ولاية الشّرطة في الغرب على الأولاد!

ولاية الشّرطة في الغرب على الأولاد!

[ماذا عن ولاية الشّرطة الّتي تعدّ عند الغرب ولاية بديلة للأب في حال اشتكى الابن أو البنت عليه؟].

عندما ندرس المسألة من ناحية موضوعيّة إنسانيّة، فقد نجد لهذا القانون مبرّراته في حماية الطفولة من سوء الولاية، وأعتقد أنّ بإمكاننا في البلاد الإسلاميّة إذا حدث مثل ذلك، أن نبادر إلى حماية الطفل من أبويه، لأنَّ للأب الولاية على أولاده من خلال رعايته لهم وإحسانه إليهم وعدالته في التعامل معهم، أمّا إذا تحوّلت سلطة الأب أو ولايته على ولده إلى ظلم له، ولم تستطع حمايته من أُمّه وأبيه مع بقائه عندهما، فإنّ على وليّ الأمر أن يأخذه منهما ويسلّمه إلى مَن يرعاه، حمايةً له من أبويه. ولكنّ المسألة التي قد تفرض نفسها هنا، هي أنّ القيم التي يؤمن بها الغرب في العنف واللّين بالنسبة إلى الأولاد قد تختلف عن القِيَم عندنا.

ومن هنا، فإنّنا قد نختلف معهم في الموارد التي يَرَوْنَ فيها أنّ الأب والأمّ يمارسان سلوكاً سيّئاً بالنّسبة إلى الطفل، بحيث يدفع الدّولة إلى أخذه وحمايته منهما، كما أنّنا قد نجد أنَّ للأب أن يمارس التّأديب لولده، ولو ببعض أشكال العنف الذي لا يدمّر نفسيّته، ولا يسيء إلى صحّته، ممّا قد لا يوافق عليه الغرب.

وفي ضوء هذا، نحذِّر الإخوان الذين يعيشون في الغرب من الوقوع في مثل هذه التجربة الصّعبة، ولكي يتفادوا ذلك، إمّا بالامتناع عن الوسائل العنيفة مع أولادهم، بحيث يحاولون تربيتهم بطرق ووسائل أخرى، وإمّا بأن يبحثوا عن الطرق التي لا يملك فيها الولد أو البنت تقديم الشّكاية إلى الدولة على أهله، لأنَّ معنى أخذ الدولة له، ضياعه من الناحية الدينية والأخلاقية وما إلى ذلك.

*من كتاب "دنيا الشّباب".

[ماذا عن ولاية الشّرطة الّتي تعدّ عند الغرب ولاية بديلة للأب في حال اشتكى الابن أو البنت عليه؟].

عندما ندرس المسألة من ناحية موضوعيّة إنسانيّة، فقد نجد لهذا القانون مبرّراته في حماية الطفولة من سوء الولاية، وأعتقد أنّ بإمكاننا في البلاد الإسلاميّة إذا حدث مثل ذلك، أن نبادر إلى حماية الطفل من أبويه، لأنَّ للأب الولاية على أولاده من خلال رعايته لهم وإحسانه إليهم وعدالته في التعامل معهم، أمّا إذا تحوّلت سلطة الأب أو ولايته على ولده إلى ظلم له، ولم تستطع حمايته من أُمّه وأبيه مع بقائه عندهما، فإنّ على وليّ الأمر أن يأخذه منهما ويسلّمه إلى مَن يرعاه، حمايةً له من أبويه. ولكنّ المسألة التي قد تفرض نفسها هنا، هي أنّ القيم التي يؤمن بها الغرب في العنف واللّين بالنسبة إلى الأولاد قد تختلف عن القِيَم عندنا.

ومن هنا، فإنّنا قد نختلف معهم في الموارد التي يَرَوْنَ فيها أنّ الأب والأمّ يمارسان سلوكاً سيّئاً بالنّسبة إلى الطفل، بحيث يدفع الدّولة إلى أخذه وحمايته منهما، كما أنّنا قد نجد أنَّ للأب أن يمارس التّأديب لولده، ولو ببعض أشكال العنف الذي لا يدمّر نفسيّته، ولا يسيء إلى صحّته، ممّا قد لا يوافق عليه الغرب.

وفي ضوء هذا، نحذِّر الإخوان الذين يعيشون في الغرب من الوقوع في مثل هذه التجربة الصّعبة، ولكي يتفادوا ذلك، إمّا بالامتناع عن الوسائل العنيفة مع أولادهم، بحيث يحاولون تربيتهم بطرق ووسائل أخرى، وإمّا بأن يبحثوا عن الطرق التي لا يملك فيها الولد أو البنت تقديم الشّكاية إلى الدولة على أهله، لأنَّ معنى أخذ الدولة له، ضياعه من الناحية الدينية والأخلاقية وما إلى ذلك.

*من كتاب "دنيا الشّباب".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية