[ما الحكمة من الآفات الطبيعة؟ وإذا كان العذاب للكفَّار، فما ذنب المسلمين يموتون من جرّاء الآفات، وخصوصاً الأطفال؟]
أوّلاً: الآفات الطبيعيّة ليست كما يتصوَّر البعض من الناس عقاباً دائماً، وإلّا إذا أخذنا بهذه النّظرة، فإنّ الموت مأساة أيضاً، في حين أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الكون على أساس سنن وقوانين مودعة في كلّ الظّواهر الكونيّة الثّابتة والمتحركة.
ولما كان عالمنا عالم المحدود ضمن القانون الطبيعيّ، فلا بدَّ أن تُنتج هذه الظَّواهر بعض السلبيَّات، وليس من الضَّروريّ أن تكون هذه السلبيّات مطلقة. ففي الفياضانات سلبيّات، لكنّها تغمر الأراضي الّتي لا يصلها الماء بالمياه، والزّلازل لها فوائد، والبراكين لها فوائد، وما من ظاهرة تنتج أيَّ سلبيَّة إلّا وهناك إيجابيَّات في مقابلها.
والله تعالى أجرى أمور الكون بحكمة، وغاية ما هناك، أنّنا لا نستطيع أن نفهم حكمة الله في ما يمكننا أن نكتشفه منها إلّا بدارسة الأمور من جميع الجهات، لا من جهة السَّلب فقط.
ثم إنَّ الله سبحانه وتعالى يقول لك إذا صبرت على البلاء، فالدّنيا ليست نهاية المطاف، فهناك الدّار الآخرة، وفيها {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزُّمر: 10] {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155 - 157].
*من كتاب "مسائل عقيديّة".
[ما الحكمة من الآفات الطبيعة؟ وإذا كان العذاب للكفَّار، فما ذنب المسلمين يموتون من جرّاء الآفات، وخصوصاً الأطفال؟]
أوّلاً: الآفات الطبيعيّة ليست كما يتصوَّر البعض من الناس عقاباً دائماً، وإلّا إذا أخذنا بهذه النّظرة، فإنّ الموت مأساة أيضاً، في حين أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق الكون على أساس سنن وقوانين مودعة في كلّ الظّواهر الكونيّة الثّابتة والمتحركة.
ولما كان عالمنا عالم المحدود ضمن القانون الطبيعيّ، فلا بدَّ أن تُنتج هذه الظَّواهر بعض السلبيَّات، وليس من الضَّروريّ أن تكون هذه السلبيّات مطلقة. ففي الفياضانات سلبيّات، لكنّها تغمر الأراضي الّتي لا يصلها الماء بالمياه، والزّلازل لها فوائد، والبراكين لها فوائد، وما من ظاهرة تنتج أيَّ سلبيَّة إلّا وهناك إيجابيَّات في مقابلها.
والله تعالى أجرى أمور الكون بحكمة، وغاية ما هناك، أنّنا لا نستطيع أن نفهم حكمة الله في ما يمكننا أن نكتشفه منها إلّا بدارسة الأمور من جميع الجهات، لا من جهة السَّلب فقط.
ثم إنَّ الله سبحانه وتعالى يقول لك إذا صبرت على البلاء، فالدّنيا ليست نهاية المطاف، فهناك الدّار الآخرة، وفيها {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزُّمر: 10] {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155 - 157].
*من كتاب "مسائل عقيديّة".