معدن الرّسالة.. إيحاءات في القيمة والمعنى

معدن الرّسالة.. إيحاءات في القيمة والمعنى

كتاب "معدن الرّسالة.. إيحاءات في القيمة والمعنى"، من إصدار المركز الإسلامي الثّقافي، مجمع الإمامين الحسنين(ع)، في طبعته الأولى العام 2013، مكوّن من 249 صفحة من الحجم العاديّ.

هو عبارة عن طروحات لسماحة المرجع الإسلاميّ السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، أطلقها في مقاربة منهج أهل البيت(ع) في تمثيل الرّسالة، وتكوين النّظرة الإسلاميّة الواعية لقضايا الحياة والواقع، وما تفرضه من دور ومسؤوليّات ووعي.

فالانتماء إلى مدرسة أهل البيت(ع) ونهجهم، كما يرى سماحته(رض)، ليس عاطفيّاً وشعوريّاً فقط، بل بما يمثّلون من مصدر ونبعٍ أصيل ونقيّ لمفاهيم الإسلام وطروحاته، بما استخلفهم الله تعالى على رسالته وجعلهم أمناء عليها.

بدايةً، مع رسول الرّحمة إلى العالمين، خاتم الرّسل محمد(ص)، الّذي "كان القدوة والقائد والحاضر على الدّوام في وجدان المسلمين وذاكرتهم، في كلّ سيرته الخاصّة والعامّة، والّذي ينبغي أن نعيشه ـ والكلام لسماحته(رض) ـ في فكرنا وحياتنا وواقعنا، وأن نتمثّل الرّسول الأسوة الحسنة الّذي علّمنا الانتماء الحقيقيّ للرّسالة، ودعانا بإخلاص إلى الإسلام".

وفي الكتاب إضاءات كثيرة على جوانب متعدِّدة من شخصيَّة الرَّسول(ص) ومواقفه، والّتي كانت درساً للعالمين في مسيرتهم، وهو الّذي كان قرآناً يتحرّك، فكان النّاس يستمعون إلى الآية من رسول الله كلاماً، وينطلقون إليها منه خُلُقاً وسلوكاً.

بعد ذكر الكثير من المحطّات والعناوين المتّصلة بشخصيّة الرّسول(ص) وسيرته، يأتي الكلام بعد ذلك عن أهل البيت(ع)، الّذين كانوا الامتداد النقيّ والطّبيعيّ للرّسول(ص) في تأصيل الإسلام وحفظ أمانته وربط النّاس بخطّ الرّسالة، فهم الضّمانة الحقيقيّة والفعليّة لهذا الخطّ، الّذين منهم نتعلَّم وننفتح على عظمة الدّين وقيمة الرّسالة، لنصوِّب كلَّ أمورنا، ونصحّح كلَّ أوضاعنا.

فهم، كما رسول الله(ص)، كانوا حرَّاس الوحي وقادة الإسلام المخلصين لله، لذا يدعو سماحته إلى دراسة تراث أئمَّة أهل البيت(ع) ومواقفهم دراسةً جديدةً تنفتح على حركة الإسلام كلّه في كلّ مواقع المسيرة الإسلاميَّة، وتبتعد عن الاستغراق في الذّات، لتقترب من الانطلاق مع الرّسالة والحركة والأهداف.

ويقول سماحته إنَّ في حديث أهل البيت(ع) الّذي يكشف عن غنىً معرفيّ وعقائديّ وأخلاقيّ وروحيّ أصيل، كلّ موقف واعٍ عاقل، وامتداد رساليّ للدَّعوة، وتنوّع في الأساليب، معتبراً أنّ هذا ما لا بدَّ لنا من دراسته، والانعطاف عليه بمزيدٍ من الحرص والمسؤوليَّة..

يقول سماحته(رض): "نحن بحاجة ماسَّة إلى دراسة حياة الأئمَّة من أهل البيت(ع)، لأنَّ مثل هذه الدّراسة تلتقي بآفاق جديدة في العلم والدّين والأخلاق والسّلوك والنَّفس والمجتمع، كما أنّها تستطيع أن تعطينا حلولاً كثيرة لما نجابه من مشاكل فكريَّة وروحيّة، وأن تبعدنا عن جوّ السّطحية والسّذاجة اللّتين لا نزال نعالج مشاكلنا على أساسها".

ويتابع سماحته عرض الكثير من المحطّات الفكريّة والمعرفيّة والعمليّة والعلميّة لتعاليم أهل البيت(ع)، وما يتفرّع عن ذلك من عناوين وتفريعات.

وفي السّياق، يتحدّث سماحته عن الإمام عليّ(ع)، هذه الشخصيّة الإسلاميّة الرّساليّة الّتي كانت الملجأ والمنارة والكهف الحصين بعد رسول الله(ص)، والّتي أخلصت وصبرت وضحّت من أجل حفظ الإسلام ومنعه من السّقوط، وهو الّذي نصر الإسلام بسيفه كما نصره بعقله، فكان فكره وعلمه نوراً يُستضاء به.

بعد ذلك، حديث عن حياة السيّدة الزّهراء المعصومة(ع)، الّتي تربّت في حضن الرّسالة والنبوّة، وحملت مسؤوليّة الإسلام كلّه، وكانت حياتها غنيّة رغم قصرها، فشكّلت علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الإسلام، وكانت المثل الأعلى والمظهر الحيّ للشّخصيّة الإيمانيّة الرّساليّة.

بعد السيِّدة الزَّهراء(ع)، يتعرَّض سماحته بالبحث والتَّحليل لمسيرة باقي المعصومين من أئمَّة أهل البيت(ع)، وما مثّلوه وقدّموه عبر مسيرة حياتهم من أفعال وأقوال تستحقّ الوقوف عندها بالنّظر والتأمّل والاستلهام، وهو ما أشار إليه سماحة المرجع المجدّد السيّد فضل الله، والّذي أضاء، كما عوّدنا، على نهجهم ومواقفهم، وما يمكن لنا أن نستفيده منهم في تعزيز واقعنا وحاضرنا، والانطلاق نحو مستقبلنا، وبناء الشخصيّة الإسلاميّة الحضاريّة الواعية والمسؤولة.

كتاب غنيّ بمباحثه وعناوينه الّتي تطرّقت إلى أصحاب الرّسالة وأمنائها، وكيفيّة الإفادة من ذلك كلّه في مواجهة كلّ الأوضاع والتحدّيات...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "معدن الرّسالة.. إيحاءات في القيمة والمعنى"، من إصدار المركز الإسلامي الثّقافي، مجمع الإمامين الحسنين(ع)، في طبعته الأولى العام 2013، مكوّن من 249 صفحة من الحجم العاديّ.

هو عبارة عن طروحات لسماحة المرجع الإسلاميّ السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، أطلقها في مقاربة منهج أهل البيت(ع) في تمثيل الرّسالة، وتكوين النّظرة الإسلاميّة الواعية لقضايا الحياة والواقع، وما تفرضه من دور ومسؤوليّات ووعي.

فالانتماء إلى مدرسة أهل البيت(ع) ونهجهم، كما يرى سماحته(رض)، ليس عاطفيّاً وشعوريّاً فقط، بل بما يمثّلون من مصدر ونبعٍ أصيل ونقيّ لمفاهيم الإسلام وطروحاته، بما استخلفهم الله تعالى على رسالته وجعلهم أمناء عليها.

بدايةً، مع رسول الرّحمة إلى العالمين، خاتم الرّسل محمد(ص)، الّذي "كان القدوة والقائد والحاضر على الدّوام في وجدان المسلمين وذاكرتهم، في كلّ سيرته الخاصّة والعامّة، والّذي ينبغي أن نعيشه ـ والكلام لسماحته(رض) ـ في فكرنا وحياتنا وواقعنا، وأن نتمثّل الرّسول الأسوة الحسنة الّذي علّمنا الانتماء الحقيقيّ للرّسالة، ودعانا بإخلاص إلى الإسلام".

وفي الكتاب إضاءات كثيرة على جوانب متعدِّدة من شخصيَّة الرَّسول(ص) ومواقفه، والّتي كانت درساً للعالمين في مسيرتهم، وهو الّذي كان قرآناً يتحرّك، فكان النّاس يستمعون إلى الآية من رسول الله كلاماً، وينطلقون إليها منه خُلُقاً وسلوكاً.

بعد ذكر الكثير من المحطّات والعناوين المتّصلة بشخصيّة الرّسول(ص) وسيرته، يأتي الكلام بعد ذلك عن أهل البيت(ع)، الّذين كانوا الامتداد النقيّ والطّبيعيّ للرّسول(ص) في تأصيل الإسلام وحفظ أمانته وربط النّاس بخطّ الرّسالة، فهم الضّمانة الحقيقيّة والفعليّة لهذا الخطّ، الّذين منهم نتعلَّم وننفتح على عظمة الدّين وقيمة الرّسالة، لنصوِّب كلَّ أمورنا، ونصحّح كلَّ أوضاعنا.

فهم، كما رسول الله(ص)، كانوا حرَّاس الوحي وقادة الإسلام المخلصين لله، لذا يدعو سماحته إلى دراسة تراث أئمَّة أهل البيت(ع) ومواقفهم دراسةً جديدةً تنفتح على حركة الإسلام كلّه في كلّ مواقع المسيرة الإسلاميَّة، وتبتعد عن الاستغراق في الذّات، لتقترب من الانطلاق مع الرّسالة والحركة والأهداف.

ويقول سماحته إنَّ في حديث أهل البيت(ع) الّذي يكشف عن غنىً معرفيّ وعقائديّ وأخلاقيّ وروحيّ أصيل، كلّ موقف واعٍ عاقل، وامتداد رساليّ للدَّعوة، وتنوّع في الأساليب، معتبراً أنّ هذا ما لا بدَّ لنا من دراسته، والانعطاف عليه بمزيدٍ من الحرص والمسؤوليَّة..

يقول سماحته(رض): "نحن بحاجة ماسَّة إلى دراسة حياة الأئمَّة من أهل البيت(ع)، لأنَّ مثل هذه الدّراسة تلتقي بآفاق جديدة في العلم والدّين والأخلاق والسّلوك والنَّفس والمجتمع، كما أنّها تستطيع أن تعطينا حلولاً كثيرة لما نجابه من مشاكل فكريَّة وروحيّة، وأن تبعدنا عن جوّ السّطحية والسّذاجة اللّتين لا نزال نعالج مشاكلنا على أساسها".

ويتابع سماحته عرض الكثير من المحطّات الفكريّة والمعرفيّة والعمليّة والعلميّة لتعاليم أهل البيت(ع)، وما يتفرّع عن ذلك من عناوين وتفريعات.

وفي السّياق، يتحدّث سماحته عن الإمام عليّ(ع)، هذه الشخصيّة الإسلاميّة الرّساليّة الّتي كانت الملجأ والمنارة والكهف الحصين بعد رسول الله(ص)، والّتي أخلصت وصبرت وضحّت من أجل حفظ الإسلام ومنعه من السّقوط، وهو الّذي نصر الإسلام بسيفه كما نصره بعقله، فكان فكره وعلمه نوراً يُستضاء به.

بعد ذلك، حديث عن حياة السيّدة الزّهراء المعصومة(ع)، الّتي تربّت في حضن الرّسالة والنبوّة، وحملت مسؤوليّة الإسلام كلّه، وكانت حياتها غنيّة رغم قصرها، فشكّلت علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الإسلام، وكانت المثل الأعلى والمظهر الحيّ للشّخصيّة الإيمانيّة الرّساليّة.

بعد السيِّدة الزَّهراء(ع)، يتعرَّض سماحته بالبحث والتَّحليل لمسيرة باقي المعصومين من أئمَّة أهل البيت(ع)، وما مثّلوه وقدّموه عبر مسيرة حياتهم من أفعال وأقوال تستحقّ الوقوف عندها بالنّظر والتأمّل والاستلهام، وهو ما أشار إليه سماحة المرجع المجدّد السيّد فضل الله، والّذي أضاء، كما عوّدنا، على نهجهم ومواقفهم، وما يمكن لنا أن نستفيده منهم في تعزيز واقعنا وحاضرنا، والانطلاق نحو مستقبلنا، وبناء الشخصيّة الإسلاميّة الحضاريّة الواعية والمسؤولة.

كتاب غنيّ بمباحثه وعناوينه الّتي تطرّقت إلى أصحاب الرّسالة وأمنائها، وكيفيّة الإفادة من ذلك كلّه في مواجهة كلّ الأوضاع والتحدّيات...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية