متفرقات
27/08/2018

دروس الغدير

دروس الغدير

... نعتقد أن الله سبحانه وتعالى عندما أنزل هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، فإنه كان يتحدّث عن قضية الرسالة، لا عن قضيّة الحكم والنظام الإداري للمسلمين فقط، ولا يمكن أن يقوم أو يتحرّك بالرّسالة إلا الرّجل الذي كانت الرسالة بالنسبة إليه كلّ عقله وكلّ قلبه وكلّ حياته، وهو عليّ(ع).

فدراسة المسألة ـ من جهة التنصيب ـ تنتهي بنا إلى أن علياً كان متعيناً، وعندما ندرسها من جهة الواقع الإسلامي بعد رسول الله(ص)، نجد أنه كما لو لم يكن هناك شيء إسلامي، وذلك ما عبّرت عنه كلمات المجتمعين في السقيفة "منا أمير ومنكم أمير"، أي لو درسنا هذا المنطق، بعيداً من كل المفردات التي قد تثير الحساسيات، ولسنا في مقام إثارتها، ولكننا في مقام أن نفكر معاً، فهل المسألة هي أن يكون هناك أمير كيفما كان؟! وحتى عندما أغلق هذا الباب، لم يكن الباب الذي فتح يُراد منه مخاطبة الأمّة فيمن يكون الأمير، فلقد كان عليّ(ع) مشغولاً بتجهيز رسول الله(ص)، وإذا لم يكن علي(ع) هو المتعيّن في الغدير وهو المتعيّن بذاته، فعلى الأقلّ، هو أحد الأشخاص البارزين في الصحبة والقرابة والجهاد والعلم، فهل من المعقول أن تطبخ مسألة الخلافة من دون أن يُقال لعليّ(ع) ما رأيك فيها؟! وقد عرف علي(ع) وهو يجهّز رسول الله(ص) أنّ القوم قد حسموا المسألة!

ولو كنا نتحدث عن الشورى، فهل إن ما جرى في السقيفة يمثّل الشورى؟! ولو أن أحداً في كل العالم المعاصر حاول أن يتحرّك سياسياً بطريقة الشورى، وقد طرح الشخص المؤهَّل لقيادة الأمّة بهذه الطريقة التي جرت في السقيفة، فهل يوافق الآخرون على أن ذلك شورى حقيقية؟

قيمة عليّ(ع):

إنّ قيمة علي(ع) هي في أنّه كان الرسول من دون رسولية، وكان الإسلام كلّه، وكان الإنسان كلّه، عاش همّ الإسلام وهمّ المسلمين، وكان يتحدث ـ وهو الخليفة ـ مع ابن عباس الذي ينقل عنه الرواية المعروفة، حيث يقول: "دخلت على أمير المؤمنين بذي قار وهو يخصف نعله، فقال لي: ما قيمة هذه النَّعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال: والله لهيَ أحبُّ إليّ من إمرتكم، إلا أن أقيم حقّاً أو أدفع باطلاً".

ويقول: "ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد(ص) أني لم أردَّ على الله ولا على رسوله ساعةً قطّ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص ـ أي تتراجع ـ فيها الأبطال، وتتأخّر فيها الأقدام، نجدةً ـ أي شجاعة ـ أكرمني الله بها".

ويحدثنا أيضاً فيما يعطي معنى تأريخياً في تعامل الصحابة مع النبي(ص): "وقد كان يكون من رسول الله(ص) الكلام له وجهان: فكلام خاصّ، وكلام عامّ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله سبحانه، ولا ما عنى رسول الله(ص)، فيحمله السامع ويوجّهه على غير معرفة بمعناه وما قصد به وما خرج من أجله، وليس كلّ أصحاب رسول الله من كان يسأله ويستفهمه، حتى إنهم كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي والطارئ، فيسأله (عليه السلام) حتى يسمعوا، وكان لا يمرّ بي شيء من ذلك إلا سألته عنه وحفظته".

وهكذا كان عليّ(ع) يعيش بين يدي ربّه الألم الرسالي والألم الروحي، وكان يقدم حسابه لربه، وهو الإنسان الذي رأينا أنه كان يقدم حسابه للناس، وهو ليس مسؤولاً أمامهم، بل كان يريد لهم أن يعرفوا خلفيات فكره وحركته وحكمه، فيقول: "اللّهمّ إنه لم يكن الذي كان منا منافسةً في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتُقام المعطَّلة من حدودك، اللّهمّ إني أول من أناب وسمع وأجاب، لم يسبقني إلا رسول الله بالصلاة".

ثم يحدّد للأمة من هو القائد المسؤول: "وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلّهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف ـ أي الجائر ـ للدول ـ أي للمال المتداول ـ فيتخذ قوماً دون قومٍ، ولا المرتشي فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطّل للسنّة فيهلك الأمّة".

دروس الغدير:

أيها الأحبة، هذا هو بعض من عليّ(ع)، ونحن نعرف أن علياً(ع) كان من خلال ما نعرفه من الواقع الإسلامي، ومن الظروف التي أحاطت بالنبي(ص) الذي أكمل رسالته في كل ما بلغه، ولكنه لم يحقّق مشروعه، وكان الإسلام بحاجة إلى من يحقّق مشروع رسول الله(ص) ولا يحقّق هذا المشروع إلا من كان كل رسول الله في نفسه {فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ}.

من هنا، فإن مسألة الغدير هي المسألة التي بلغها رسول الله(ص) للمسلمين بأمر من الله، لأنه أراد أن يحفظ للإسلام خطه وامتداده وصفاءه ونقاءه وعمقه وقوّته، فيما يمثله علي(ع) من الإسلام كله، وما قول رسول الله(ص): "ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟"، إلا عنوان الحاكمية، قالوا: بلى. قال: "اللّهمّ اشهد. من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدِر الحقّ معه حيثما دار".

ومرّت الأيام، واختلطت الأوراق، وأبعدت القضايا عن مسارها الصحيح، وتحدّث من تحدّث، وخلط من خلط، حتى قال رسول الله(ص) وهو في آخر لحظات حياته: "آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً"، وقالوا: إنّه ليهجر، ووضعوا حاجزاً أمام الكتاب، وقال لهم، وقد طلبوا منه ذلك: أبعْدَ الذي قلتم؟!

وذلك هو سرّ ما يعيشه الإسلام من مشاكل ثقافية وفكرية، وهذا هو سرّ ما تحرّك به الواقع الإسلامي الذي تحوّل إلى ملك عضوض، وهذا هو ما نعيشه الآن أيضاً.

أيها الأحبة، إننا عندما نؤكّد الغدير ونؤكّد الحقّ في الغدير، فإن علينا أن ننهج نهج عليّ(ع)، في أن ننطلق مع الوحدة الإسلاميّة كما انطلق(ع) مع الوحدة الإسلاميّة، وأن نتحرك بالحوار كما تحرك(ع) بالحوار، وأن نسلّم ونسالم ما سلمت أمور المسلمين، لأنّ القضية في كلّ الواقع الذي نعيشه، هي قضية أنّ هناك كفراً عالمياً يريد أن يقضي على الإسلام في جدوره وكلّ مواقعه. لذلك، خذوا من علي(ع) وعيه للواقع، وخذوا منه مسؤوليّته عن المسلمين، وخذوا كلّ اهتمامه بالإسلام والمسلمين.. ولنكن مع المذهبيّة الفكرية الثقافية التي تدرس الخلاف بعقل علمي موضوعي، ولا نكن مع المذهبية الطائفية التي تتحرك بطريقة عصبية، فإنّ العصبية تهدم الهيكل على رؤوس الجميع.

والحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة.. وأغلق الستار بعد أن نزلت الآية: {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين}.

*من كتاب الندوة، ج 4. المحاضرة الرابعة والعشرون: 21 ذو الحجة 1418هـ ـ الموافق 18 - 4 – 1998م.

... نعتقد أن الله سبحانه وتعالى عندما أنزل هذه الآية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، فإنه كان يتحدّث عن قضية الرسالة، لا عن قضيّة الحكم والنظام الإداري للمسلمين فقط، ولا يمكن أن يقوم أو يتحرّك بالرّسالة إلا الرّجل الذي كانت الرسالة بالنسبة إليه كلّ عقله وكلّ قلبه وكلّ حياته، وهو عليّ(ع).

فدراسة المسألة ـ من جهة التنصيب ـ تنتهي بنا إلى أن علياً كان متعيناً، وعندما ندرسها من جهة الواقع الإسلامي بعد رسول الله(ص)، نجد أنه كما لو لم يكن هناك شيء إسلامي، وذلك ما عبّرت عنه كلمات المجتمعين في السقيفة "منا أمير ومنكم أمير"، أي لو درسنا هذا المنطق، بعيداً من كل المفردات التي قد تثير الحساسيات، ولسنا في مقام إثارتها، ولكننا في مقام أن نفكر معاً، فهل المسألة هي أن يكون هناك أمير كيفما كان؟! وحتى عندما أغلق هذا الباب، لم يكن الباب الذي فتح يُراد منه مخاطبة الأمّة فيمن يكون الأمير، فلقد كان عليّ(ع) مشغولاً بتجهيز رسول الله(ص)، وإذا لم يكن علي(ع) هو المتعيّن في الغدير وهو المتعيّن بذاته، فعلى الأقلّ، هو أحد الأشخاص البارزين في الصحبة والقرابة والجهاد والعلم، فهل من المعقول أن تطبخ مسألة الخلافة من دون أن يُقال لعليّ(ع) ما رأيك فيها؟! وقد عرف علي(ع) وهو يجهّز رسول الله(ص) أنّ القوم قد حسموا المسألة!

ولو كنا نتحدث عن الشورى، فهل إن ما جرى في السقيفة يمثّل الشورى؟! ولو أن أحداً في كل العالم المعاصر حاول أن يتحرّك سياسياً بطريقة الشورى، وقد طرح الشخص المؤهَّل لقيادة الأمّة بهذه الطريقة التي جرت في السقيفة، فهل يوافق الآخرون على أن ذلك شورى حقيقية؟

قيمة عليّ(ع):

إنّ قيمة علي(ع) هي في أنّه كان الرسول من دون رسولية، وكان الإسلام كلّه، وكان الإنسان كلّه، عاش همّ الإسلام وهمّ المسلمين، وكان يتحدث ـ وهو الخليفة ـ مع ابن عباس الذي ينقل عنه الرواية المعروفة، حيث يقول: "دخلت على أمير المؤمنين بذي قار وهو يخصف نعله، فقال لي: ما قيمة هذه النَّعل؟ فقلت: لا قيمة لها، فقال: والله لهيَ أحبُّ إليّ من إمرتكم، إلا أن أقيم حقّاً أو أدفع باطلاً".

ويقول: "ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد(ص) أني لم أردَّ على الله ولا على رسوله ساعةً قطّ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص ـ أي تتراجع ـ فيها الأبطال، وتتأخّر فيها الأقدام، نجدةً ـ أي شجاعة ـ أكرمني الله بها".

ويحدثنا أيضاً فيما يعطي معنى تأريخياً في تعامل الصحابة مع النبي(ص): "وقد كان يكون من رسول الله(ص) الكلام له وجهان: فكلام خاصّ، وكلام عامّ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله سبحانه، ولا ما عنى رسول الله(ص)، فيحمله السامع ويوجّهه على غير معرفة بمعناه وما قصد به وما خرج من أجله، وليس كلّ أصحاب رسول الله من كان يسأله ويستفهمه، حتى إنهم كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي والطارئ، فيسأله (عليه السلام) حتى يسمعوا، وكان لا يمرّ بي شيء من ذلك إلا سألته عنه وحفظته".

وهكذا كان عليّ(ع) يعيش بين يدي ربّه الألم الرسالي والألم الروحي، وكان يقدم حسابه لربه، وهو الإنسان الذي رأينا أنه كان يقدم حسابه للناس، وهو ليس مسؤولاً أمامهم، بل كان يريد لهم أن يعرفوا خلفيات فكره وحركته وحكمه، فيقول: "اللّهمّ إنه لم يكن الذي كان منا منافسةً في سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك، فيأمن المظلومون من عبادك، وتُقام المعطَّلة من حدودك، اللّهمّ إني أول من أناب وسمع وأجاب، لم يسبقني إلا رسول الله بالصلاة".

ثم يحدّد للأمة من هو القائد المسؤول: "وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلّهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف ـ أي الجائر ـ للدول ـ أي للمال المتداول ـ فيتخذ قوماً دون قومٍ، ولا المرتشي فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطّل للسنّة فيهلك الأمّة".

دروس الغدير:

أيها الأحبة، هذا هو بعض من عليّ(ع)، ونحن نعرف أن علياً(ع) كان من خلال ما نعرفه من الواقع الإسلامي، ومن الظروف التي أحاطت بالنبي(ص) الذي أكمل رسالته في كل ما بلغه، ولكنه لم يحقّق مشروعه، وكان الإسلام بحاجة إلى من يحقّق مشروع رسول الله(ص) ولا يحقّق هذا المشروع إلا من كان كل رسول الله في نفسه {فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ}.

من هنا، فإن مسألة الغدير هي المسألة التي بلغها رسول الله(ص) للمسلمين بأمر من الله، لأنه أراد أن يحفظ للإسلام خطه وامتداده وصفاءه ونقاءه وعمقه وقوّته، فيما يمثله علي(ع) من الإسلام كله، وما قول رسول الله(ص): "ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟"، إلا عنوان الحاكمية، قالوا: بلى. قال: "اللّهمّ اشهد. من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدِر الحقّ معه حيثما دار".

ومرّت الأيام، واختلطت الأوراق، وأبعدت القضايا عن مسارها الصحيح، وتحدّث من تحدّث، وخلط من خلط، حتى قال رسول الله(ص) وهو في آخر لحظات حياته: "آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً"، وقالوا: إنّه ليهجر، ووضعوا حاجزاً أمام الكتاب، وقال لهم، وقد طلبوا منه ذلك: أبعْدَ الذي قلتم؟!

وذلك هو سرّ ما يعيشه الإسلام من مشاكل ثقافية وفكرية، وهذا هو سرّ ما تحرّك به الواقع الإسلامي الذي تحوّل إلى ملك عضوض، وهذا هو ما نعيشه الآن أيضاً.

أيها الأحبة، إننا عندما نؤكّد الغدير ونؤكّد الحقّ في الغدير، فإن علينا أن ننهج نهج عليّ(ع)، في أن ننطلق مع الوحدة الإسلاميّة كما انطلق(ع) مع الوحدة الإسلاميّة، وأن نتحرك بالحوار كما تحرك(ع) بالحوار، وأن نسلّم ونسالم ما سلمت أمور المسلمين، لأنّ القضية في كلّ الواقع الذي نعيشه، هي قضية أنّ هناك كفراً عالمياً يريد أن يقضي على الإسلام في جدوره وكلّ مواقعه. لذلك، خذوا من علي(ع) وعيه للواقع، وخذوا منه مسؤوليّته عن المسلمين، وخذوا كلّ اهتمامه بالإسلام والمسلمين.. ولنكن مع المذهبيّة الفكرية الثقافية التي تدرس الخلاف بعقل علمي موضوعي، ولا نكن مع المذهبية الطائفية التي تتحرك بطريقة عصبية، فإنّ العصبية تهدم الهيكل على رؤوس الجميع.

والحمد لله على إكمال الدين وإتمام النعمة.. وأغلق الستار بعد أن نزلت الآية: {اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دين}.

*من كتاب الندوة، ج 4. المحاضرة الرابعة والعشرون: 21 ذو الحجة 1418هـ ـ الموافق 18 - 4 – 1998م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية