كتاب "العقل في سيرة النبيّ(ص) وآله الأطهار(ع)"، يتناول حديث سماحة المرجع الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله(رض) عن العقل، ففي الجزء الأوّل، كان الكلام عن العقل من خلال القرآن الكريم، أمّا الجزء الثاني الّذي نحاول استعراضه، فيتعلّق بالعقل من خلال أحاديث الرّسول(ص) والأئمّة الأطهار(ع)، وهو مجموعة من المحاضرات الّتي كان يلقيها سماحته(رض) في حوزة المرتضى بدمشق.
الكتاب من إصدار المركز الإسلامي الثقافي في مسجد الحسنين(ع)، مكوّن من مئة وإحدى عشرة صفحة من الحجم العادي.
بدايةً، مع نظرة في استعمالات العقل العمليّ، كونه طاقة تشمل الحياة، وكأساس المعرفة والعقيدة، إضافةً إلى كونه السبيل إلى التطوّر، والفرق بين الذهنية العقليّة والذهنيّة الغيبيّة.. العقل العمليّ هو الذي يوجِّه النفس إلى تطبيق ما وعاه هذا العقل وما أدركه، فالشخص العاقل هو الّذي إذا عرِف المفسدة اجتنبها، وإذا عرف المصلحة أقبل عليها، كما أنّ كلّ حركة نافعة وحيوية تنطلق من طاقة العقل، وهو الحاكم في كلّ قضايا الإنسان، ومنها ما يتّصل بمعرفته وعقيدته..
ومن المفردات الّتي أثارت نقاشاً عاماً، مسألة المستوى الفكري والعقلي للمرأة، وهل هي أقلّ عقلاً من الرّجل، كما يتوهّم البعض، وهو ما يعرضه الكتاب، إضافةً إلى بعض الأمور المتفرّعة عن هذا العنوان العريض، ومنها عقل المرأة وشهادتها، مع إسناد للشّرح بآيات قرآنيّة وأحاديث، كما يجري استحضار الأحاديث بشكل يضيء على مسألة "نقصان حظوظهنّ"، و"عبادة المرأة ونقصان الدّين"، كذلك التكليف المشترك والعقل المشترك و"مسألة القوامة"..
والخلاصة الّتي يعرضها الكتاب، أن التجربة الإنسانية في كلّ المجالات، أعطت المرأة الظروف والفرص للتقدّم والتطوّر معرفياً وإدارياً.. وهذا ما يدلّ على أنّ المرأة كالرجل في قدرتها على التطور العام، وربما تتفوق على الرجل في هذا المجال.
بعد ذلك، يشير الكتاب إلى الرّكيزة الأساس في حركة الإنسان الذي يتحمّل المسؤوليّة، ويقود النّاس سياسياً وثقافياً أو اجتماعياً أو علمياً، بأنّ عليه أن يملك ثقافة معرفة النّاس. وعن هذا العنوان، يتفرّع الحديث عن عقل الأنبياء(ع)، والنّوم العاقل، والنوم الجاهل، وبعث الرّسول(ص) بعد استكمال عقله، والدّاعية وفهم المجتمع حوله، والمنهج العقلي والذّهنيّة الغيبية.
ولا ننسى ما تمّ التعرّض إليه من ملامح العقل في كلمات عليّ(ع)، لجهة عناوين أسس تنمية العقل والتّجربة والتأمّل، والعقل والعنف، إضافةً إلى أنه عندما يتفهّم الإنسان عناصر عقل الآخر، يتقارب المجتمع من خلال التّفاهم بين العقول، عبر استنطاق العقل والبحث عن الحقيقة.. كلّ هذه المواضيع مسنودة بأحاديث نبويّة وأحاديث للأئمّة(ع).. ناهيك بالحديث عن دور العقل في إغناء الفكر الإنساني والعقيدي، وقيمة العقل في ضمان المستقبل الإنساني.
كتاب حيويّ في مواضيعه، وغنيّ في مباحثه وعناوينه، والّتي تمسّ حياة الإنسان ووجوده بأسلوب عميق ومنفتح وأصيل...
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
كتاب "العقل في سيرة النبيّ(ص) وآله الأطهار(ع)"، يتناول حديث سماحة المرجع الإسلامي السيد محمد حسين فضل الله(رض) عن العقل، ففي الجزء الأوّل، كان الكلام عن العقل من خلال القرآن الكريم، أمّا الجزء الثاني الّذي نحاول استعراضه، فيتعلّق بالعقل من خلال أحاديث الرّسول(ص) والأئمّة الأطهار(ع)، وهو مجموعة من المحاضرات الّتي كان يلقيها سماحته(رض) في حوزة المرتضى بدمشق.
الكتاب من إصدار المركز الإسلامي الثقافي في مسجد الحسنين(ع)، مكوّن من مئة وإحدى عشرة صفحة من الحجم العادي.
بدايةً، مع نظرة في استعمالات العقل العمليّ، كونه طاقة تشمل الحياة، وكأساس المعرفة والعقيدة، إضافةً إلى كونه السبيل إلى التطوّر، والفرق بين الذهنية العقليّة والذهنيّة الغيبيّة.. العقل العمليّ هو الذي يوجِّه النفس إلى تطبيق ما وعاه هذا العقل وما أدركه، فالشخص العاقل هو الّذي إذا عرِف المفسدة اجتنبها، وإذا عرف المصلحة أقبل عليها، كما أنّ كلّ حركة نافعة وحيوية تنطلق من طاقة العقل، وهو الحاكم في كلّ قضايا الإنسان، ومنها ما يتّصل بمعرفته وعقيدته..
ومن المفردات الّتي أثارت نقاشاً عاماً، مسألة المستوى الفكري والعقلي للمرأة، وهل هي أقلّ عقلاً من الرّجل، كما يتوهّم البعض، وهو ما يعرضه الكتاب، إضافةً إلى بعض الأمور المتفرّعة عن هذا العنوان العريض، ومنها عقل المرأة وشهادتها، مع إسناد للشّرح بآيات قرآنيّة وأحاديث، كما يجري استحضار الأحاديث بشكل يضيء على مسألة "نقصان حظوظهنّ"، و"عبادة المرأة ونقصان الدّين"، كذلك التكليف المشترك والعقل المشترك و"مسألة القوامة"..
والخلاصة الّتي يعرضها الكتاب، أن التجربة الإنسانية في كلّ المجالات، أعطت المرأة الظروف والفرص للتقدّم والتطوّر معرفياً وإدارياً.. وهذا ما يدلّ على أنّ المرأة كالرجل في قدرتها على التطور العام، وربما تتفوق على الرجل في هذا المجال.
بعد ذلك، يشير الكتاب إلى الرّكيزة الأساس في حركة الإنسان الذي يتحمّل المسؤوليّة، ويقود النّاس سياسياً وثقافياً أو اجتماعياً أو علمياً، بأنّ عليه أن يملك ثقافة معرفة النّاس. وعن هذا العنوان، يتفرّع الحديث عن عقل الأنبياء(ع)، والنّوم العاقل، والنوم الجاهل، وبعث الرّسول(ص) بعد استكمال عقله، والدّاعية وفهم المجتمع حوله، والمنهج العقلي والذّهنيّة الغيبية.
ولا ننسى ما تمّ التعرّض إليه من ملامح العقل في كلمات عليّ(ع)، لجهة عناوين أسس تنمية العقل والتّجربة والتأمّل، والعقل والعنف، إضافةً إلى أنه عندما يتفهّم الإنسان عناصر عقل الآخر، يتقارب المجتمع من خلال التّفاهم بين العقول، عبر استنطاق العقل والبحث عن الحقيقة.. كلّ هذه المواضيع مسنودة بأحاديث نبويّة وأحاديث للأئمّة(ع).. ناهيك بالحديث عن دور العقل في إغناء الفكر الإنساني والعقيدي، وقيمة العقل في ضمان المستقبل الإنساني.
كتاب حيويّ في مواضيعه، وغنيّ في مباحثه وعناوينه، والّتي تمسّ حياة الإنسان ووجوده بأسلوب عميق ومنفتح وأصيل...
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .