كتابات
21/09/2021

عناصرُ بناءِ القوّةِ الرّوحيّةِ

عناصرُ بناءِ القوّةِ الرّوحيّةِ

يرتكز بناء القوّة الروحيّة في الإسلام على عنصرين: عنصر إيجابيّ، وعنصر سلبيّ.

العنصر الإيجابيّ: يتمثّل بوجود المؤثّرات الداخلية والخارجيّة التي تكفل للمسلم الإحساس بحصول الظروف الموضوعيّة الضرورية في عملية ممارسة القوّة على صعيد الواقع، من خلال الرّصيد الذاتي للقوّة، أو المصدر الخارجيّ الذي يعتبر سنداً في كلّ حالة فراغ، أو موقف ضعف. فلا يمكن أن يكون الإحساس بالقوّة الروحية واقعياً إذا كان رصيده من القوّة ضعيفاً، أو كانت مصادر القوّة مفقودة لديه، لأنّ الطموح والخيلاء والزّهو الفارغ بالذات لا يكفي أساساً للإحساس، باعتبار أنَّ الإحساس حالة نفسية تستمدّ قوّتها ومؤثّراتها من التجربة الواقعيّة للحياة.

العنصر السّلبيّ: يتمثّل بالإحساس بعدم قدرة الآخرين على إضعافه، أو بالأحرى، بعدم احتياجه إليهم في ضروريّات حياته، وبعدم قدرتهم على أنْ يجلبوا له نفعاً أو يمنعوه منه، أو يجلبوا له ضرراً أو يدفعوه عنه، أو يسيطروا على مقدّرات وجوده ليملكوا أمر حياته وموته، بل ليشعر ـــ بدلاً من ذلك ـــ بأنّه يملك قدرة المقاومة التي يأمل فيها بالنصر، ويملك ما يملكون عمله، لأنّهم عباد مخلوقون مثله، لا يختلفون عنه في شيء، فإذا تفوّقوا عليه في جانب، فإنّه يملك التفوّق عليهم في جانب آخر، ويستطيع أن يعمل في سبيل تحصيل ما يفقده ممّا يجدونه، ليتساوى معهم، أو ليتفوّق عليهم بعد ذلك.

وخلاصة ذلك: أن يحصل المسلم على الثقة بالقوّة، من خلال التحرّر من الخوف الّذي يجمّد تفكيره، ويشلّ خُطاه عن الحركة، وطاقاته عن المقاومة، لينهزم تلقائياً دون حرب أو قتال.

هذان هما العنصران الأساسيان الضّروريان في ولادة القوّة الروحيّة داخل الإنسان.

*من كتاب "الإسلام ومنطق القوَّة".

يرتكز بناء القوّة الروحيّة في الإسلام على عنصرين: عنصر إيجابيّ، وعنصر سلبيّ.

العنصر الإيجابيّ: يتمثّل بوجود المؤثّرات الداخلية والخارجيّة التي تكفل للمسلم الإحساس بحصول الظروف الموضوعيّة الضرورية في عملية ممارسة القوّة على صعيد الواقع، من خلال الرّصيد الذاتي للقوّة، أو المصدر الخارجيّ الذي يعتبر سنداً في كلّ حالة فراغ، أو موقف ضعف. فلا يمكن أن يكون الإحساس بالقوّة الروحية واقعياً إذا كان رصيده من القوّة ضعيفاً، أو كانت مصادر القوّة مفقودة لديه، لأنّ الطموح والخيلاء والزّهو الفارغ بالذات لا يكفي أساساً للإحساس، باعتبار أنَّ الإحساس حالة نفسية تستمدّ قوّتها ومؤثّراتها من التجربة الواقعيّة للحياة.

العنصر السّلبيّ: يتمثّل بالإحساس بعدم قدرة الآخرين على إضعافه، أو بالأحرى، بعدم احتياجه إليهم في ضروريّات حياته، وبعدم قدرتهم على أنْ يجلبوا له نفعاً أو يمنعوه منه، أو يجلبوا له ضرراً أو يدفعوه عنه، أو يسيطروا على مقدّرات وجوده ليملكوا أمر حياته وموته، بل ليشعر ـــ بدلاً من ذلك ـــ بأنّه يملك قدرة المقاومة التي يأمل فيها بالنصر، ويملك ما يملكون عمله، لأنّهم عباد مخلوقون مثله، لا يختلفون عنه في شيء، فإذا تفوّقوا عليه في جانب، فإنّه يملك التفوّق عليهم في جانب آخر، ويستطيع أن يعمل في سبيل تحصيل ما يفقده ممّا يجدونه، ليتساوى معهم، أو ليتفوّق عليهم بعد ذلك.

وخلاصة ذلك: أن يحصل المسلم على الثقة بالقوّة، من خلال التحرّر من الخوف الّذي يجمّد تفكيره، ويشلّ خُطاه عن الحركة، وطاقاته عن المقاومة، لينهزم تلقائياً دون حرب أو قتال.

هذان هما العنصران الأساسيان الضّروريان في ولادة القوّة الروحيّة داخل الإنسان.

*من كتاب "الإسلام ومنطق القوَّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية