كتابات
24/08/2021

الإعدادُ للقوّةِ في مواجهةِ الخصمِ

الإعدادُ للقوّةِ في مواجهةِ الخصمِ

إنَّ على الإنسان الذي يريد أن ينطلق في أيّة قضيّة، أن يجمع قواه ويفكّر فيها تفكيراً واسعاً دقيقاً، حتّى يدخل فيها دخول الواثق الذي يعرف ما له وما عليه، حتّى لا يضطرّ للانسحاق أمام مفاجآت المواقف غير المدروسة.

ولن نحصل على ذلك حتّى نفحص قوانا في كلّ شيء، ونقدِّر حركاتنا وأعمالنا على أساس ما نملك من قوّة ذاتيّة، ماديّة أو معنويّة، سواء منها القدرة الفعليّة، أو الاحتياطيّة أو المستقبليّة.

وأحسب أنّنا لو اتّبعنا هذا الأسلوب ـــ على مستوى الفرد والمجتمع ـــ وتحرّكنا على أساس ما عندنا من قوى دون الانحراف مع الأساليب العاطفيّة، لاستطعنا أن نوفّر على أنفسنا خسائر كبيرة وهزائم كثيرة...

وبكلمةٍ واحدة: إنَّ قضيّة العزّة والكرامة لا تخضع في حركتها الواقعية للتشنُّجات والانفعالات التي يثيرها الحماس والاندفاع، وإنّما تخضع للتخطيط الواعي الذي يحسب لكلّ خطوة حسابها الدّقيق لكلّ الظروف والاحتمالات القريبة والبعيدة، لنخرج بنتيجةٍ حاسمةٍ تحدِّد لنا موقع الحركة وتوقيتها على أساس ما نملك من قوَّة، حتّى إذا تحرَّكنا، كانت حركتنا حركة القوَّة الواعية التي تعرف ماذا تواجه وماذا تريد، وبالتّالي، كان الموقف الطبيعيّ انسجاماً مع ما نطيق، لا تعرُّضاً لما لا نطيق.

وينبغي أن لا يخطر في البال: أنّنا ندعو إلى الاستسلام والضّعف عندما تكون القوى التي نقابلها أعظم منّا في العدّة وفي العدد، بحجّة أنّ التحرُّك يمثّل تعرُّضاً لما لا نطيق...

ولكن نقول: إنّك عندما تدرس قوّة خصمك، إضافةً إلى قوّتك، ستحاول أن تفكّر في مواقع جديدة للقوَّة، وتحرّك جديد للموقف، وبالتّالي، ستنطلق نحو الهدف في حركة مرنة تحسب للعمل حساباً وتحرُّكاً جديداً للموقف، وبالتّالي، ستنطلق نحو الهدف في حركة مرنة تحسب للعمل حساب الزمان والمكان، ولو بعد حين، دون أن تخوض معركة انتحاريّة لا تحلّ المشكلة، بل تعقّدها من جديد على حساب العزّة والكرامة...

* من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

إنَّ على الإنسان الذي يريد أن ينطلق في أيّة قضيّة، أن يجمع قواه ويفكّر فيها تفكيراً واسعاً دقيقاً، حتّى يدخل فيها دخول الواثق الذي يعرف ما له وما عليه، حتّى لا يضطرّ للانسحاق أمام مفاجآت المواقف غير المدروسة.

ولن نحصل على ذلك حتّى نفحص قوانا في كلّ شيء، ونقدِّر حركاتنا وأعمالنا على أساس ما نملك من قوّة ذاتيّة، ماديّة أو معنويّة، سواء منها القدرة الفعليّة، أو الاحتياطيّة أو المستقبليّة.

وأحسب أنّنا لو اتّبعنا هذا الأسلوب ـــ على مستوى الفرد والمجتمع ـــ وتحرّكنا على أساس ما عندنا من قوى دون الانحراف مع الأساليب العاطفيّة، لاستطعنا أن نوفّر على أنفسنا خسائر كبيرة وهزائم كثيرة...

وبكلمةٍ واحدة: إنَّ قضيّة العزّة والكرامة لا تخضع في حركتها الواقعية للتشنُّجات والانفعالات التي يثيرها الحماس والاندفاع، وإنّما تخضع للتخطيط الواعي الذي يحسب لكلّ خطوة حسابها الدّقيق لكلّ الظروف والاحتمالات القريبة والبعيدة، لنخرج بنتيجةٍ حاسمةٍ تحدِّد لنا موقع الحركة وتوقيتها على أساس ما نملك من قوَّة، حتّى إذا تحرَّكنا، كانت حركتنا حركة القوَّة الواعية التي تعرف ماذا تواجه وماذا تريد، وبالتّالي، كان الموقف الطبيعيّ انسجاماً مع ما نطيق، لا تعرُّضاً لما لا نطيق.

وينبغي أن لا يخطر في البال: أنّنا ندعو إلى الاستسلام والضّعف عندما تكون القوى التي نقابلها أعظم منّا في العدّة وفي العدد، بحجّة أنّ التحرُّك يمثّل تعرُّضاً لما لا نطيق...

ولكن نقول: إنّك عندما تدرس قوّة خصمك، إضافةً إلى قوّتك، ستحاول أن تفكّر في مواقع جديدة للقوَّة، وتحرّك جديد للموقف، وبالتّالي، ستنطلق نحو الهدف في حركة مرنة تحسب للعمل حساباً وتحرُّكاً جديداً للموقف، وبالتّالي، ستنطلق نحو الهدف في حركة مرنة تحسب للعمل حساب الزمان والمكان، ولو بعد حين، دون أن تخوض معركة انتحاريّة لا تحلّ المشكلة، بل تعقّدها من جديد على حساب العزّة والكرامة...

* من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية