كتابات
03/02/2019

لماذا لا تعدِّد المرأة في الأزواج؟

لماذا لا تعدِّد المرأة في الأزواج؟

إذا كان الإسلام يسمح للرَّجل بأن يتزوَّج بنساء أربع، فلماذا لا يسمح للمرأة بأن تعدِّد في الأزواج أيضاً؟

سؤال أجاب عنه سماحة العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، حيث قال:

"أمّا مسألة لماذا لا تعدِّد المرأة؟

فأوّلاً، لأنّ النظام الإسلامي هو نظام أبويّ، والتعدّد عند المرأة يُفقِد موضوع النّسب.

النقطة الثّانية: أنَّ المرأة أساساً لا تعطي قلبها لأكثر من شخص. صحيح أنَّ هناك في الواقع بعض تعدّد علاقات من جهة المرأة، لكنّها لا تمثّل قاعدةً كما هي القاعدة عند الرّجل.

ولو فرضنا أردنا القيام بإحصائيّة في واقع المرأة في العالم بالنّسبة إلى الجانب الجنسي، لوجدنا أنَّ المرأة تميل إلى الوحدة في العلاقة وفي الصَّداقة وفي الحبّ، على مستوى القاعدة، وأنَّ التعدّد يعتبر استثناءً. والتشريع عندما ينطلق، ينطلق من خلال القاعدة لا من خلال الاستثناء...

في الإسلام، من حقِّ المرأة أن تطلب الزواج، كما من حقِّ الرّجل أن يطلب الزواج، لكنّ مجتمعنا مجتمع متخلّف عن المرحلة التي كان فيها الرَّسول(ص) من حيث النظرة إلى هذه القضايا، ففي عهد الرَّسول(ص)، كانوا يعتبرون المسألة طبيعيّة جداً، فكما أنَّ الرّجل عنده غريزة، المرأة أيضاً عندها غريزة، وكما الرّجل عنده حاجة، المرأة كذلك عندها حاجة.

إنَّ تراكم الحضارات والتقاليد غلَّف كلّ أوضاعنا، وبتنا لا نسمّي الأشياء بأسمائها، وإنما نحاول أن نلتفّ عليها، إلى أن فقدنا الوضوح حتى في المشاعر، والصَّراحة في القضايا الحيويَّة".

من ندوة لسماحته بعنوان "التّكامل الإنسانيّ بين المرأة والرّجل"، بتاريخ 27-5-1998م.

إذا كان الإسلام يسمح للرَّجل بأن يتزوَّج بنساء أربع، فلماذا لا يسمح للمرأة بأن تعدِّد في الأزواج أيضاً؟

سؤال أجاب عنه سماحة العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، حيث قال:

"أمّا مسألة لماذا لا تعدِّد المرأة؟

فأوّلاً، لأنّ النظام الإسلامي هو نظام أبويّ، والتعدّد عند المرأة يُفقِد موضوع النّسب.

النقطة الثّانية: أنَّ المرأة أساساً لا تعطي قلبها لأكثر من شخص. صحيح أنَّ هناك في الواقع بعض تعدّد علاقات من جهة المرأة، لكنّها لا تمثّل قاعدةً كما هي القاعدة عند الرّجل.

ولو فرضنا أردنا القيام بإحصائيّة في واقع المرأة في العالم بالنّسبة إلى الجانب الجنسي، لوجدنا أنَّ المرأة تميل إلى الوحدة في العلاقة وفي الصَّداقة وفي الحبّ، على مستوى القاعدة، وأنَّ التعدّد يعتبر استثناءً. والتشريع عندما ينطلق، ينطلق من خلال القاعدة لا من خلال الاستثناء...

في الإسلام، من حقِّ المرأة أن تطلب الزواج، كما من حقِّ الرّجل أن يطلب الزواج، لكنّ مجتمعنا مجتمع متخلّف عن المرحلة التي كان فيها الرَّسول(ص) من حيث النظرة إلى هذه القضايا، ففي عهد الرَّسول(ص)، كانوا يعتبرون المسألة طبيعيّة جداً، فكما أنَّ الرّجل عنده غريزة، المرأة أيضاً عندها غريزة، وكما الرّجل عنده حاجة، المرأة كذلك عندها حاجة.

إنَّ تراكم الحضارات والتقاليد غلَّف كلّ أوضاعنا، وبتنا لا نسمّي الأشياء بأسمائها، وإنما نحاول أن نلتفّ عليها، إلى أن فقدنا الوضوح حتى في المشاعر، والصَّراحة في القضايا الحيويَّة".

من ندوة لسماحته بعنوان "التّكامل الإنسانيّ بين المرأة والرّجل"، بتاريخ 27-5-1998م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية