ليس صوت المرأة عورة كما هو شائع، بل يحقّ لها أن تتحدّث في كلّ الساحات، فلها أن تخطب في الجماهير، كما خطبت السيّدة الزهراء والسيّدة زينب (عليهما السلام)، ولها أن تلقي القصائد والأشعار، ولها أن تدخل في النّدوات لتناقش الرّجال في قضايا فكريّة، كما كان يحدث في تاريخنا، عندما كانت النساء يناقشن رسول الله محمّداً (ص)، ويتحدّثن مع الأئمّة (ع) ومع العلماء.
إذاً، فإنَّ صوت المرأة ليس عورة، وإنما هناك تحفّظ وحيد في المسألة، وهو الّذي أشارت إليه الآية الكريمة: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]، أي فقط عندما تحرّك المرأة، بشكل غير طبيعي، صوتها، وتحاول أن تحمّل صوتها عناصر الإثارة، وهو ما يعبّر عنه القرآن بعنوان الخضوع، الذي يوحي بالدّلال والتنغيم والتلحين الذي يعتبر في بعض الحالات ـ كما أشرنا ـ دعوة للرَّجل إلى نفسها، أو تشجيعاً له لأن يراودها عن نفسها.
وأمّا الكلام بالشّكل العاديّ، فلا إشكال فيه، حتى إننا نعتقد أنّه لا مشكلة في أن تكون المرأة قارئة مجالس عزاء، حتى لو سمعها الرّجل، إذا لم يكن بطريقة مثيرة.
ولا مانع من أن تكون المرأة قارئة قرآن أو أن تجوّد القرآن، أو أن تتعلّم القرآن عند الرجل مثلاً، أو أن تقرأ القرآن في بعض المواقع التي يفترض أن يتواجد فيها الرجال والنساء، أو أن يسمعها الرجال وهي تقرأ للنساء مثلاً. ليس هناك تحريم من حيث المبدأ، إلا إذا وصلت المسألة إلى هذا المستوى الذي عبّر عنه القرآن بكلمة الخضوع في الصوت.
*المصدر: كتاب "دنيا المرأة".
ليس صوت المرأة عورة كما هو شائع، بل يحقّ لها أن تتحدّث في كلّ الساحات، فلها أن تخطب في الجماهير، كما خطبت السيّدة الزهراء والسيّدة زينب (عليهما السلام)، ولها أن تلقي القصائد والأشعار، ولها أن تدخل في النّدوات لتناقش الرّجال في قضايا فكريّة، كما كان يحدث في تاريخنا، عندما كانت النساء يناقشن رسول الله محمّداً (ص)، ويتحدّثن مع الأئمّة (ع) ومع العلماء.
إذاً، فإنَّ صوت المرأة ليس عورة، وإنما هناك تحفّظ وحيد في المسألة، وهو الّذي أشارت إليه الآية الكريمة: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]، أي فقط عندما تحرّك المرأة، بشكل غير طبيعي، صوتها، وتحاول أن تحمّل صوتها عناصر الإثارة، وهو ما يعبّر عنه القرآن بعنوان الخضوع، الذي يوحي بالدّلال والتنغيم والتلحين الذي يعتبر في بعض الحالات ـ كما أشرنا ـ دعوة للرَّجل إلى نفسها، أو تشجيعاً له لأن يراودها عن نفسها.
وأمّا الكلام بالشّكل العاديّ، فلا إشكال فيه، حتى إننا نعتقد أنّه لا مشكلة في أن تكون المرأة قارئة مجالس عزاء، حتى لو سمعها الرّجل، إذا لم يكن بطريقة مثيرة.
ولا مانع من أن تكون المرأة قارئة قرآن أو أن تجوّد القرآن، أو أن تتعلّم القرآن عند الرجل مثلاً، أو أن تقرأ القرآن في بعض المواقع التي يفترض أن يتواجد فيها الرجال والنساء، أو أن يسمعها الرجال وهي تقرأ للنساء مثلاً. ليس هناك تحريم من حيث المبدأ، إلا إذا وصلت المسألة إلى هذا المستوى الذي عبّر عنه القرآن بكلمة الخضوع في الصوت.
*المصدر: كتاب "دنيا المرأة".