كتابات
21/06/2020

لا معنى للوحدة إلّا في ظلّ الإسلام المتحرّك

لا معنى للوحدة إلّا في ظلّ الإسلام المتحرّك

إنَّنا نؤكّد ملاحقة التجارب الوحدويّة في العمل الفكري والسياسي والاجتماعي على مستوى الساحة السياسية، وعلى الاستفادة من الإيجابيّات كنافذة تطلّ على المواقع المشرقة من مواقع الأمل، والاستفادة من السلبيّات في معرفة الأخطاء الواقعية في الساحة، لنتفاداها، ولنفكِّر معها بأنَّ الفشل في ألف تجربة لا يعني فشل الفكرة أو سقوط المشروع، فقد يكون من الضّروريّ أن نفكِّر في التجربة الواحدة بعد الألف، لأنَّ ذلك هو خيارنا الوحيد في بقاء الإسلام حيّاً متحرِّكاً في السّاحة كفكر وكشريعة، وكمنهج حياة، وكأُمّة طليعيّة تحمل رسالة التّغيير للعالَم من أجل الحضارة الفريدة التي تتآخى فيها الروح والمادة، والعلم والإيمان، ويمتزج فيها الغيب بالواقع، والعبادة بالسياسة، والفرد بالمجتمع.

إنَّه الإسلام الّذي نحمله من موقع الإشراق الذي ينفتح على الحياة بكلّ عمقه وامتداده، ليجعل الحياة تتحرَّك في إشراقة الروح المتحرّكة في نطاق الواقع.

ولنتذكَّر دائماً أنّه لا معنى للتّفكير في وحدة إسلامية على مستوى العاطفة والفكر والشريعة والسياسة بدون إسلام، لأنَّ الصفة التي نحملها في كلمة الإسلام، ليست مجرّد واجهة تشير إلى المجموعة البشرية العدديّة التي نمثّلها، بل هي كيان متكامل في الفكر والروح والعمل، في ما يمثّله من قاعدة للفكر والعاطفة والحياة.

ليبقَ لنا من الإسلام المضمون، لا الشّكل والصّورة والإطار، وبذلك يمكننا التحرّك من أجل معالجة المشاكل التي تحكم واقع المسلمين، ويمكننا أن نلتقي مع الآخرين من غير المسلمين، ونتعايش معهم من مواقع الانفتاح المنطلق من الفكر والروح، لا من مواقع الانغلاق القائم على التعصُّب والبغضاء.

أطلقوا الإسلام في الهواء الطلق ليتنفَّس في دائرة الضّوء، ولا تحبسوه في العلب الطائفية المظلمة، فإنَّكم بذلك تحرّرون أنفسكم وواقعكم وحاضركم ومستقبلكم من كلّ أغلال الآخرين. لنكن الفكر الّذي يصرخ ويوحي ويحاور في ساحات الإنسان، لا الطّبل الذي يرنّ ويدوّي في الفضاء، ولكنَّه لا يحمل لنا إلاَّ الدويَّ والرّنين من دون معنى ولا حياة. ولنكن الواقع الذي لا يبتعد عن مواقع السموّ، لا الخيال الّذي يحلِّق بعيداً في الفضاء في متاهات الأوهام والأحلام.

*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".

إنَّنا نؤكّد ملاحقة التجارب الوحدويّة في العمل الفكري والسياسي والاجتماعي على مستوى الساحة السياسية، وعلى الاستفادة من الإيجابيّات كنافذة تطلّ على المواقع المشرقة من مواقع الأمل، والاستفادة من السلبيّات في معرفة الأخطاء الواقعية في الساحة، لنتفاداها، ولنفكِّر معها بأنَّ الفشل في ألف تجربة لا يعني فشل الفكرة أو سقوط المشروع، فقد يكون من الضّروريّ أن نفكِّر في التجربة الواحدة بعد الألف، لأنَّ ذلك هو خيارنا الوحيد في بقاء الإسلام حيّاً متحرِّكاً في السّاحة كفكر وكشريعة، وكمنهج حياة، وكأُمّة طليعيّة تحمل رسالة التّغيير للعالَم من أجل الحضارة الفريدة التي تتآخى فيها الروح والمادة، والعلم والإيمان، ويمتزج فيها الغيب بالواقع، والعبادة بالسياسة، والفرد بالمجتمع.

إنَّه الإسلام الّذي نحمله من موقع الإشراق الذي ينفتح على الحياة بكلّ عمقه وامتداده، ليجعل الحياة تتحرَّك في إشراقة الروح المتحرّكة في نطاق الواقع.

ولنتذكَّر دائماً أنّه لا معنى للتّفكير في وحدة إسلامية على مستوى العاطفة والفكر والشريعة والسياسة بدون إسلام، لأنَّ الصفة التي نحملها في كلمة الإسلام، ليست مجرّد واجهة تشير إلى المجموعة البشرية العدديّة التي نمثّلها، بل هي كيان متكامل في الفكر والروح والعمل، في ما يمثّله من قاعدة للفكر والعاطفة والحياة.

ليبقَ لنا من الإسلام المضمون، لا الشّكل والصّورة والإطار، وبذلك يمكننا التحرّك من أجل معالجة المشاكل التي تحكم واقع المسلمين، ويمكننا أن نلتقي مع الآخرين من غير المسلمين، ونتعايش معهم من مواقع الانفتاح المنطلق من الفكر والروح، لا من مواقع الانغلاق القائم على التعصُّب والبغضاء.

أطلقوا الإسلام في الهواء الطلق ليتنفَّس في دائرة الضّوء، ولا تحبسوه في العلب الطائفية المظلمة، فإنَّكم بذلك تحرّرون أنفسكم وواقعكم وحاضركم ومستقبلكم من كلّ أغلال الآخرين. لنكن الفكر الّذي يصرخ ويوحي ويحاور في ساحات الإنسان، لا الطّبل الذي يرنّ ويدوّي في الفضاء، ولكنَّه لا يحمل لنا إلاَّ الدويَّ والرّنين من دون معنى ولا حياة. ولنكن الواقع الذي لا يبتعد عن مواقع السموّ، لا الخيال الّذي يحلِّق بعيداً في الفضاء في متاهات الأوهام والأحلام.

*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية