أَلا أَيُّها النَّاعي تَرَفَّقْ بِمُهْجتي * تَرَفَّقْ، لفضلِ اللهِ في مُهْجَتي فَضْلُ
تَعَلَّمْتُ مِنْهُ لِلفَصَاحَةِ أَوْجُهاً * إِذا قَالَها قَدْ كانَ في قَوْلِهِ الفَصْلُ
رَثَيْتُ بِهِ الأَخْلاقَ والعِلْمَ والتُّقَى * بِفَقْدِهِ ضَاعَ الحِلْمُ وانْحَسَرَ النُّبْلُ
رَثَيْتُكَ لا دعوى جَرَتْ مِنْ عَوَاطفي * ولَكِنْ رِثَاءُ الفِكْرِ أَوْدَى بِهِ الثُّكْلُ
فَأَنْتَ وَكَرَّاسَاتُ وَحْيٍ قديمةٌ * عَرَفْتُكَ فيها أَيُّهَا العَلَمُ الفَحْلُ
بِأَنَّكَ والقُرآنُ بالنَّهْجِ سَائِرٌ * تُتَابِعُ حتَّى لو تَضيقُ بِكَ السُّبْلُ
وَكُنْتَ الَّذي عَاشَ الحياةَ بِعَقْلِهِ * وَكُنْتَ الفَقيهَ الحُرَّ يَحْكُمُهُ العَقْلُ
وَكُنْتَ الَّذي يَأْبى مِنَ الفِكْرِ قِشْرَةً * بِبَطْنِ قَرَاطيسٍ يُؤَرْجِحُهَا النَّقْلُ
وَكنْتَ الَّذي لم يَخْشَ باللهِ لَوْمَةً * ولا أيَّ شيءٍ أَوْ يُخَوِّفُهُ نَذْلُ
لَمَعْتَ بِإِشراقِ الشَّريعَةِ مُعْلِناً * سُهولَتَهَا لم يُثْنِ هِمَّتَكَ الجَهْلُ
وَآمَنْتَ أَنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ * وَمَا لِفَقيهٍ في صُعُوبَتِهِ شُغْلُ
فَكُنْتَ ودينَ اللهِ والعلمَ واحِداً * وَرَائِدُكَ الإِقْناعُ والمَنْطِقُ الجَزْلُ
فَأَرْجَفَ فيكَ المـُفْتَرون سَفَاسِفَاً * وقد زَوَّقُوها كَيْ بها يَعْظُمَ القَوْلُ
أَيُسْمَحُ لِلأَقْزامِ أَنْ يَتَطَاوَلوا * لِحَطِّ رِجَالاتٍ عَلا مِنْهُمُ الطَّوْلُ
فَأَرْبَعُ آلافٍ يَتامى تُبِرُّهُمْ * مَبَرَّةُ فَضْلِ اللهِ ذَلِكُمُ الفَضْلُ
ثلاثونَ أَلْفَاً في مَدَارِسِهِ انْضَوَتْ * فَنِعْمَ عَطَاءٌ مُثْمِرُ المـُرْتَجى خَضْلُ
لِيَرْفَعَ صُعْلُوكٌ عَقيرةَ جَهْلِهِ * لِيَحْتَجَّ في قامَاتِهِ حَيْثُ تَنْسَلُّ
وَيَبْلُغَ أَوْجَ الانْحِطاطِ تَجَاهلٌ * سَخيفٌ لِحَدِّ الموتِ يا قُبِّحَ الفِعْلُ
أَلا أَيُّها النَّاعي تَرَفَّقْ بِمُهْجتي * تَرَفَّقْ، لفضلِ اللهِ في مُهْجَتي فَضْلُ
تَعَلَّمْتُ مِنْهُ لِلفَصَاحَةِ أَوْجُهاً * إِذا قَالَها قَدْ كانَ في قَوْلِهِ الفَصْلُ
رَثَيْتُ بِهِ الأَخْلاقَ والعِلْمَ والتُّقَى * بِفَقْدِهِ ضَاعَ الحِلْمُ وانْحَسَرَ النُّبْلُ
رَثَيْتُكَ لا دعوى جَرَتْ مِنْ عَوَاطفي * ولَكِنْ رِثَاءُ الفِكْرِ أَوْدَى بِهِ الثُّكْلُ
فَأَنْتَ وَكَرَّاسَاتُ وَحْيٍ قديمةٌ * عَرَفْتُكَ فيها أَيُّهَا العَلَمُ الفَحْلُ
بِأَنَّكَ والقُرآنُ بالنَّهْجِ سَائِرٌ * تُتَابِعُ حتَّى لو تَضيقُ بِكَ السُّبْلُ
وَكُنْتَ الَّذي عَاشَ الحياةَ بِعَقْلِهِ * وَكُنْتَ الفَقيهَ الحُرَّ يَحْكُمُهُ العَقْلُ
وَكُنْتَ الَّذي يَأْبى مِنَ الفِكْرِ قِشْرَةً * بِبَطْنِ قَرَاطيسٍ يُؤَرْجِحُهَا النَّقْلُ
وَكنْتَ الَّذي لم يَخْشَ باللهِ لَوْمَةً * ولا أيَّ شيءٍ أَوْ يُخَوِّفُهُ نَذْلُ
لَمَعْتَ بِإِشراقِ الشَّريعَةِ مُعْلِناً * سُهولَتَهَا لم يُثْنِ هِمَّتَكَ الجَهْلُ
وَآمَنْتَ أَنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَرَحْمَةٌ * وَمَا لِفَقيهٍ في صُعُوبَتِهِ شُغْلُ
فَكُنْتَ ودينَ اللهِ والعلمَ واحِداً * وَرَائِدُكَ الإِقْناعُ والمَنْطِقُ الجَزْلُ
فَأَرْجَفَ فيكَ المـُفْتَرون سَفَاسِفَاً * وقد زَوَّقُوها كَيْ بها يَعْظُمَ القَوْلُ
أَيُسْمَحُ لِلأَقْزامِ أَنْ يَتَطَاوَلوا * لِحَطِّ رِجَالاتٍ عَلا مِنْهُمُ الطَّوْلُ
فَأَرْبَعُ آلافٍ يَتامى تُبِرُّهُمْ * مَبَرَّةُ فَضْلِ اللهِ ذَلِكُمُ الفَضْلُ
ثلاثونَ أَلْفَاً في مَدَارِسِهِ انْضَوَتْ * فَنِعْمَ عَطَاءٌ مُثْمِرُ المـُرْتَجى خَضْلُ
لِيَرْفَعَ صُعْلُوكٌ عَقيرةَ جَهْلِهِ * لِيَحْتَجَّ في قامَاتِهِ حَيْثُ تَنْسَلُّ
وَيَبْلُغَ أَوْجَ الانْحِطاطِ تَجَاهلٌ * سَخيفٌ لِحَدِّ الموتِ يا قُبِّحَ الفِعْلُ