كتابات
06/09/2021

اللَّهمَّ ثبِّتْني على خطِّ الهدى

اللَّهمَّ ثبِّتْني على خطِّ الهدى
يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهُمَّ صلِّ علَى مُحَمّدٍ وآلِهِ، وتَوِّجْني بالكفايةِ، وسُمْني حُسْنَ الوِلايةِ، وهَبْ لي صِدْقَ الهِدَايةِ، ولا تَفْتِنِّي بالسَّعةِ، وامْنَحْني حُسْنَ الدَّعةِ، ولا تجْعَل عيْشي كَدّاً كدّاً، ولا تَرُدَّ دعائي علَيَّ رَدّاً، فإنِّي لا أجْعَلُ لكَ ضِدّاً، ولا أدْعُو لكَ نِدّاً".

يا ربّ، إنك تعلم أنّ الحاجة إلى الناس تؤدّي إلى الذلّ وتدفع إلى الضّلال، وتقود إلى السقوط، بينما يوحي الغنى عنهم بالعزّ والقوّة وحريّة الإرادة في اتخاذ القرار والموقف، لأنّ الإنسان الذي يعيش الاكتفاء في حاجاته، يملك الاستقلال في حركته في مواجهة الناس.

اللّهمَّ فاجعل الكفاية في أموري كلّها تاجاً للعزّ والموقف الرفيع والدّرجة العالية في الحياة، فلا أحتاج إلى غيرك في كلّ شيء.

وقد تفرض عليّ المسؤوليّات في حياتي أن أتولى شؤون بعض النّاس ممن يحتاجون إلى الولاية، من خلال الضّعف الذاتي الذي يجعلهم بحاجة إلى ذلك، أو من خلال تتابع درجات التنظيم الذي يخضع له الواقع في حاجته إلى النظام الذي يحدّد لكلّ إنسان موقعه ومهمّته في إدارة شؤون الناس.

اللّهمّ فأولني القيام بما أتولاه من شؤون نفسي وشؤون الآخرين أو من قضايا الحياة، بالطريقة التي أحقّق فيها النتائج الطيّبة في عملي، فأعطي لكلّ ذي حقٍّ حقّه، وأمنح كلّ ضعيفٍ قوّته، وكل موقعٍ حاجته.

وثبّتني، يا ربّ، على خطّ الهدى، فلا أهتزّ في حالات الاهتزاز، ولا أنحرف في مواقع الانحراف، حتى يكون موقفي موقف الصّادقين الذي لا يدخل الريب إلى عقيدتهم، ولا يعرض الاهتزاز الفكري أو الروحي على مواقعهم، ولا يقترب منهم الكذب في أقوالهم وأعمالهم، واجعلني ممن يتحرّك في طريق الهداية بالصّدق في ما يبلّغه للنّاس أو يوجّههم إليه، ليكون الصّادق في هدايته والمخلص في رسالته.

يا ربّ، قد ترزقني السعة في الرزق، فيدفعني ذلك إلى الانتفاخ في الذات، والغرور في النظرة إلى الأشياء من حولي، وإلى النّاس في مجتمعي، فأفقد وضوح الرّؤيا لحقائق الأمور، وربما يؤدي ذلك إلى التكبّر والتجبّر وظلم الآخرين وفساد التصور والانحراف في الممارسة.

اللّهمّ لا تجعل السعة في الرزق فتنةً لي في حياتي، فتكون تجربةً فاشلةً أسقط في حساباتها الدقيقة، بل اجعلها تجربة ناجحة يتحرّك فيها إيماني ليهديني سواء السّبيل، وينطلق فيها وعي الحقيقة نحو الوضوح، وتتركّز فيها الإرادة في مواقع الثبات.

وأعطني في هذا الخطّ المستقيم رغدَ العيش، ورخاءَ الحياة، لتجتمع لي الراحة في الحصول على حاجاتي الطبيعية، والاستقامة في إدارة ذلك، ولا تجعل ـ يا ربّ ـ عيشي جهداً وتعباً وعناءً وشقاءً، لأنّ ذلك يثقلني، ويجعل اللذّة تمتزج بالألم، والفرح بالحزن.

واجعل دعائي مقبولاً مستجاباً في كلّ حاجاتي إليك، وطلباتي منك، فلا تردّه عليّ بفعل خطاياي الكثيرة التي قد تحجب دعائي عنك، لأنّ شفيعي في ذلك كلّه هو توحيدك في العقيدة والعبادة، فلم أجعل لك ضدّاً ممن يستعلي بقوّته ليحارب رسلك وأولياءك، ولم أدّع لك ندّاً ممن يعتبره المشركون شريكاً لك، لأني أرفض كلّ أولئك الذين يدعونهم من دونك، لأنّك فوق كلّ شيء.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهُمَّ صلِّ علَى مُحَمّدٍ وآلِهِ، وتَوِّجْني بالكفايةِ، وسُمْني حُسْنَ الوِلايةِ، وهَبْ لي صِدْقَ الهِدَايةِ، ولا تَفْتِنِّي بالسَّعةِ، وامْنَحْني حُسْنَ الدَّعةِ، ولا تجْعَل عيْشي كَدّاً كدّاً، ولا تَرُدَّ دعائي علَيَّ رَدّاً، فإنِّي لا أجْعَلُ لكَ ضِدّاً، ولا أدْعُو لكَ نِدّاً".

يا ربّ، إنك تعلم أنّ الحاجة إلى الناس تؤدّي إلى الذلّ وتدفع إلى الضّلال، وتقود إلى السقوط، بينما يوحي الغنى عنهم بالعزّ والقوّة وحريّة الإرادة في اتخاذ القرار والموقف، لأنّ الإنسان الذي يعيش الاكتفاء في حاجاته، يملك الاستقلال في حركته في مواجهة الناس.

اللّهمَّ فاجعل الكفاية في أموري كلّها تاجاً للعزّ والموقف الرفيع والدّرجة العالية في الحياة، فلا أحتاج إلى غيرك في كلّ شيء.

وقد تفرض عليّ المسؤوليّات في حياتي أن أتولى شؤون بعض النّاس ممن يحتاجون إلى الولاية، من خلال الضّعف الذاتي الذي يجعلهم بحاجة إلى ذلك، أو من خلال تتابع درجات التنظيم الذي يخضع له الواقع في حاجته إلى النظام الذي يحدّد لكلّ إنسان موقعه ومهمّته في إدارة شؤون الناس.

اللّهمّ فأولني القيام بما أتولاه من شؤون نفسي وشؤون الآخرين أو من قضايا الحياة، بالطريقة التي أحقّق فيها النتائج الطيّبة في عملي، فأعطي لكلّ ذي حقٍّ حقّه، وأمنح كلّ ضعيفٍ قوّته، وكل موقعٍ حاجته.

وثبّتني، يا ربّ، على خطّ الهدى، فلا أهتزّ في حالات الاهتزاز، ولا أنحرف في مواقع الانحراف، حتى يكون موقفي موقف الصّادقين الذي لا يدخل الريب إلى عقيدتهم، ولا يعرض الاهتزاز الفكري أو الروحي على مواقعهم، ولا يقترب منهم الكذب في أقوالهم وأعمالهم، واجعلني ممن يتحرّك في طريق الهداية بالصّدق في ما يبلّغه للنّاس أو يوجّههم إليه، ليكون الصّادق في هدايته والمخلص في رسالته.

يا ربّ، قد ترزقني السعة في الرزق، فيدفعني ذلك إلى الانتفاخ في الذات، والغرور في النظرة إلى الأشياء من حولي، وإلى النّاس في مجتمعي، فأفقد وضوح الرّؤيا لحقائق الأمور، وربما يؤدي ذلك إلى التكبّر والتجبّر وظلم الآخرين وفساد التصور والانحراف في الممارسة.

اللّهمّ لا تجعل السعة في الرزق فتنةً لي في حياتي، فتكون تجربةً فاشلةً أسقط في حساباتها الدقيقة، بل اجعلها تجربة ناجحة يتحرّك فيها إيماني ليهديني سواء السّبيل، وينطلق فيها وعي الحقيقة نحو الوضوح، وتتركّز فيها الإرادة في مواقع الثبات.

وأعطني في هذا الخطّ المستقيم رغدَ العيش، ورخاءَ الحياة، لتجتمع لي الراحة في الحصول على حاجاتي الطبيعية، والاستقامة في إدارة ذلك، ولا تجعل ـ يا ربّ ـ عيشي جهداً وتعباً وعناءً وشقاءً، لأنّ ذلك يثقلني، ويجعل اللذّة تمتزج بالألم، والفرح بالحزن.

واجعل دعائي مقبولاً مستجاباً في كلّ حاجاتي إليك، وطلباتي منك، فلا تردّه عليّ بفعل خطاياي الكثيرة التي قد تحجب دعائي عنك، لأنّ شفيعي في ذلك كلّه هو توحيدك في العقيدة والعبادة، فلم أجعل لك ضدّاً ممن يستعلي بقوّته ليحارب رسلك وأولياءك، ولم أدّع لك ندّاً ممن يعتبره المشركون شريكاً لك، لأني أرفض كلّ أولئك الذين يدعونهم من دونك، لأنّك فوق كلّ شيء.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية