ضوابط سهر النّساء خارج البيت!

ضوابط سهر النّساء خارج البيت!

يميل الكثير من أفراد المجتمع إلى السّهر خارج البيت لأسباب مختلفة، ومنها التّرويح عن النّفس، والحصول على متعة السّهر وقضاء الوقت.

وقد دأبت الكثير من النّساء والفتيات في مجتمعاتنا، على عادة السّهر خارج البيت، ولوقت متأخّر في أحيان كثيرة. وإذا كانت بعض الأسر ترى ذلك أمراً عاديّاً يتماشى مع العصر، إلّا أنّ المجتمع المحافظ، في الإجمال، لايزال يرى في سهر المرأة خارج البيت، ولوقت متأخّر، أمراً غير مألوف.

وقد أشار سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، في حديثٍ له، إلى مسألة السّهر عمومًا عند الرّجال والنّساء، مشيراً إلى أنَّ قضاء اللّيل لا بدّ وأن يكون له منفعة للإنسان، حتى يكون وقته متناسباً مع إنسانيّته وكينونته الاجتماعيّة، بحيث يقضي وقت الليل بالسكن إلى زوجته وعياله، والراحة من ضغوطات الحياة اليومية، أو يجعل جزءاً من اللّيل في عبادة أو مطالعة وطلب علم يعود عليه بمزيد من الفائدة وتفتّح الوعي.

وقال سماحته: "إن مسألة السهر خارج المنزل، ولأوقات متأخّرة، قد يكون من ناحية التقاليد أمراً خارجاً عن المألوف، ولا سيّما في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، وهذا قد يعطي صورة سلبية في العديد من الأوقات، اللّهمّ إلا إذا كان ذلك خاضعاً لظروف العمل، كما في التمريض الذي قد يستوجب العمل ليلاً، وهذا لا ضائر فيه إذا كان خاضعاً للضوابط الأخلاقية والدينية، لأن المرأة إذا أرادت أن تعمل، فلا بدّ لها من العمل كإنسان، لتعطي طاقاتها للمجتمع من خلال كونها أحد أفراده الذين يملكون الطاقات الفاعلة، ولذلك، فلا يعود هناك خطر، إلا إذا كانت تعمل على أساس إبراز أنوثتها للتأثير في الآخرين، كما هي الحالة الشائعة في بعض البلدان الغربية أو المتأثرة بالحضارة الغربية، لأن الإسلام يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً، ولا يريد للمرأة إبراز أنوثتها إلا لزوجها.

وبالعودة الى الموضوع، فإنّ السهر مذموم إجمالاً، سواء للمرأة أو الرّجل، إلا إذا كان لغرض عقلائي، كالعبادة أو العلم أو العمل.. وفيما عدا ذلك، فلا نشجع على السهر مطلقاً، لأنّه قد يكون من الأسباب الداعية لتعطيل بعض الطاقات، مع أنّ الأمر يكون أكثر سلبية ـ في مجتمعاتنا ـ بالنّسبة إلى سهر المرأة أو الفتاة". [سؤال وجواب].

إنّ الاسلام لا يحرمنا من السهر وقضاء الوقت بما يجلب الراحة والرخاء والسكينة للإنسان، ولكنه يضع ضوابط عامّة لنا، حتى نتعقّل خطواتنا، وحتى نكون الأناس المتوازنين في حياتنا، فلا نستغرق في سهر لأجل السّهر وتضييع الوقت، بل العمل على الإفادة من الوقت واستثماره بدقّة وبحسن إدارة، فنجعل جزءاً منه للسكنى والراحة، وجزءاً للجلوس مع الأهل والعيال وتفقّد أحوالهم، وجزءاً لقضاء حوائجنا الضروريّة النافعة، بحسب ما نقدر عليه من طاقة وجهد.

وقد أراد الإسلام للمرأة أن تكون في بيئة محميّة من كلّ عناصر التأثير التي تحاول جرّها إلى الانحراف أو إثارة الشبهات حولها، وأراد لها أن تكون الإنسانة الواعية لحاجاتها، والعاملة على تلبيتها، بما ينسجم مع جوّها الخاصّ الذي يحفظها من كلّ ارتباك وسوء.

لذا، على فتياتنا أن يوازنّ أمورهنّ، ويعملن على مراعاة الضّوابط الّتي تحميهنّ من الشّبهات، وأن يكنَّ الملتزمات بروح التشريع وفهم مقاصده، وأن يتصرَّفن بما منحه الإسلام لهنّ من مساحة حريّة، ولكن بالشَّكل الذي يحفظهنّ من كلّ خطر وسوء.

يميل الكثير من أفراد المجتمع إلى السّهر خارج البيت لأسباب مختلفة، ومنها التّرويح عن النّفس، والحصول على متعة السّهر وقضاء الوقت.

وقد دأبت الكثير من النّساء والفتيات في مجتمعاتنا، على عادة السّهر خارج البيت، ولوقت متأخّر في أحيان كثيرة. وإذا كانت بعض الأسر ترى ذلك أمراً عاديّاً يتماشى مع العصر، إلّا أنّ المجتمع المحافظ، في الإجمال، لايزال يرى في سهر المرأة خارج البيت، ولوقت متأخّر، أمراً غير مألوف.

وقد أشار سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، في حديثٍ له، إلى مسألة السّهر عمومًا عند الرّجال والنّساء، مشيراً إلى أنَّ قضاء اللّيل لا بدّ وأن يكون له منفعة للإنسان، حتى يكون وقته متناسباً مع إنسانيّته وكينونته الاجتماعيّة، بحيث يقضي وقت الليل بالسكن إلى زوجته وعياله، والراحة من ضغوطات الحياة اليومية، أو يجعل جزءاً من اللّيل في عبادة أو مطالعة وطلب علم يعود عليه بمزيد من الفائدة وتفتّح الوعي.

وقال سماحته: "إن مسألة السهر خارج المنزل، ولأوقات متأخّرة، قد يكون من ناحية التقاليد أمراً خارجاً عن المألوف، ولا سيّما في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، وهذا قد يعطي صورة سلبية في العديد من الأوقات، اللّهمّ إلا إذا كان ذلك خاضعاً لظروف العمل، كما في التمريض الذي قد يستوجب العمل ليلاً، وهذا لا ضائر فيه إذا كان خاضعاً للضوابط الأخلاقية والدينية، لأن المرأة إذا أرادت أن تعمل، فلا بدّ لها من العمل كإنسان، لتعطي طاقاتها للمجتمع من خلال كونها أحد أفراده الذين يملكون الطاقات الفاعلة، ولذلك، فلا يعود هناك خطر، إلا إذا كانت تعمل على أساس إبراز أنوثتها للتأثير في الآخرين، كما هي الحالة الشائعة في بعض البلدان الغربية أو المتأثرة بالحضارة الغربية، لأن الإسلام يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً، ولا يريد للمرأة إبراز أنوثتها إلا لزوجها.

وبالعودة الى الموضوع، فإنّ السهر مذموم إجمالاً، سواء للمرأة أو الرّجل، إلا إذا كان لغرض عقلائي، كالعبادة أو العلم أو العمل.. وفيما عدا ذلك، فلا نشجع على السهر مطلقاً، لأنّه قد يكون من الأسباب الداعية لتعطيل بعض الطاقات، مع أنّ الأمر يكون أكثر سلبية ـ في مجتمعاتنا ـ بالنّسبة إلى سهر المرأة أو الفتاة". [سؤال وجواب].

إنّ الاسلام لا يحرمنا من السهر وقضاء الوقت بما يجلب الراحة والرخاء والسكينة للإنسان، ولكنه يضع ضوابط عامّة لنا، حتى نتعقّل خطواتنا، وحتى نكون الأناس المتوازنين في حياتنا، فلا نستغرق في سهر لأجل السّهر وتضييع الوقت، بل العمل على الإفادة من الوقت واستثماره بدقّة وبحسن إدارة، فنجعل جزءاً منه للسكنى والراحة، وجزءاً للجلوس مع الأهل والعيال وتفقّد أحوالهم، وجزءاً لقضاء حوائجنا الضروريّة النافعة، بحسب ما نقدر عليه من طاقة وجهد.

وقد أراد الإسلام للمرأة أن تكون في بيئة محميّة من كلّ عناصر التأثير التي تحاول جرّها إلى الانحراف أو إثارة الشبهات حولها، وأراد لها أن تكون الإنسانة الواعية لحاجاتها، والعاملة على تلبيتها، بما ينسجم مع جوّها الخاصّ الذي يحفظها من كلّ ارتباك وسوء.

لذا، على فتياتنا أن يوازنّ أمورهنّ، ويعملن على مراعاة الضّوابط الّتي تحميهنّ من الشّبهات، وأن يكنَّ الملتزمات بروح التشريع وفهم مقاصده، وأن يتصرَّفن بما منحه الإسلام لهنّ من مساحة حريّة، ولكن بالشَّكل الذي يحفظهنّ من كلّ خطر وسوء.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية