صدر كتاب بعنوان (السيّد محمد باقر الصّدر والتّجديد الفكري والأصولي)، للباحث زكي الميلاد، في طبعته الأولى العام 2013، وهو صادر عن مركز الفقاهة للدّراسات والبحوث الفقهيّة في القطيف، ويقع في 230 صفحة مؤلّفة من خمسة فصول، تناولت جوانب التجديد الفكري والأصولي.
والسيّد محمد باقر الصّدر أعرف من أن يعرّف، فهو من أبرز الشخصيّات الفكريّة والفقهيّة المعاصرة في النّصف الثّاني من القرن العشرين، والّتي تركت بصماتها واضحة جليّة على السّاحة الفقهيّة والفكريّة والثقافيّة والاجتهاديّة بوجهٍ عام، فقلّما تجد شخصيّة تجمع بين السّمات الفكريّة والفقهيّة بشكل مبدعٍ ومعاصر.
وما يتميّز به أسلوب السيّد الصّدر بشكل عام، وتحديداً في الجانب الفقهي والأصولي، سهولة اللّفظ ووضوح المعنى.
هذا الكتاب يحاول الكشف عن ظواهر التّجديد الفكري والأصولي للشّهيد السيّد الصّدر، والّذي يعتبر أحد المجدّدين البارزين في أصول الفقه، يسعفه في ذلك الثّقافة الفقهيّة الغنيّة، فهو صاحب مؤلّفات أصوليّة مميّزة تنمّ عن تجربة أصوليّة طويلة وناضجة.
وما يُشار إليه هنا، تجاوزه لأصول الفقه الشيعي عند القدماء، بل إحساسه بضرورة التطوير والمعاصرة في مقاربة المسائل الأصوليّة والفقهيّة، وبثّ الروح والحياة فيها، فكان أسلوبه يعدّ نهضة ثانية لعلم الأصول في المدرسة الإماميّة في العصر الحديث.
في الفصل الأوّل عرضٌ لسيرة السيّد الشهيد(ره)، وأبرز محطّاتها والمؤثرات التي شكّلتها والمشروع الفكري الذي كان يحمل همّه.
أما الفصل الثاني، فتناول السيّد الصّدر وتجديد الفكر الإسلامي، فهو ليس فقيهاً تقليديّاً أو عالماً أصوليّاً يطرح المعادلات والقواعد ويشرحها كغيره، بل إنّه قدّم رؤية ومقاربة عصريّة اتّسمت بالمنهجيّة، فكانت عطاءاته الفكرية ممنهجة غير مبعثرة.
وفي الفصل الثّالث، يتكلّم الباحث عن إسهامات السيّد الصّدر في تطوير الفكر العلميّ لأصول الفقه، وكيف جدّد السيّد في هذا المجال منذ عصر الشّيخ الطوسي، في منهج علم الأصول وتبسيط المباحث الأصوليّة.
وفي الفصل الرّابع كلام حول نظرة السيّد الصّدر للعلاقة القائمة بين أصول الفقه والفلسفة، الّتي تركت بنظريّاتها أثراً كبيراً في توجيه المسائل الأصوليّة واستنتاجاتها، والسيّد الصّدر فيلسوف مميّز خبير بالطروحات الفلسفيّة ومآلاتها المعرفيّة، وتحكّمها في بعض المراحل بالخطاب الأصولي والفقهي.
وفي الفصل الخامس والأخير، حديث عن التجديد المنهجي للشّهيد الصّدر في مجال أصول الفقه، وما تركه ذلك من أثر إيجابيّ على المستوى المعرفي والتعليمي.
كتاب يلقي الضّوء على مسيرة رجل وعطاءاته الّتي لا تنحصر في مجال معرفي وديني معيّن، بل طاولت مجالات كثيرة ومتنوّعة، أغنت بأفكارها وأساليبها المكتبة الإسلاميّة والمسيرة الإسلاميّة بشكل كبير.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
صدر كتاب بعنوان (السيّد محمد باقر الصّدر والتّجديد الفكري والأصولي)، للباحث زكي الميلاد، في طبعته الأولى العام 2013، وهو صادر عن مركز الفقاهة للدّراسات والبحوث الفقهيّة في القطيف، ويقع في 230 صفحة مؤلّفة من خمسة فصول، تناولت جوانب التجديد الفكري والأصولي.
والسيّد محمد باقر الصّدر أعرف من أن يعرّف، فهو من أبرز الشخصيّات الفكريّة والفقهيّة المعاصرة في النّصف الثّاني من القرن العشرين، والّتي تركت بصماتها واضحة جليّة على السّاحة الفقهيّة والفكريّة والثقافيّة والاجتهاديّة بوجهٍ عام، فقلّما تجد شخصيّة تجمع بين السّمات الفكريّة والفقهيّة بشكل مبدعٍ ومعاصر.
وما يتميّز به أسلوب السيّد الصّدر بشكل عام، وتحديداً في الجانب الفقهي والأصولي، سهولة اللّفظ ووضوح المعنى.
هذا الكتاب يحاول الكشف عن ظواهر التّجديد الفكري والأصولي للشّهيد السيّد الصّدر، والّذي يعتبر أحد المجدّدين البارزين في أصول الفقه، يسعفه في ذلك الثّقافة الفقهيّة الغنيّة، فهو صاحب مؤلّفات أصوليّة مميّزة تنمّ عن تجربة أصوليّة طويلة وناضجة.
وما يُشار إليه هنا، تجاوزه لأصول الفقه الشيعي عند القدماء، بل إحساسه بضرورة التطوير والمعاصرة في مقاربة المسائل الأصوليّة والفقهيّة، وبثّ الروح والحياة فيها، فكان أسلوبه يعدّ نهضة ثانية لعلم الأصول في المدرسة الإماميّة في العصر الحديث.
في الفصل الأوّل عرضٌ لسيرة السيّد الشهيد(ره)، وأبرز محطّاتها والمؤثرات التي شكّلتها والمشروع الفكري الذي كان يحمل همّه.
أما الفصل الثاني، فتناول السيّد الصّدر وتجديد الفكر الإسلامي، فهو ليس فقيهاً تقليديّاً أو عالماً أصوليّاً يطرح المعادلات والقواعد ويشرحها كغيره، بل إنّه قدّم رؤية ومقاربة عصريّة اتّسمت بالمنهجيّة، فكانت عطاءاته الفكرية ممنهجة غير مبعثرة.
وفي الفصل الثّالث، يتكلّم الباحث عن إسهامات السيّد الصّدر في تطوير الفكر العلميّ لأصول الفقه، وكيف جدّد السيّد في هذا المجال منذ عصر الشّيخ الطوسي، في منهج علم الأصول وتبسيط المباحث الأصوليّة.
وفي الفصل الرّابع كلام حول نظرة السيّد الصّدر للعلاقة القائمة بين أصول الفقه والفلسفة، الّتي تركت بنظريّاتها أثراً كبيراً في توجيه المسائل الأصوليّة واستنتاجاتها، والسيّد الصّدر فيلسوف مميّز خبير بالطروحات الفلسفيّة ومآلاتها المعرفيّة، وتحكّمها في بعض المراحل بالخطاب الأصولي والفقهي.
وفي الفصل الخامس والأخير، حديث عن التجديد المنهجي للشّهيد الصّدر في مجال أصول الفقه، وما تركه ذلك من أثر إيجابيّ على المستوى المعرفي والتعليمي.
كتاب يلقي الضّوء على مسيرة رجل وعطاءاته الّتي لا تنحصر في مجال معرفي وديني معيّن، بل طاولت مجالات كثيرة ومتنوّعة، أغنت بأفكارها وأساليبها المكتبة الإسلاميّة والمسيرة الإسلاميّة بشكل كبير.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .