يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء الصباح والمساء: "ووفِّقنا في يومنا هذا
لاستعمال الخير، وهجران الشرّ، وشُكر النِّعم، واتّباع السُّنَن، ومجانبة البدع".
والسُّنن هي أحكام الإسلام التي بيَّنها رسول الله (ص) في سُنَّته انطلاقاً من كتاب
الله ومن وحي الله، والبِدَع هي كلّ شيء غير الإسلام، كلُّ فكر غير الإسلام بِدعة،
وكلُّ اتّجاهٍ غير الإسلام بدعة.
"اللّهم وفِّقنا لمجانبة البِدَع"، أن نقف ضدّ البدع، بأن لا نؤمن بها ولا ننتمي
إليها، ولا نعيش معها، ولا ننطلق في أيّ مجال من مجالاتها، لأنّه لا مجال
للازدواجية، بمعنى أن تكون مع رسول الله، وأن تكون مع أعداء رسول الله (ص)، لا مجال
لذلك من قريب أو بعيد.
أن تكون مع رسول الله؛ أن تأخذ كلّ فكرٍ وشريعة وحكم، وكلّ مفهوم من المفاهيم، أن
تأخذه من سنّته، لأنّ الله قال: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ
عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر: 7]، وقد نهانا رسول الله أن نتّبع غير ما أنزل وما شرّع
الله سبحانه وتعالى في حياتنا الفرديّة وفي حياتنا الاجتماعيّة، وفي كلِّ مجالات
حياتنا..
لهذا، أن تكون مسلماً، أن تكون مع الحقّ، "واتباع السُّنَن، ومُجانبة البِدع،
والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر". ما هو الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر؟
بعض الناس يفكّرون كذلك، يقولون أن تأمر بالمعروف، أن تأتيَ إنساناً لا يصلّي فتقول
له صلِّ، أن تأتيَ إنساناً يشرب الخمر فتقول له لا تشرب الخمر، يفهمون الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر في القضايا الفرديّة فقط، ولكنّ الحسين بن عليّ (ع)
أفهمنا أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أن تقف ضدّ الظلم، وأن تقف ضدّ
الكفر، وأن تقف ضدّ الانحراف، أن تأمر بالمعروف في العقيدة، وبالمعروف في الشّريعة،
وبالمعروف في السياسة، وبالمعروف في الحُكم. لهذا قال: "خرجتُ لطلب الإصلاح في
أُمّة جدّي"، في كلِّ ما أُريد أن أقوم به من ثورة وتضحية ومن تحدٍّ، أريد أن آمر
بالمعروف وأنهى عن المنكر، آمر به في كلّ مجالٍ كان هناك معروف، وأنهى عنه في كلِّ
مجال كان هناك منكر.
*من كتاب "خطاب العقل والرّوح".
يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعاء الصباح والمساء: "ووفِّقنا في يومنا هذا
لاستعمال الخير، وهجران الشرّ، وشُكر النِّعم، واتّباع السُّنَن، ومجانبة البدع".
والسُّنن هي أحكام الإسلام التي بيَّنها رسول الله (ص) في سُنَّته انطلاقاً من كتاب
الله ومن وحي الله، والبِدَع هي كلّ شيء غير الإسلام، كلُّ فكر غير الإسلام بِدعة،
وكلُّ اتّجاهٍ غير الإسلام بدعة.
"اللّهم وفِّقنا لمجانبة البِدَع"، أن نقف ضدّ البدع، بأن لا نؤمن بها ولا ننتمي
إليها، ولا نعيش معها، ولا ننطلق في أيّ مجال من مجالاتها، لأنّه لا مجال
للازدواجية، بمعنى أن تكون مع رسول الله، وأن تكون مع أعداء رسول الله (ص)، لا مجال
لذلك من قريب أو بعيد.
أن تكون مع رسول الله؛ أن تأخذ كلّ فكرٍ وشريعة وحكم، وكلّ مفهوم من المفاهيم، أن
تأخذه من سنّته، لأنّ الله قال: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ
عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر: 7]، وقد نهانا رسول الله أن نتّبع غير ما أنزل وما شرّع
الله سبحانه وتعالى في حياتنا الفرديّة وفي حياتنا الاجتماعيّة، وفي كلِّ مجالات
حياتنا..
لهذا، أن تكون مسلماً، أن تكون مع الحقّ، "واتباع السُّنَن، ومُجانبة البِدع،
والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر". ما هو الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر؟
بعض الناس يفكّرون كذلك، يقولون أن تأمر بالمعروف، أن تأتيَ إنساناً لا يصلّي فتقول
له صلِّ، أن تأتيَ إنساناً يشرب الخمر فتقول له لا تشرب الخمر، يفهمون الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر في القضايا الفرديّة فقط، ولكنّ الحسين بن عليّ (ع)
أفهمنا أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أن تقف ضدّ الظلم، وأن تقف ضدّ
الكفر، وأن تقف ضدّ الانحراف، أن تأمر بالمعروف في العقيدة، وبالمعروف في الشّريعة،
وبالمعروف في السياسة، وبالمعروف في الحُكم. لهذا قال: "خرجتُ لطلب الإصلاح في
أُمّة جدّي"، في كلِّ ما أُريد أن أقوم به من ثورة وتضحية ومن تحدٍّ، أريد أن آمر
بالمعروف وأنهى عن المنكر، آمر به في كلّ مجالٍ كان هناك معروف، وأنهى عنه في كلِّ
مجال كان هناك منكر.
*من كتاب "خطاب العقل والرّوح".