كتابات
13/09/2021

التّوازنُ في الإنفاقِ والابتعادُ عن الإسرافِ

التّوازنُ في الإنفاقِ والابتعادُ عن الإسرافِ
[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:]

"اللّهُمَّ صلِّ علَى مُحمَّدٍ وآلِه، وامْنَعْني من السَّرفِ، وحصِّنْ رِزْقي من التَّلَف، ووفِّر ملَكتي بالبرَكَةِ فيه، وأصبْ بي سبيلَ الهدايةِ للبِرِّ في ما أُنْفِقُ منْهُ".

يا ربّ، لقد خلقتني إنساناً من لحم ودم وعظم، وجعلت لي حاجاتي التي تمثّل العنصر الحيّ في امتداد حياتي، من طعام وشراب وكساء ومسكن وجنس ونحو ذلك... وهكذا، دفعتني لطلب الرّزق من أجل الحصول على المال الذي يحقّق لي الكفاية في ذلك كلّه، وهيّأتَ لي الوسائل الذاتية والطارئة لتسهيل الوصول إلى هذه الغاية، وأردتَ لي أن أنظر إلى الرّزق الذي رزقتني إياه نظرةً واقعيةً معينةً متوازنةً، بحيث يكون ـ في وعينا الوجودي ـ نعمة من الله لا بدّ لنا أن نستخدمها من أجل تلبية حاجاتنا الحياتية بالطريقة التي تحقّق هذه الغاية، بعيداً من أيّ نظرةٍ ذاتيةٍ تدخلها في الامتيازات الشخصية التي يملك الإنسان الحريّة في تحريكها في اتجاه العبث واللّهو والإسراف المزاجيّ والإتلاف والضياع والسفاهة، فهي طاقة إنسانيّة وجودية انطلقت من قلب الوجود، وتحركت من أجل الإنسان، فلا يجوز أن تضيع في الفراغ من دون أن تسدّ حاجةً أو تملأ فراغاً، أو تفتح نافذةً على أكثر من موقعٍ في الحياة.

اللّهمّ امنعني من الإسراف المتمثل في فقدان التوازن في صرف المال وبذل الطاقة، بحيث يتجاوز الحدّ المعقول، ويبتعد عن النهج السّليم، واجعلني ممن يقدّر الأمور تقديراً متوازناً خاضعاً للحساب الدّقيق في التوفيق بين البذل والحاجة، من دون زيادة ولا نقصان.

وامنحني الحماية في رزقي، حتّى لا يفنى أو يضيع في المواقع التي لا فائدة منها ولا غنى، أو في المجالات التي تضرّ البلاد والعباد وتؤدّي إلى خسارة النفس أو المال.

وارزقني عقل المعيشة، ووعي التدبير، وحكمة النظرة إلى الأشياء، حتى أعرف كيف أحرك مالي في المواضع التي تحقق لي البركة فيه، ليكون الرزق النافع الذي ينفعني وينفع الناس في الدنيا والآخرة، في كثرته وثمرته، وهيّئ لي السبيل القويم، ليكون إنفاقي من هذا الرزق إنفاق خير وإحسان وحكمة، لأحركه في ما ينفع الحياة، وأضعه في مواضعه، فلا أصرفه في غير أهله، وفي غير مجاله.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:]

"اللّهُمَّ صلِّ علَى مُحمَّدٍ وآلِه، وامْنَعْني من السَّرفِ، وحصِّنْ رِزْقي من التَّلَف، ووفِّر ملَكتي بالبرَكَةِ فيه، وأصبْ بي سبيلَ الهدايةِ للبِرِّ في ما أُنْفِقُ منْهُ".

يا ربّ، لقد خلقتني إنساناً من لحم ودم وعظم، وجعلت لي حاجاتي التي تمثّل العنصر الحيّ في امتداد حياتي، من طعام وشراب وكساء ومسكن وجنس ونحو ذلك... وهكذا، دفعتني لطلب الرّزق من أجل الحصول على المال الذي يحقّق لي الكفاية في ذلك كلّه، وهيّأتَ لي الوسائل الذاتية والطارئة لتسهيل الوصول إلى هذه الغاية، وأردتَ لي أن أنظر إلى الرّزق الذي رزقتني إياه نظرةً واقعيةً معينةً متوازنةً، بحيث يكون ـ في وعينا الوجودي ـ نعمة من الله لا بدّ لنا أن نستخدمها من أجل تلبية حاجاتنا الحياتية بالطريقة التي تحقّق هذه الغاية، بعيداً من أيّ نظرةٍ ذاتيةٍ تدخلها في الامتيازات الشخصية التي يملك الإنسان الحريّة في تحريكها في اتجاه العبث واللّهو والإسراف المزاجيّ والإتلاف والضياع والسفاهة، فهي طاقة إنسانيّة وجودية انطلقت من قلب الوجود، وتحركت من أجل الإنسان، فلا يجوز أن تضيع في الفراغ من دون أن تسدّ حاجةً أو تملأ فراغاً، أو تفتح نافذةً على أكثر من موقعٍ في الحياة.

اللّهمّ امنعني من الإسراف المتمثل في فقدان التوازن في صرف المال وبذل الطاقة، بحيث يتجاوز الحدّ المعقول، ويبتعد عن النهج السّليم، واجعلني ممن يقدّر الأمور تقديراً متوازناً خاضعاً للحساب الدّقيق في التوفيق بين البذل والحاجة، من دون زيادة ولا نقصان.

وامنحني الحماية في رزقي، حتّى لا يفنى أو يضيع في المواقع التي لا فائدة منها ولا غنى، أو في المجالات التي تضرّ البلاد والعباد وتؤدّي إلى خسارة النفس أو المال.

وارزقني عقل المعيشة، ووعي التدبير، وحكمة النظرة إلى الأشياء، حتى أعرف كيف أحرك مالي في المواضع التي تحقق لي البركة فيه، ليكون الرزق النافع الذي ينفعني وينفع الناس في الدنيا والآخرة، في كثرته وثمرته، وهيّئ لي السبيل القويم، ليكون إنفاقي من هذا الرزق إنفاق خير وإحسان وحكمة، لأحركه في ما ينفع الحياة، وأضعه في مواضعه، فلا أصرفه في غير أهله، وفي غير مجاله.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية