إنَّ العلاقة بين الله والإنسان لا تشبهها علاقة أخرى في الوجود، فأوَّل ما خاطب تعالى هو العقل، وجعله تعبيراً حيّاً لكرامة الإنسان الَّذي ينفتح بعقله وقلبه على ربِّه، كما يجب، وبشكلٍ متجدِّد، بحيث يشعر بقيمة تلك العلاقة، وما تتركه من آثارٍ نفسيَّةٍ وروحيَّةٍ عظيمةٍ ومهمَّةٍ تتجلَّى بالطَّهارة والوضوح والصَّفاء في العلاقات المتنوّعة مع النّاس والحياة. فالمحبّون لله، المخلصون له، المؤمنون به حقّاً، يوزّعون مشاعرهم الصّادقة والنّبيلة على من يحتاجونها من حولهم، ويزرعون الأمل والرَّحمة والسّرور في قلوب العباد، ويواجهون كلّ مشاعر الكبت والتخلّف والعزلة.
المحبّون صادقون يلتزمون أعمالهم الصَّالحة في الدّنيا، الّتي تبني وتؤالف فيما بين القلوب، ولا ينعزلون عن واجباتهم ومسؤوليّاتهم فيها، لذا يبادرون في كلّ فرصة إلى نشر الفضيلة والمحبّة والتكافل والتعاون في المجتمع، وممارسة الصدق في القول والعمل، وممارسة العزلة عن الشّرور والأشرار والفاسدين، في مقابل ممارسة الانفتاح على الصّالحين المهتدين، والتأثّر بهم والتأثير فيهم بما ينفع الجميع، فيرى الله مدى حبّك للآخرين، ومدى نصرتك لقضايا الحقّ، ونصرة المظلومين ومواجهة الباطل والمفسدين.
وما أجمل أن نزرع في أجيالنا اليوم قيمة المحبّة لله، وأن نعيش المحبّة سلوكاً ينعكس على العلاقة مع الآخر! هذه المحبَّة الَّتي تعطي للأجيال كلّ الثّقة بأنفسهم، وتحصّنهم من ألاعيب الباطل وأهله، وتجعلهم يشعرون بإنسانيّتهم أكثر، في ظلّ كلّ الأشكال والأساليب الّتي تحاول استلاب شخصيّتهم ومصادرة إنسانيّتهم، لصالح الاستغراق في عالم المادّة والشَّهوات.
إنّ الواقع يحتاج فعلاً إلى جيلٍ محبٍّ متصالح مع نفسه، واعٍ لدوره ومسؤوليّاته، محبٍّ للنّاس والحياة، يسعى إلى التّلاقي والتّواصل مع الآخر، بعيداً عن لغة الأرقام والحسابات الَّتي تشلُّ العقول وتسلب الإرادات.
المؤمن هو الإنسان المحبّ لله وللنّاس، الّذي يملك القلب السَّليم، والفكر السَّليم، والحركيّة السَّليمة في خطّ الله تعالى.. فلنكن من أصحاب القلوب السَّليمة المحبّة، وإن كثرت التّحدّيات والضّغوطات.
* إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

إنَّ العلاقة بين الله والإنسان لا تشبهها علاقة أخرى في الوجود، فأوَّل ما خاطب تعالى هو العقل، وجعله تعبيراً حيّاً لكرامة الإنسان الَّذي ينفتح بعقله وقلبه على ربِّه، كما يجب، وبشكلٍ متجدِّد، بحيث يشعر بقيمة تلك العلاقة، وما تتركه من آثارٍ نفسيَّةٍ وروحيَّةٍ عظيمةٍ ومهمَّةٍ تتجلَّى بالطَّهارة والوضوح والصَّفاء في العلاقات المتنوّعة مع النّاس والحياة. فالمحبّون لله، المخلصون له، المؤمنون به حقّاً، يوزّعون مشاعرهم الصّادقة والنّبيلة على من يحتاجونها من حولهم، ويزرعون الأمل والرَّحمة والسّرور في قلوب العباد، ويواجهون كلّ مشاعر الكبت والتخلّف والعزلة.
المحبّون صادقون يلتزمون أعمالهم الصَّالحة في الدّنيا، الّتي تبني وتؤالف فيما بين القلوب، ولا ينعزلون عن واجباتهم ومسؤوليّاتهم فيها، لذا يبادرون في كلّ فرصة إلى نشر الفضيلة والمحبّة والتكافل والتعاون في المجتمع، وممارسة الصدق في القول والعمل، وممارسة العزلة عن الشّرور والأشرار والفاسدين، في مقابل ممارسة الانفتاح على الصّالحين المهتدين، والتأثّر بهم والتأثير فيهم بما ينفع الجميع، فيرى الله مدى حبّك للآخرين، ومدى نصرتك لقضايا الحقّ، ونصرة المظلومين ومواجهة الباطل والمفسدين.
وما أجمل أن نزرع في أجيالنا اليوم قيمة المحبّة لله، وأن نعيش المحبّة سلوكاً ينعكس على العلاقة مع الآخر! هذه المحبَّة الَّتي تعطي للأجيال كلّ الثّقة بأنفسهم، وتحصّنهم من ألاعيب الباطل وأهله، وتجعلهم يشعرون بإنسانيّتهم أكثر، في ظلّ كلّ الأشكال والأساليب الّتي تحاول استلاب شخصيّتهم ومصادرة إنسانيّتهم، لصالح الاستغراق في عالم المادّة والشَّهوات.
إنّ الواقع يحتاج فعلاً إلى جيلٍ محبٍّ متصالح مع نفسه، واعٍ لدوره ومسؤوليّاته، محبٍّ للنّاس والحياة، يسعى إلى التّلاقي والتّواصل مع الآخر، بعيداً عن لغة الأرقام والحسابات الَّتي تشلُّ العقول وتسلب الإرادات.
المؤمن هو الإنسان المحبّ لله وللنّاس، الّذي يملك القلب السَّليم، والفكر السَّليم، والحركيّة السَّليمة في خطّ الله تعالى.. فلنكن من أصحاب القلوب السَّليمة المحبّة، وإن كثرت التّحدّيات والضّغوطات.
* إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.