كتابات
09/11/2021

العاملونَ من أجلِ الإصلاحِ لا تُثْنِيهم التحدّيات

العاملونَ من أجلِ الإصلاحِ لا تُثْنِيهم التحدّيات
src="/Client Resources/Link Pages/746/muslims_west.jpg" class="img-responsive">

إنّ العاملين من أجل الإصلاح والخير للنّاس، الّذين تواجههم الصعوبات في الطريق، حتّى ليشعروا باليأس يتحدّى خطاهم السائرة نحو القمّة، إنّ هؤلاء، قد لا نجد كثيراً من الجهد في الانطلاق معهم إلى تجارب الأنبياء والأولياء والمصلحين الكبار الّذين وقفت ضدّهم عقبات الطريق بكلّ قوّة، حتّى كأنَّ الأُفق ينتصب أمامهم كجدار يرتفع حتّى ليحجب عنهم الهواء، ولكنَّ الحياة فتحت لهم أبوابها ـــ بعد ذلك ـــ فدخلوها بكلِّ قوّة، واستطاعت رسالاتهم ودعواتهم أن تقتحم الخلود لتسير معه في حركة الأجيال الصَّاعدة في كلّ زمان ومكان.

لقد واجه المسيح (ع) في رسالته كلّ ألوان الاضطهاد والتّعذيب، ولم يجد اليأس سبيلاً إلى قلبه، لأنّه كان ينظر إلى المستقبل بأمل يرتكز على النظرة الواقعيّة إلى الحياة.

وامتدّت رسالته بامتداد الزمان، وتساقطت العقبات واحدةً واحدة على الطريق، وانفتح الدّرب أمام خطى الرّسالة.

وواجهت الصّعاب النبيّ محمّداً (ص)، كما لم تواجه أحداً من قبله، وتحمَّل العذاب والحرب على جميع الجبهات، ولم تكن عوامل الأمل كثيرةً لديه من خلال الواقع المنظور. ولكنَّ الرسالة بما تحمله من وعي للحياة، وفهم عميق لطبيعة التطوّر في حياة الأمم، وإيمان كبير بالله، استطاعت أن تملأ قلبه بالأمل الأخضر الّذي امتدَّ إلى كلّ ما حوله ومن حوله، فانطلقت الرّسالة من خلال الخطوات الصّغيرة الهادئة إلى خطوات كبيرة واسعة تقتحم معها كلّ أسوار الحياة التي تنطلق في اتّجاه القمم.

وعاشت الرّسالة شاهداً على أنَّ الخطوات التي تنطلق من خلال الأمل المنفتح، لن تتعثَّر أبداً أمام عقبات الطّريق.

ولم يكن هذا الأمل لدى الأنبياء والمصلحين نتيجة خيال واسع كبير يفتح أبواب المستقبل على أجنحة الأحلام، بل كان نتيجة فهم واقعي لطبيعة عمليات التغيير في الحياة، فإنَّ من الملاحظ أنّ التقاليد والأفكار الموروثة والرواسب الماضية التي استطاعت السنون الطويلة أن تعمّقها في النّفس إلى حدّ التحجُّر، لا يمكن أن تزول ـــ فجأة ـــ أمام الدعوات الجديدة، أو تنهار سريعاً أمام التحدّيات الصارخة، بل لا بدّ لها من أن تستيقظ لتدافع عن نفسها أمام الغزو الفكري الجديد، بكلّ ما لديها من قوى ذاتية تدفع إليها غريزة حبّ البقاء.

ولا بدّ للقوى الجديدة من أن تخوض عملية الصراع بكلّ ما تملكه من أساليب فكرية، وقوى متحرِّكة، فتحاول أن تقتحم الأسوار في بعض الحالات، والأبواب في حالات أخرى، لتستطيع من خلال ذلك أن تضع قدميها على الأرض في حركة بارعة للنفاذ إلى الأعماق، حيث الجذور الأولى تمدّ فكر الماضي بقوّة البقاء...

*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

إنّ العاملين من أجل الإصلاح والخير للنّاس، الّذين تواجههم الصعوبات في الطريق، حتّى ليشعروا باليأس يتحدّى خطاهم السائرة نحو القمّة، إنّ هؤلاء، قد لا نجد كثيراً من الجهد في الانطلاق معهم إلى تجارب الأنبياء والأولياء والمصلحين الكبار الّذين وقفت ضدّهم عقبات الطريق بكلّ قوّة، حتّى كأنَّ الأُفق ينتصب أمامهم كجدار يرتفع حتّى ليحجب عنهم الهواء، ولكنَّ الحياة فتحت لهم أبوابها ـــ بعد ذلك ـــ فدخلوها بكلِّ قوّة، واستطاعت رسالاتهم ودعواتهم أن تقتحم الخلود لتسير معه في حركة الأجيال الصَّاعدة في كلّ زمان ومكان.

لقد واجه المسيح (ع) في رسالته كلّ ألوان الاضطهاد والتّعذيب، ولم يجد اليأس سبيلاً إلى قلبه، لأنّه كان ينظر إلى المستقبل بأمل يرتكز على النظرة الواقعيّة إلى الحياة.

وامتدّت رسالته بامتداد الزمان، وتساقطت العقبات واحدةً واحدة على الطريق، وانفتح الدّرب أمام خطى الرّسالة.

وواجهت الصّعاب النبيّ محمّداً (ص)، كما لم تواجه أحداً من قبله، وتحمَّل العذاب والحرب على جميع الجبهات، ولم تكن عوامل الأمل كثيرةً لديه من خلال الواقع المنظور. ولكنَّ الرسالة بما تحمله من وعي للحياة، وفهم عميق لطبيعة التطوّر في حياة الأمم، وإيمان كبير بالله، استطاعت أن تملأ قلبه بالأمل الأخضر الّذي امتدَّ إلى كلّ ما حوله ومن حوله، فانطلقت الرّسالة من خلال الخطوات الصّغيرة الهادئة إلى خطوات كبيرة واسعة تقتحم معها كلّ أسوار الحياة التي تنطلق في اتّجاه القمم.

وعاشت الرّسالة شاهداً على أنَّ الخطوات التي تنطلق من خلال الأمل المنفتح، لن تتعثَّر أبداً أمام عقبات الطّريق.

ولم يكن هذا الأمل لدى الأنبياء والمصلحين نتيجة خيال واسع كبير يفتح أبواب المستقبل على أجنحة الأحلام، بل كان نتيجة فهم واقعي لطبيعة عمليات التغيير في الحياة، فإنَّ من الملاحظ أنّ التقاليد والأفكار الموروثة والرواسب الماضية التي استطاعت السنون الطويلة أن تعمّقها في النّفس إلى حدّ التحجُّر، لا يمكن أن تزول ـــ فجأة ـــ أمام الدعوات الجديدة، أو تنهار سريعاً أمام التحدّيات الصارخة، بل لا بدّ لها من أن تستيقظ لتدافع عن نفسها أمام الغزو الفكري الجديد، بكلّ ما لديها من قوى ذاتية تدفع إليها غريزة حبّ البقاء.

ولا بدّ للقوى الجديدة من أن تخوض عملية الصراع بكلّ ما تملكه من أساليب فكرية، وقوى متحرِّكة، فتحاول أن تقتحم الأسوار في بعض الحالات، والأبواب في حالات أخرى، لتستطيع من خلال ذلك أن تضع قدميها على الأرض في حركة بارعة للنفاذ إلى الأعماق، حيث الجذور الأولى تمدّ فكر الماضي بقوّة البقاء...

*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية