... لتكن "إسرائيل" إسلاميَّة، فإنَّنا لا نؤمن بها ولا نقرّ بشرعيَّتها إذا منعت أهل فلسطين من الرجوع إلى بلادهم، تماماً كما نحن الآن في رؤيتنا إلى واقع بعض البلاد الإسلاميَّة التي تسمَّى في المصطلح السياسي إسلاميَّة، ويحكمها ملوك وأمراء مسلمون بالمعنى المصطلح للإسلام، نحن لا نعترف لهم بأيّ شرعيَّة، لأنهم سرقوا أموال المسلمين وميزانيَّة الأمَّة ومستقبل الأمَّة.
ليست القضيَّة أن يكون على رأس النظام مسلم، وليست القضيَّة أن تطبّق حدود الإسلام - كما يحاول بعض الحكَّام العرب - في عمليَّة استعراضيَّة؛ إنهم يجبرون السارق على السرقة، بممارساتهم ونظمهم، ثم يقطعون يده، ويجبرون الزاني على الزنا ويرجمونه، إنهم يتاجرون بالإسلام من أجل أن يحصلوا على موقعٍ في نفوس المسلمين. إنَّ ما يقومون به وما يمثّلونه يمثّل صرعةً إسلاميّةً لا نظاماً إسلامياً، لأنَّ النظام الإسلامي يفكِّر في الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقضي على دوافع السرقة والزنا، وبعدها يلجأ إلى تطبيق الحدود، وهذا ما لا نلمسه في النظم التي تدّعي الالتزام بدين الإسلام.
وخلاصة القول: نحن لا نعترف بـ "إسرائيل" التي تُخرج أهل فلسطين من ديارهم، وتأتي بأناس آخرين لتسكنهم هذه الدّيار، نحن لا نعترف بشرعيَّتها، حتَّى لو تحوّل اليهود كلّهم إلى مسلمين مع إصرارهم على هذا الواقع، لأنَّ ديننا لا يسمح لنا بذلك.
ومن هنا، نفهم أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة عندما تتحرَّك في الاتجاه الإسلامي - لا في اتجاه الملوك والأمراء والحلف الإسلامي والمؤتمر الإسلامي وكلّ ما استحدثوه - تستطيع أن تؤكِّد قضيَّة الجهاد في عمق كلِّ إنسان مسلم، تماماً كما يمارس صلاته وصومه، فكما لا يجوز لك أن تصلّي في اللّباس المغصوب والمكان المغصوب، لا يجوز لك أيضاً أن تعترف للإنسان الغاصب بشرعيَّة غصبه أو ترضى بغصبه...
* من كتاب "إرادة القوَّة".
... لتكن "إسرائيل" إسلاميَّة، فإنَّنا لا نؤمن بها ولا نقرّ بشرعيَّتها إذا منعت أهل فلسطين من الرجوع إلى بلادهم، تماماً كما نحن الآن في رؤيتنا إلى واقع بعض البلاد الإسلاميَّة التي تسمَّى في المصطلح السياسي إسلاميَّة، ويحكمها ملوك وأمراء مسلمون بالمعنى المصطلح للإسلام، نحن لا نعترف لهم بأيّ شرعيَّة، لأنهم سرقوا أموال المسلمين وميزانيَّة الأمَّة ومستقبل الأمَّة.
ليست القضيَّة أن يكون على رأس النظام مسلم، وليست القضيَّة أن تطبّق حدود الإسلام - كما يحاول بعض الحكَّام العرب - في عمليَّة استعراضيَّة؛ إنهم يجبرون السارق على السرقة، بممارساتهم ونظمهم، ثم يقطعون يده، ويجبرون الزاني على الزنا ويرجمونه، إنهم يتاجرون بالإسلام من أجل أن يحصلوا على موقعٍ في نفوس المسلمين. إنَّ ما يقومون به وما يمثّلونه يمثّل صرعةً إسلاميّةً لا نظاماً إسلامياً، لأنَّ النظام الإسلامي يفكِّر في الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تقضي على دوافع السرقة والزنا، وبعدها يلجأ إلى تطبيق الحدود، وهذا ما لا نلمسه في النظم التي تدّعي الالتزام بدين الإسلام.
وخلاصة القول: نحن لا نعترف بـ "إسرائيل" التي تُخرج أهل فلسطين من ديارهم، وتأتي بأناس آخرين لتسكنهم هذه الدّيار، نحن لا نعترف بشرعيَّتها، حتَّى لو تحوّل اليهود كلّهم إلى مسلمين مع إصرارهم على هذا الواقع، لأنَّ ديننا لا يسمح لنا بذلك.
ومن هنا، نفهم أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة عندما تتحرَّك في الاتجاه الإسلامي - لا في اتجاه الملوك والأمراء والحلف الإسلامي والمؤتمر الإسلامي وكلّ ما استحدثوه - تستطيع أن تؤكِّد قضيَّة الجهاد في عمق كلِّ إنسان مسلم، تماماً كما يمارس صلاته وصومه، فكما لا يجوز لك أن تصلّي في اللّباس المغصوب والمكان المغصوب، لا يجوز لك أيضاً أن تعترف للإنسان الغاصب بشرعيَّة غصبه أو ترضى بغصبه...
* من كتاب "إرادة القوَّة".