في موضوع القناعة والشّعور بالاكتفاء الذّاتيّ الذي يبتعد بالإنسان عن الطّمع والنّهم اللّذين يثيران في داخل الإنسان الخوف من الآخرين، تبعاً للخوف على ما يطمع فيه عندهم، جاءت الكلمة المأثورة عن الإمام عليّ بن أبي طالب (ع): "إن كنت تريد من الدّنيا ما يكفيك، فإنَّ أيسر ما فيها يكفيك، وإن كنت تريد ما لا يكفيك، فإنَّ كلّ ما فيها لا يكفيك".
إنَّها الفكرة الّتي تقول لك: إنَّك ستظلّ تعيش الظّمأ والجوع إلى كلّ شيء لا تجده، مهما بلغت من الحياة، لأنَّك لا تبلغ حاجة إلّا وتجد هناك حاجات جديدة يمكنها أن تثير شهوتك وتلهب جوعك، فلا يمكنك أن تحقّق أيَّ طمأنينة، أو تبلغ أيّ استقرار، أو تشعر بأيّ سعادة داخليّة.
ثُمَّ إنَّك ستظلّ صريع الحاجة إلى الآخرين، في شعور عميق بالانسحاق والعبوديّة، وستبقى مشدوداً إلى غرائزك، دون أن تملك حريّة التفلّت من قيودها بشكل طبيعيّ آمن.
ولهذا، فإنَّ عليك أن تفكِّر في الطّريقة التي تحقّق لك هذا كلّه، مع الاحتفاظ بشخصيّتك وعزّتك وكرامتك، وهي القناعة الداخليّة والزّهد النفسيّ أمام كلّ رغبات الحياة وشهواتها، بحيث لا تمثّل لك الرّغبة رسالة حياة، بل تجسّد لك حاجة طبيعيّة، تحفظ الحياة فيها نفسها في إطارها الماديّ المحدود.
*من كتاب "الإسلام ومنطق القوّة".
في موضوع القناعة والشّعور بالاكتفاء الذّاتيّ الذي يبتعد بالإنسان عن الطّمع والنّهم اللّذين يثيران في داخل الإنسان الخوف من الآخرين، تبعاً للخوف على ما يطمع فيه عندهم، جاءت الكلمة المأثورة عن الإمام عليّ بن أبي طالب (ع): "إن كنت تريد من الدّنيا ما يكفيك، فإنَّ أيسر ما فيها يكفيك، وإن كنت تريد ما لا يكفيك، فإنَّ كلّ ما فيها لا يكفيك".
إنَّها الفكرة الّتي تقول لك: إنَّك ستظلّ تعيش الظّمأ والجوع إلى كلّ شيء لا تجده، مهما بلغت من الحياة، لأنَّك لا تبلغ حاجة إلّا وتجد هناك حاجات جديدة يمكنها أن تثير شهوتك وتلهب جوعك، فلا يمكنك أن تحقّق أيَّ طمأنينة، أو تبلغ أيّ استقرار، أو تشعر بأيّ سعادة داخليّة.
ثُمَّ إنَّك ستظلّ صريع الحاجة إلى الآخرين، في شعور عميق بالانسحاق والعبوديّة، وستبقى مشدوداً إلى غرائزك، دون أن تملك حريّة التفلّت من قيودها بشكل طبيعيّ آمن.
ولهذا، فإنَّ عليك أن تفكِّر في الطّريقة التي تحقّق لك هذا كلّه، مع الاحتفاظ بشخصيّتك وعزّتك وكرامتك، وهي القناعة الداخليّة والزّهد النفسيّ أمام كلّ رغبات الحياة وشهواتها، بحيث لا تمثّل لك الرّغبة رسالة حياة، بل تجسّد لك حاجة طبيعيّة، تحفظ الحياة فيها نفسها في إطارها الماديّ المحدود.
*من كتاب "الإسلام ومنطق القوّة".