كتابات
14/09/2021

العقلانيّةُ في تكوينِ القناعاتِ

العقلانيّةُ في تكوينِ القناعاتِ

إنَّنا نستطيع أن نتربّى بالقرآن في أن نعيش أوضاعنا الفكرية والاجتماعية والسياسية في كلّ ما تحتاجه هذه الأوضاع من قناعات.

نحتاج إلى القرآن لنكون عقلانيّين في طريقة تكوين القناعات من موقع العقل، لا من موقع العاطفة أو التقليد. وهذا الجانب هو جانبٌ مهمّ جداً، لأنّه الأساس في قوّة الإسلام في حركته في ساحة الصّراع في العالم...

يقول تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}1.

فكلمة {وَلاَ تَقْفُ}، لا تتّبع أيّ نوع من أنواع الاتّباع الفكري والعملي، إذا لم يكن خاضعاً لمنطقٍ علميّ يناقش الفكرة ويقتنع بها، ولا يكون منطلقاً من موقع عاطفيّ، لأنَّ السمع والبصر والفؤاد، هي وسائلُ المعرفة، وسيستنطقها الله سبحانه في يوم القيامة؛ البصر، وما رأى، وكيف رأى، والأذن، وما سمعت، وكيف سمعت، والفؤاد، وما وعى، وكيف وعى... وإنّ الله يستنطق وسائل المعرفة عن طبيعة هذه القناعة التي كوَّنها الإنسان، والتي أخضع حياته لها..

إنَّنا نحتاج أن نتربّى بالقرآن في هذا الخطّ، وفي تعمُّقنا لدراسة الأسلوب القرآنيّ في مواجهة التفاصيل المضادّة التي يأتي بها الآخرون لإثارة مسألة الشّرك، نرى كيف واجهَ القرآن هذه المسألة بطريقة عقلانيّة، وكيف واجه مسألة الإلحاد وقضيّة اليوم الآخر بطريقة عقلانيّة، حتّى إِنّه عندما واجه مسألة الرّسول (ص) والكلام عنه، وهل هو رسولٌ من قِبَل الله أو لا، واجهها بطريقة عقلانية. وأكثر من ذلك، فإنَّ القرآن واجَه بالطريقة العقلانيّة الاتّهامات التي كانت تُوجَّه إلى الرسول (ص) في عقله، وذلك من خلال الآية الكريمة: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ}2، حيث أثار معهم المنهج الذي يستطيعون من خلاله أن يتخفَّفوا من ضغط الشّعور الجماعي الذي يضغط على الإنسان فيمنعه من أن يفكِّر بطريقة سليمة أو هادئة.

[1]سورة الإسراء، الآية:36.

[2]سورة سبأ، الآية:46.

إنَّنا نستطيع أن نتربّى بالقرآن في أن نعيش أوضاعنا الفكرية والاجتماعية والسياسية في كلّ ما تحتاجه هذه الأوضاع من قناعات.

نحتاج إلى القرآن لنكون عقلانيّين في طريقة تكوين القناعات من موقع العقل، لا من موقع العاطفة أو التقليد. وهذا الجانب هو جانبٌ مهمّ جداً، لأنّه الأساس في قوّة الإسلام في حركته في ساحة الصّراع في العالم...

يقول تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}1.

فكلمة {وَلاَ تَقْفُ}، لا تتّبع أيّ نوع من أنواع الاتّباع الفكري والعملي، إذا لم يكن خاضعاً لمنطقٍ علميّ يناقش الفكرة ويقتنع بها، ولا يكون منطلقاً من موقع عاطفيّ، لأنَّ السمع والبصر والفؤاد، هي وسائلُ المعرفة، وسيستنطقها الله سبحانه في يوم القيامة؛ البصر، وما رأى، وكيف رأى، والأذن، وما سمعت، وكيف سمعت، والفؤاد، وما وعى، وكيف وعى... وإنّ الله يستنطق وسائل المعرفة عن طبيعة هذه القناعة التي كوَّنها الإنسان، والتي أخضع حياته لها..

إنَّنا نحتاج أن نتربّى بالقرآن في هذا الخطّ، وفي تعمُّقنا لدراسة الأسلوب القرآنيّ في مواجهة التفاصيل المضادّة التي يأتي بها الآخرون لإثارة مسألة الشّرك، نرى كيف واجهَ القرآن هذه المسألة بطريقة عقلانيّة، وكيف واجه مسألة الإلحاد وقضيّة اليوم الآخر بطريقة عقلانيّة، حتّى إِنّه عندما واجه مسألة الرّسول (ص) والكلام عنه، وهل هو رسولٌ من قِبَل الله أو لا، واجهها بطريقة عقلانية. وأكثر من ذلك، فإنَّ القرآن واجَه بالطريقة العقلانيّة الاتّهامات التي كانت تُوجَّه إلى الرسول (ص) في عقله، وذلك من خلال الآية الكريمة: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ}2، حيث أثار معهم المنهج الذي يستطيعون من خلاله أن يتخفَّفوا من ضغط الشّعور الجماعي الذي يضغط على الإنسان فيمنعه من أن يفكِّر بطريقة سليمة أو هادئة.

[1]سورة الإسراء، الآية:36.

[2]سورة سبأ، الآية:46.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية