[هل المدرسة مسؤولة عن التربية الدّينيّة للطلَّاب؟ وكيف يدرَّس الدّين؟!]
إنَّ المدرسة ليست مجرَّد ساحة لحشد المعلومات في ذهن الطّالب أو الطالبة، بل هي
ساحة لتنشئة الإنسان وتأهيله، ليصبح إنساناً صالحاً في علمه وفي أخلاقه وفي علاقته
مع النّاس ومع الحياة.
لذلك، فإنّ التربية الدينيّة كالتربية البدنيّة، تتّصل بالجانب الروحيّ والأخلاقيّ
والاجتماعيّ والنفسيّ بالنّسبة إلى الطالب، ومن الطبيعيّ للمدرسة أنْ تتوصَّل إلى
تربية الطالب دينيّاً، لأنّ العلم بلا أخلاق وبلا دين قد يدمِّر صاحبه والمجتمع...
والدّين كأيّ مادة ثقافيّة يمتزج فيها الجانب الروحي بالجانب الفكري، وينفتح فيه
الاثنان على الخطّ الأخلاقيّ، لا بدَّ من أن يدرَّس بأسلوبٍ محبَّب هو أقرب إلى
التَّدريب منه إلى التلقين.
وكتاب الدّين في هذا الإطار يمثِّل مصدراً للطالب يعود إليه كلَّما احتاج إلى تركيز
أو مراجعة معلوماته الدينيّة.
وبكلمة موجزة، لا بدَّ أن تكون دراسة الدّين في الهواء الطَّلق، بمعنى أن ينطلق
معلِّم الدّين من رحابة الآفاق الروحيّة، مؤكّداً استقامة الخطِّ الأخلاقيّ،
والإيحاء الذي يجعل الإنسان يحبّ الله أكثر ويعظِّمه أكثر، معتمداً على كلّ
الأساليب والوسائل التعليميّة التي تثير رغبة الولد وولعه بكلّ ما يتّصل بالموضوع
الديني من معارف وسلوك...
ولا بدَّ، في رأيي، من تحديد حصص معيّنة للثقافة الدينيّة، لكنّ ذلك لا ينفي الحاجة
إلى جعل المدرسة كلّها منفتحةً على الموضوع الدّيني، كأنْ يقحم في دراسة قواعد
اللّغة العربيّة بعض الكلمات والجمل الدينيّة، أو أن تربط العلوم الطبيعيّة أو علم
الحيوان أو علم النبات أو علم الإنسان بالله سبحانه وتعالى، باعتبار أنَّ كلَّ
الموجودات الحيَّة والجامدة تشكِّل تجلّيات ومظاهر من عظمة الله، ولما أودعه في
الكون من قوانين وأسرار تؤكِّد عظمة الله وقدرته تعالى، وهكذا...
*من كتاب "دنيا الطّفل".
[هل المدرسة مسؤولة عن التربية الدّينيّة للطلَّاب؟ وكيف يدرَّس الدّين؟!]
إنَّ المدرسة ليست مجرَّد ساحة لحشد المعلومات في ذهن الطّالب أو الطالبة، بل هي
ساحة لتنشئة الإنسان وتأهيله، ليصبح إنساناً صالحاً في علمه وفي أخلاقه وفي علاقته
مع النّاس ومع الحياة.
لذلك، فإنّ التربية الدينيّة كالتربية البدنيّة، تتّصل بالجانب الروحيّ والأخلاقيّ
والاجتماعيّ والنفسيّ بالنّسبة إلى الطالب، ومن الطبيعيّ للمدرسة أنْ تتوصَّل إلى
تربية الطالب دينيّاً، لأنّ العلم بلا أخلاق وبلا دين قد يدمِّر صاحبه والمجتمع...
والدّين كأيّ مادة ثقافيّة يمتزج فيها الجانب الروحي بالجانب الفكري، وينفتح فيه
الاثنان على الخطّ الأخلاقيّ، لا بدَّ من أن يدرَّس بأسلوبٍ محبَّب هو أقرب إلى
التَّدريب منه إلى التلقين.
وكتاب الدّين في هذا الإطار يمثِّل مصدراً للطالب يعود إليه كلَّما احتاج إلى تركيز
أو مراجعة معلوماته الدينيّة.
وبكلمة موجزة، لا بدَّ أن تكون دراسة الدّين في الهواء الطَّلق، بمعنى أن ينطلق
معلِّم الدّين من رحابة الآفاق الروحيّة، مؤكّداً استقامة الخطِّ الأخلاقيّ،
والإيحاء الذي يجعل الإنسان يحبّ الله أكثر ويعظِّمه أكثر، معتمداً على كلّ
الأساليب والوسائل التعليميّة التي تثير رغبة الولد وولعه بكلّ ما يتّصل بالموضوع
الديني من معارف وسلوك...
ولا بدَّ، في رأيي، من تحديد حصص معيّنة للثقافة الدينيّة، لكنّ ذلك لا ينفي الحاجة
إلى جعل المدرسة كلّها منفتحةً على الموضوع الدّيني، كأنْ يقحم في دراسة قواعد
اللّغة العربيّة بعض الكلمات والجمل الدينيّة، أو أن تربط العلوم الطبيعيّة أو علم
الحيوان أو علم النبات أو علم الإنسان بالله سبحانه وتعالى، باعتبار أنَّ كلَّ
الموجودات الحيَّة والجامدة تشكِّل تجلّيات ومظاهر من عظمة الله، ولما أودعه في
الكون من قوانين وأسرار تؤكِّد عظمة الله وقدرته تعالى، وهكذا...
*من كتاب "دنيا الطّفل".