالي إليّ، فقد انطلقت من خلال أمِّي التي كانت القمَّة في الموقف الحقّ، ومن خلال جدَّتي التي كانت المرأة التي أعطت رسول الله كلَّها؛ عقلها وروحها وعاطفتها ومالها وجاهها، وكلَّ شيء، حتى بقيت فقيرة معه.
أنا زينب الَّتي أحمل تاريخ حركة المرأة في ساحة الصِّراع من أجل الحقّ في كلّ تاريخي.. أنا زينب الّتي أريد أن تنطلق مسيرة المرأة المسلمة من أجل أن تقف مع الحقّ في أصعب المواقف، وأن تتمرَّد على كلّ قساوة المأساة في مواقع الصَّبر، وأن تبقى مع الإسلام كلّه فكراً وكلمةً وحركةً وموقفاً..
فهذا هو نداء زينب للمرأة المسلمة، وعلى المرأة المسلمة أن تستجيب لهذا النّداء، بأن لا تعتبر أنَّ إسلامها يمثّل تخلّفها، وأنه يعزلها عن الحياة، وأنه يجعلها تعيش في زاوية مغلقة،
فلقد كانت زينب (ع) في السَّاحة الواسعة من الجهاد، والدّماء تسيل أنهاراً من حولها.. وتبقى تفكِّر بهدف حركة هذه الدّماء، مع أنَّ الآلام تعصف بكلِّ روحها وقلبها، ولكنَّها كانت تعيش آلام الرِّسالة وآلام الإسلام..
فلنأخذ من زينب (ع) هذا الألم الرّسالي الذي يمكن له أن يستوعب الألم الإنساني.. تلك هي زينب، فلا تضعوها في مواقع الدّموع فحسب، بل ضعوها في مواقع الجهاد والصِّراع بين الحقّ والباطل، فنحن نريد للمرأة المسلمة أن تكون زينب ولو بنسبة العشرة في المئة أو العشرين في المئة1.
نحن نحتاج إلى زينب (ع) لتزورنا... لنطرد كلّ الفكر الذي عشنا تخلّفه، والذي يقول: إنّ المرأة لا دور لها في ساحة الصِّراع، وإنَّ المرأة عندما تتحرَّك في مواجهة الأعداء، أو في نصرة القضية، فإنّها تفقد معناها...
نحن نحتاج إلى أن تزورنا زينب (ع)، لنزداد وعياً وقوّة ومسؤوليَّة في واقعنا الإسلامي، ولنزداد حركيّة في مجتمعنا الذي يريد الكثيرون من الناس أن يجمِّدوه ... 2
[1]من كتاب "النّدوة"، ج4.
[2]من كتاب "للإنسان والحياة".