كتابات
17/03/2019

كيف أتعامل مع ابنتي في عمر المراهقة؟

كيف أتعامل مع ابنتي في عمر المراهقة؟

أتوجَّه اليوم إلى الأمَّهات اللَّواتي عندهنَّ بنات صبايا في عمر الصّبا، ولا أسميها مرحلة المراهقة، بل سأسمّيها عمر البلوغ، ومرحلة الانتقال من الطفولة، إلى المرحلة الّتي ستصبح فيها هذه البنت صبيّة، أو امرأة صغيرة، إذا أردنا استعمال هذا المصطلح الجميل.

في هذا العمر، نلاحظ أنَّ الكثير من الأمَّهات وبناتهنّ يمررن بأزمة علاقة مع بعضهنّ البعض، حتى إنَّ الأمّ تعبّر أحياناً بأنّها تشعر وكأنَّ عندها ضرَّة في البيت، باعتبار أنّهما تتجادلان كثيراً، والجوّ بينهما يكون متوتّراً.

وسوف أتحدَّث اليوم مع الأمّهات الحبيبات العزيزات:

عليك، أيَّتها الأمّ، أن تعرفي أنّك أنت المؤثّر الأوَّل والأهمّ في حياة ابنتك الصبيّة، أنت قادرة على أن تجعلي هذه المرحلة تمرّ بطريقة جميلة جداً، قادرة على أن تحبّبيها بهذه المرحلة، قادرة على إعطائها الدّواء والوصفة والثّقة اللازمة، لأنّها عندما تكبر وتصبح امرأة كاملة وناضجة، ستمرّ أيضاً بهذه المرحلة، وستصل إلى هذه المرحلة وهي بكامل نضجها، وبكامل معرفتها التي تكون قد حصّلتها بمرحلة ما قبل النّضوج الكامل.

من الأمور الحسَّاسة التي تمرّ معنا، أنّني كأمّ، عليَّ أن أتفهَّم ابنتي، وأن أستوعب التّغيرات الجسدية والهرمونية والفيزيولوجية التي تحدث لها، والتي تبدأ تظهر عليها، فعليّ كأمّ أن أكون مواكبةً لهذه التغيّرات، حتى أحبّبها بها، وإذا واجهت تحدّياً معيّناً، أكون بالقرب منها لإعطائها الثّقة اللازمة بأن تحبّ نفسها، وتحبّ هذه المرحلة التي وضعها الله لها. فكلّ بنت ستمرّ بهذه المرحلة... وربّنا الذي هو أعلم بتركيبتنا، وهو خالقنا وصانعنا، وضع لي هذه المرحلة لكي أنتقل إلى مرحلة النّضج، وستكون هذه المرحلة مرحلة تجربة، كالوردة التي تبدأ بالتفتّح، وقبل أن تصبح كاملة التّفتّح، سوف تمرّ بمرحلة جميلة جدّاً، والتي هي نصف تفتيحة، فيبدأ لونها يظهر، وشكلها أيضاً، وتبدأ بالتّفتّح بعدما كانت مغلقة، وتبدأ كلّ هذه الصفات الحلوة تظهر عليها.

هنا يأتي دور الأمّ في التّعامل مع ابنتها في هذه المرحلة. عليّ كأمّ أن أركّز كثيراً على الصفات الداخلية لابنتي، والتي أصبحت تميّز الفرق بين البنت والصبيّ، كانت سابقاً صغيرة تلعب مع أولاد الجيران وأقاربها على أساس أنّ الكلّ أولاد، لم يكن في حسبانها أنّ هناك صبيّاً وبنتاً، الآن بدأت تميّز، فأقوم بالعمل على روحيّتها من الداخل، وأنمي لها روحيَّتها الإنسانيّة، لكي أقول لها إنّ هناك بعض المواضع أنت فيها إنسان، وبالتالي، عليك مقارنة الأشخاص في مقابلك كإنسان، وأن تتعاملي مع نفسك كإنسان مقابل هذا الإنسان، وفي أماكن أخرى، أعلّمها أنها أنثى مقابل ذاك الذّكر.

أبدأ هنا بقصَّة الحياء والعفّة، وأشتغل كثيراً على هذه المسألة بطريقة جميلة، بعيداً من التعصّب، لكي لا تنفر مني، بل بطريقة حلوة ومشجّعة، بأن أكون سنداً لها، بأن تحبّ أنوثتها وتحافظ عليها بصورة جميلة.

عليّ أن أتفهّم بعض التحدّيات التي تمرّ بها الفتيات في هذه المرحلة، وما يطرأ على الجسم من تغيّرات، وأن أكون موجودة عندما يكون هناك مواقف حسّاسة، مثلاً عند شراء الثياب الخاصّة لها، لأنّ بعض الأمّهات تقول، إذا ما أرادت البنت لأمّها أن تصاحبها، حتى لو كان لشراء الحجاب أو اللّباس الشّرعيّ، تقول: "ليس لي خلق أن أذهب معها"... أقول: إذا لم يكن لديك همّة للذّهاب معها، فكيف تنمّين هذه العلاقة بينك وبينها عندما تريدين شراء أغراضها الخاصّة؟

عليك أن تكوني كأمّ المحرّك الأوّل لها، المرشد الأوّل لها، ومحلّ الثقة الأولى عندها.

عليك أيّتها الأمّ أن تنمّي في هذه المرحلة ثقة ابنتك بالله سبحانه وتعالى، وأن تضوّي على فكرة لماذا خلق الله لنا هذه المرحلة الجميلة في حياتنا.

كما عليك أيضاً أن تعزّزي ثقتها بك، لترتاح إليك وتتحدّث معك عن كلّ شيء يحدث معها. وهذا يتطلّب مجهوداً من قبل الأمّ، فالوعاء الكبير يحتوي الوعاء الصّغير... أن تشعريها بالأمان لتتكلّم عن أيّ موضوع من دون استثناء، لأنّ من المفترض للأمّ أن تكون مصدر الأمان والمصدر الصّحيح الذي يوجّهها ويعطيها الأسلوب وقوانين الحياة التي ترتكز عليها الفتاة... وبعد الوثوق بالله سبحانه وتعالى والوثوق بالأمّ، فمن الطبيعي أن تكون كبرت ونمت وعمّقت الثقة بنفسها.

*مستشارة عائليّة ومرشدة إجتماعّية.

أتوجَّه اليوم إلى الأمَّهات اللَّواتي عندهنَّ بنات صبايا في عمر الصّبا، ولا أسميها مرحلة المراهقة، بل سأسمّيها عمر البلوغ، ومرحلة الانتقال من الطفولة، إلى المرحلة الّتي ستصبح فيها هذه البنت صبيّة، أو امرأة صغيرة، إذا أردنا استعمال هذا المصطلح الجميل.

في هذا العمر، نلاحظ أنَّ الكثير من الأمَّهات وبناتهنّ يمررن بأزمة علاقة مع بعضهنّ البعض، حتى إنَّ الأمّ تعبّر أحياناً بأنّها تشعر وكأنَّ عندها ضرَّة في البيت، باعتبار أنّهما تتجادلان كثيراً، والجوّ بينهما يكون متوتّراً.

وسوف أتحدَّث اليوم مع الأمّهات الحبيبات العزيزات:

عليك، أيَّتها الأمّ، أن تعرفي أنّك أنت المؤثّر الأوَّل والأهمّ في حياة ابنتك الصبيّة، أنت قادرة على أن تجعلي هذه المرحلة تمرّ بطريقة جميلة جداً، قادرة على أن تحبّبيها بهذه المرحلة، قادرة على إعطائها الدّواء والوصفة والثّقة اللازمة، لأنّها عندما تكبر وتصبح امرأة كاملة وناضجة، ستمرّ أيضاً بهذه المرحلة، وستصل إلى هذه المرحلة وهي بكامل نضجها، وبكامل معرفتها التي تكون قد حصّلتها بمرحلة ما قبل النّضوج الكامل.

من الأمور الحسَّاسة التي تمرّ معنا، أنّني كأمّ، عليَّ أن أتفهَّم ابنتي، وأن أستوعب التّغيرات الجسدية والهرمونية والفيزيولوجية التي تحدث لها، والتي تبدأ تظهر عليها، فعليّ كأمّ أن أكون مواكبةً لهذه التغيّرات، حتى أحبّبها بها، وإذا واجهت تحدّياً معيّناً، أكون بالقرب منها لإعطائها الثّقة اللازمة بأن تحبّ نفسها، وتحبّ هذه المرحلة التي وضعها الله لها. فكلّ بنت ستمرّ بهذه المرحلة... وربّنا الذي هو أعلم بتركيبتنا، وهو خالقنا وصانعنا، وضع لي هذه المرحلة لكي أنتقل إلى مرحلة النّضج، وستكون هذه المرحلة مرحلة تجربة، كالوردة التي تبدأ بالتفتّح، وقبل أن تصبح كاملة التّفتّح، سوف تمرّ بمرحلة جميلة جدّاً، والتي هي نصف تفتيحة، فيبدأ لونها يظهر، وشكلها أيضاً، وتبدأ بالتّفتّح بعدما كانت مغلقة، وتبدأ كلّ هذه الصفات الحلوة تظهر عليها.

هنا يأتي دور الأمّ في التّعامل مع ابنتها في هذه المرحلة. عليّ كأمّ أن أركّز كثيراً على الصفات الداخلية لابنتي، والتي أصبحت تميّز الفرق بين البنت والصبيّ، كانت سابقاً صغيرة تلعب مع أولاد الجيران وأقاربها على أساس أنّ الكلّ أولاد، لم يكن في حسبانها أنّ هناك صبيّاً وبنتاً، الآن بدأت تميّز، فأقوم بالعمل على روحيّتها من الداخل، وأنمي لها روحيَّتها الإنسانيّة، لكي أقول لها إنّ هناك بعض المواضع أنت فيها إنسان، وبالتالي، عليك مقارنة الأشخاص في مقابلك كإنسان، وأن تتعاملي مع نفسك كإنسان مقابل هذا الإنسان، وفي أماكن أخرى، أعلّمها أنها أنثى مقابل ذاك الذّكر.

أبدأ هنا بقصَّة الحياء والعفّة، وأشتغل كثيراً على هذه المسألة بطريقة جميلة، بعيداً من التعصّب، لكي لا تنفر مني، بل بطريقة حلوة ومشجّعة، بأن أكون سنداً لها، بأن تحبّ أنوثتها وتحافظ عليها بصورة جميلة.

عليّ أن أتفهّم بعض التحدّيات التي تمرّ بها الفتيات في هذه المرحلة، وما يطرأ على الجسم من تغيّرات، وأن أكون موجودة عندما يكون هناك مواقف حسّاسة، مثلاً عند شراء الثياب الخاصّة لها، لأنّ بعض الأمّهات تقول، إذا ما أرادت البنت لأمّها أن تصاحبها، حتى لو كان لشراء الحجاب أو اللّباس الشّرعيّ، تقول: "ليس لي خلق أن أذهب معها"... أقول: إذا لم يكن لديك همّة للذّهاب معها، فكيف تنمّين هذه العلاقة بينك وبينها عندما تريدين شراء أغراضها الخاصّة؟

عليك أن تكوني كأمّ المحرّك الأوّل لها، المرشد الأوّل لها، ومحلّ الثقة الأولى عندها.

عليك أيّتها الأمّ أن تنمّي في هذه المرحلة ثقة ابنتك بالله سبحانه وتعالى، وأن تضوّي على فكرة لماذا خلق الله لنا هذه المرحلة الجميلة في حياتنا.

كما عليك أيضاً أن تعزّزي ثقتها بك، لترتاح إليك وتتحدّث معك عن كلّ شيء يحدث معها. وهذا يتطلّب مجهوداً من قبل الأمّ، فالوعاء الكبير يحتوي الوعاء الصّغير... أن تشعريها بالأمان لتتكلّم عن أيّ موضوع من دون استثناء، لأنّ من المفترض للأمّ أن تكون مصدر الأمان والمصدر الصّحيح الذي يوجّهها ويعطيها الأسلوب وقوانين الحياة التي ترتكز عليها الفتاة... وبعد الوثوق بالله سبحانه وتعالى والوثوق بالأمّ، فمن الطبيعي أن تكون كبرت ونمت وعمّقت الثقة بنفسها.

*مستشارة عائليّة ومرشدة إجتماعّية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية