كتابات
20/09/2021

اللّهمَّ هيّئْ لي أسبابَ الرّزقِ الحلالِ

اللّهمَّ هيّئْ لي أسبابَ الرّزقِ الحلالِ
يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلِه، واكفِني مؤونَةَ الاكْتِساب، وارزُقْني من غيْرِ احْتِساب، فلا أشْتَغِلَ عنْ عبادَتِكَ بالطّلَبِ، ولا أحْتَمِلَ إصْرَ تبِعَاتِ المَكْسَبِ. اللّهُمَّ فأطْلِبْني بقُدْرَتِكَ ما أطلُبُ، وأجِرْني بعِزَّتِكَ مِمّا أرْهَبُ".

يا ربّ، إنّ حاجتي إلى الرزق، كشرط حيويّ لامتداد الحياة في كياني، تفرض عليّ السعي إلى تحصيله بكلّ جهدي وطاقتي، لأنك جعلته في دائرة الكسب الدائب الذي يدخل في نطاق الأسباب والمسبّبات، من خلال النظام العملي الذي قدّرته للإنسان في الحياة.

وقد تشتدّ عليّ الأوضاع فتضغط عليَّ بأثقالها المتنوّعة، وتحمّلني الكثير من الجهد والمشقّة، مما قد يقترب من الصّعوبة الكبرى التي ربما تعطّل بعض موارده ومصادره، ال وقد يشغلني ذلك عن القيام بواجباتي العملية، كما تحبّ، أو عن الانفتاح على عبادتك، كما تريد، لأن الفكر المشغول باهتماماته المادية اليومية، قد يشغل القلب عن بعض روحانيته، والروح عن بعض اهتماماتها، وقد يعقّد أوضاع حياتي، بالدّرجة التي تغلق فيها عني الكثير من الآفاق المنفتحة على روحية عبوديتي لك.

اللّهمّ فإني أتوسّل إليك أن تكفيني المتاعب والمشقّات التي قد أواجهها في طريق الحصول على الكسب الحلال، وأن ترزقني من غير المواقع التي أرى فيها الأساس في الرزق، فتهيّئ لي أكثر من موقع جديد في هذا الاتجاه مما لم أفكّر فيه، ولم يخطر لي على بال، فإنك وعدت عبادك المتقين أن تجعل لهم من أمرهم مخرجاً عندما تضيق عليهم الأمور، وترزقهم من حيث لا يحتسبون عندما يقترب اليأس إلى قلوبهم أمام السدود التي تقف في وجوههم، لتوحي إليهم بأنّ الله هو الكافي لكلّ عباده الذين يتوكّلون عليه ويلجأون إليه، بالأسباب غير العاديّة، تماماً كما كان الكافي بالأسباب العادية، لأنّ الأسباب كلّها بيده، لا فرق بين العادي وغير العادي، والخفيّ منها والمعلن.

اللّهمّ سهّل لي سبيل الرزق، حتى لا تضغط عليّ الوسائل المعقدة الصعبة، فتشغلني بتعقيداتها وصعوباتها عن عبادتك، وتأخذ بمجامع قلبي، فتمنعني عن صفاء الفكر المنفتح عليك، وابتهال الروح الخاشع بين يديك، وارزقني الاستقامة فيه على الخطّ المستقيم، حتى لا تثقلني أثقال الخطايا التي توقعني تحت تأثير التبعات المتنوّعة التي قد أواجهها في مواقع الكسب، إنني لا أحبّ البطالة التي تمثّل الهروب من المسؤوليّة التي تفرض عليّ القيام بمهمّات العمل، وتدفعني إلى بذل الجهد في سبيل ذلك، بل إني أحبّ أن أكون الإنسان العامل بقوّةٍ وبجديّةٍ وبإخلاص، من دون أن يؤثّر ذلك في مسؤوليتي في عبادتك والخضوع لك، أو ينحرف بي عن خطّك المستقيم.

اللّهمّ حقِّق طلباتي، إذا انطلقت في اتجاه الطّلب باحثاً عن رزقي، فأنت القادر على تحقيق ذلك بأفضل ما أتمناه، بقدرتك التي سيطرت على كل شيء، وأجرني من كل ما أخافه وأرهبه مما قد يواجهني به الأعداء، أو تتحداني به الصعاب، بعزتك التي تملك القوّة كلّها، وتهيمن على الأمر كلّه.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلِه، واكفِني مؤونَةَ الاكْتِساب، وارزُقْني من غيْرِ احْتِساب، فلا أشْتَغِلَ عنْ عبادَتِكَ بالطّلَبِ، ولا أحْتَمِلَ إصْرَ تبِعَاتِ المَكْسَبِ. اللّهُمَّ فأطْلِبْني بقُدْرَتِكَ ما أطلُبُ، وأجِرْني بعِزَّتِكَ مِمّا أرْهَبُ".

يا ربّ، إنّ حاجتي إلى الرزق، كشرط حيويّ لامتداد الحياة في كياني، تفرض عليّ السعي إلى تحصيله بكلّ جهدي وطاقتي، لأنك جعلته في دائرة الكسب الدائب الذي يدخل في نطاق الأسباب والمسبّبات، من خلال النظام العملي الذي قدّرته للإنسان في الحياة.

وقد تشتدّ عليّ الأوضاع فتضغط عليَّ بأثقالها المتنوّعة، وتحمّلني الكثير من الجهد والمشقّة، مما قد يقترب من الصّعوبة الكبرى التي ربما تعطّل بعض موارده ومصادره، ال وقد يشغلني ذلك عن القيام بواجباتي العملية، كما تحبّ، أو عن الانفتاح على عبادتك، كما تريد، لأن الفكر المشغول باهتماماته المادية اليومية، قد يشغل القلب عن بعض روحانيته، والروح عن بعض اهتماماتها، وقد يعقّد أوضاع حياتي، بالدّرجة التي تغلق فيها عني الكثير من الآفاق المنفتحة على روحية عبوديتي لك.

اللّهمّ فإني أتوسّل إليك أن تكفيني المتاعب والمشقّات التي قد أواجهها في طريق الحصول على الكسب الحلال، وأن ترزقني من غير المواقع التي أرى فيها الأساس في الرزق، فتهيّئ لي أكثر من موقع جديد في هذا الاتجاه مما لم أفكّر فيه، ولم يخطر لي على بال، فإنك وعدت عبادك المتقين أن تجعل لهم من أمرهم مخرجاً عندما تضيق عليهم الأمور، وترزقهم من حيث لا يحتسبون عندما يقترب اليأس إلى قلوبهم أمام السدود التي تقف في وجوههم، لتوحي إليهم بأنّ الله هو الكافي لكلّ عباده الذين يتوكّلون عليه ويلجأون إليه، بالأسباب غير العاديّة، تماماً كما كان الكافي بالأسباب العادية، لأنّ الأسباب كلّها بيده، لا فرق بين العادي وغير العادي، والخفيّ منها والمعلن.

اللّهمّ سهّل لي سبيل الرزق، حتى لا تضغط عليّ الوسائل المعقدة الصعبة، فتشغلني بتعقيداتها وصعوباتها عن عبادتك، وتأخذ بمجامع قلبي، فتمنعني عن صفاء الفكر المنفتح عليك، وابتهال الروح الخاشع بين يديك، وارزقني الاستقامة فيه على الخطّ المستقيم، حتى لا تثقلني أثقال الخطايا التي توقعني تحت تأثير التبعات المتنوّعة التي قد أواجهها في مواقع الكسب، إنني لا أحبّ البطالة التي تمثّل الهروب من المسؤوليّة التي تفرض عليّ القيام بمهمّات العمل، وتدفعني إلى بذل الجهد في سبيل ذلك، بل إني أحبّ أن أكون الإنسان العامل بقوّةٍ وبجديّةٍ وبإخلاص، من دون أن يؤثّر ذلك في مسؤوليتي في عبادتك والخضوع لك، أو ينحرف بي عن خطّك المستقيم.

اللّهمّ حقِّق طلباتي، إذا انطلقت في اتجاه الطّلب باحثاً عن رزقي، فأنت القادر على تحقيق ذلك بأفضل ما أتمناه، بقدرتك التي سيطرت على كل شيء، وأجرني من كل ما أخافه وأرهبه مما قد يواجهني به الأعداء، أو تتحداني به الصعاب، بعزتك التي تملك القوّة كلّها، وتهيمن على الأمر كلّه.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية