كتابات
15/03/2021

الحسين (ع) يخبرنا بخير الدّنيا والآخرة

الحسين (ع) يخبرنا بخير الدّنيا والآخرة

ما هو خير الدّنيا والآخرة؟ هل يمكن أن يكون في مسايرة النّاس ولو على حساب إيماننا، أو في مداهنة الباطل وعدم مواجهته، أو في الابتعاد عمّا يريده الله تعالى؟

يخبرنا الإمام الحسين (ع) بالجواب، وقد كتب إليه أحد المسلمين يسأله: "يا سيّدي، أخبرني بخير الدّنيا والآخرة"، فكتب إليه (ع):

"بسم الله الرّحمن الرّحيم، أمَّا بعد، فإنَّ مَن طلب رضا الله بسخط النَّاس، كفاه الله أمور النّاس".

«ليكن موقفك موقف الحقّ حتّى لو رجمك النَّاس بالحجارة، لتكن لك أصالة الحقّ في مواجهتك للباطل حتّى لو شتمك النَّاس وسبّوك، كن الإنسان الَّذي يراقب الله، "اعملْ لوجه واحد يكفيك الوجوه كلَّها" .

لذلك، إذا كنت تطلب رضا الله تعالى، ولا شيء غير رضاه، فلا تخف النّاس، ولا تنظر إلى ما يرضيهم عنك أو يسخطهم، ولا تحدّق في عيون النّاس؛ هل تتوجّه إليك فتلتمع بالرّضا، أو أنّها تزورُّ عنك فتوجّه إليك النّظرات الحانقة، ولا تفكّر عندما تعمل ماذا يقول النّاس عنك، بل فكّر كيف يكون رضا الله عزَّ وجلَّ عليك، لأنَّ ربَّك يحول بين المرء وقلبه، ولأنَّ ربّك هو أقرب إليك من حبل الوريد، ولأنَّ ربَّك هو مقلّب القلوب، فلقد قالها ربُّ العالمين لرسول ربِّ العالمين: {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}[الأنفال: 63]، لأنّه خالق القلوب، ولأنّه محيي القلوب، ولأنّه مقلّب القلوب.

وفي الدّعاء: "يا مَن يكفي من كلّ شيء ولا يكفي منه شيء، اكفني ما أهمّني ممّا أنا فيه من أمور الدّنيا والآخرة".

"ومن طلب رضا النّاس بسخط الله، وكله الله إلى النّاس" ، بأن يرضي هذا ويرضي ذاك، ولو على حساب سخط الله، فإنّ الله يقول له لقد أهملتني، لقد نسيتني، لقد تركتني، لقد فضَّلت خلقي وعبادي عليَّ، فاذهب إلى عبادي لأَكِلَكَ إليهم، ومن وكَلَهُ الله إلى نفسه أو وكَلَهُ إلى غيره، فإنّه سوفَ يتخبّطُ، وسوف يضيعُ، وسوف يسيرُ إلى الهلاك». [المرجع فضل الله (رض)، من كتاب "النَّدوة"، ج 3].

هذه هي حكمة الحسين (ع)، ودرس الحسين (ع)؛ أن يكون رضا الله هو البوصلة الّتي نتحرَّك من خلالها، فلا نقدم على شيء إلَّا إذا كان فيه رضاه تعالى، ولو أسخط النَّاس جميعًا، وبذلك يكون خير الدّنيا والآخرة.

ما هو خير الدّنيا والآخرة؟ هل يمكن أن يكون في مسايرة النّاس ولو على حساب إيماننا، أو في مداهنة الباطل وعدم مواجهته، أو في الابتعاد عمّا يريده الله تعالى؟

يخبرنا الإمام الحسين (ع) بالجواب، وقد كتب إليه أحد المسلمين يسأله: "يا سيّدي، أخبرني بخير الدّنيا والآخرة"، فكتب إليه (ع):

"بسم الله الرّحمن الرّحيم، أمَّا بعد، فإنَّ مَن طلب رضا الله بسخط النَّاس، كفاه الله أمور النّاس".

«ليكن موقفك موقف الحقّ حتّى لو رجمك النَّاس بالحجارة، لتكن لك أصالة الحقّ في مواجهتك للباطل حتّى لو شتمك النَّاس وسبّوك، كن الإنسان الَّذي يراقب الله، "اعملْ لوجه واحد يكفيك الوجوه كلَّها" .

لذلك، إذا كنت تطلب رضا الله تعالى، ولا شيء غير رضاه، فلا تخف النّاس، ولا تنظر إلى ما يرضيهم عنك أو يسخطهم، ولا تحدّق في عيون النّاس؛ هل تتوجّه إليك فتلتمع بالرّضا، أو أنّها تزورُّ عنك فتوجّه إليك النّظرات الحانقة، ولا تفكّر عندما تعمل ماذا يقول النّاس عنك، بل فكّر كيف يكون رضا الله عزَّ وجلَّ عليك، لأنَّ ربَّك يحول بين المرء وقلبه، ولأنَّ ربّك هو أقرب إليك من حبل الوريد، ولأنَّ ربَّك هو مقلّب القلوب، فلقد قالها ربُّ العالمين لرسول ربِّ العالمين: {لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}[الأنفال: 63]، لأنّه خالق القلوب، ولأنّه محيي القلوب، ولأنّه مقلّب القلوب.

وفي الدّعاء: "يا مَن يكفي من كلّ شيء ولا يكفي منه شيء، اكفني ما أهمّني ممّا أنا فيه من أمور الدّنيا والآخرة".

"ومن طلب رضا النّاس بسخط الله، وكله الله إلى النّاس" ، بأن يرضي هذا ويرضي ذاك، ولو على حساب سخط الله، فإنّ الله يقول له لقد أهملتني، لقد نسيتني، لقد تركتني، لقد فضَّلت خلقي وعبادي عليَّ، فاذهب إلى عبادي لأَكِلَكَ إليهم، ومن وكَلَهُ الله إلى نفسه أو وكَلَهُ إلى غيره، فإنّه سوفَ يتخبّطُ، وسوف يضيعُ، وسوف يسيرُ إلى الهلاك». [المرجع فضل الله (رض)، من كتاب "النَّدوة"، ج 3].

هذه هي حكمة الحسين (ع)، ودرس الحسين (ع)؛ أن يكون رضا الله هو البوصلة الّتي نتحرَّك من خلالها، فلا نقدم على شيء إلَّا إذا كان فيه رضاه تعالى، ولو أسخط النَّاس جميعًا، وبذلك يكون خير الدّنيا والآخرة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية