بانوراما الفلسفة الفرنسيّة في القرن العشرين

بانوراما الفلسفة الفرنسيّة في القرن العشرين

كتاب "بانوراما الفلسفة الفرنسيّة في القرن العشرين"، من تأليف المفكّر الفرنسي "فريدريك ورمس"، أستاذ الفلسفة في جامعة "ليل"، ومدير المركز الدّولي لدراسة الفلسفة الفرنسيّة المعاصرة، وهو في عمله هذا يقدِّم عرضاً شاملاً لتيارات الفلسفة الفرنسيّة على مدى القرن العشرين، الّذي يعتبر من القرون الغنيّة بالاتجاهات الفلسفيّة والفكريّة المتنوّعة، من فلسفة "سارتر" و"برغسون" و"الماركسية" و"الكانطيّة" و"البنيويّة" مع "ليفي ستروس" و"فوكو".

ويلفت "ورمس" إلى أنّه ينبغي العلم بأنّ الفلسفة الكانطيّة الجديدة الّتي سيطرت في بدايات القرن العشرين، كانت مستوردة بالتّحديد من ألمانيا، والّتي كان لها أصداء واسعة في فرنسا، وهذه الفلسفة تعتمد على العقل والعلم وإهمال الروحانيّات والخيال، ما حدا بالفيلسوف "بيرغسون" إلى نقدها، لإهمالها المثاليّات المتجاوزة للماديّات.

ويعرض المؤلّف لمحطّات الفيلسوف "بيرغسون" ودراسته، ثم يتحدّث عن الفلسفة الوجوديّة الّتي سيطرت على فرنسا بعد الحرب العالميّة الثانية، والّتي تدعو إلى حريّة الإنسان المطلقة، وأنّه ليس مقيّداً بشيء، وأنّ ما يفعله ويختاره هو الّذي يجعله كما هو، ويصنع هويّته وشخصيّته وكينونته، وأنّ على الإنسان أيضاً أن يجد في داخله قيمه الخاصّة، وأنّ عليه أن يحدّد السّلوك الّذي يرغب في انتهاجه، مشيراً إلى أنّ بعض الفلاسفة انتقدوا هذه الحريّة، فالمجتمع يراقب الإنسان ويحدّ من حريّته في أحيان كثيرة، وبالتّالي، فإنّ هذه الحريّة المفرطة لا وجود لها على أرض الواقع.

ثم يتحدّث المؤلّف عن الفلسفة الّتي عاكست "سارتر"، والّتي بالغت في الكلام عن الظروف التي تشكّل الإنسان ووعيه، إلى درجة أنّها حرمته من كلّ حريّة حركة أو هامش لها.

ويتابع المؤلّف عرضه للعديد من الأفكار الفلسفيّة، منها الماركسيّة الّتي بالغ البعض في التّعبير عن أهميّتها، وفي تعظيم صاحبها "ماركس"، حتّى لكأنّه بدا رجلاً معصوماً.

كما ويتطرّق "فريدريك ورمس" إلى فلسفة "بول ريكور"، صاحب الفلسفة المتكاملة عن الإنسان والمجتمع والدّين والسياسة، والّذي كان من الدّاعين لتفسير الدّين بشكل عقلانيّ جيّد، لكي نخرج من جحيم التعصّب وظلاميّة المتعصّبين الضيّقي الأفق، والّذي أوضح بأنّ للدّين حقله وللفلسفة حقلها، ولا يجوز الخلط بينهما، وبالتّالي، فقد أجرى "ريكور" مصالحةً بين الدّين المسيحي والفلسفة.

ولا ينسى المؤلّف تأثير الفيلسوف "ميشال فوكو" في القرن العشرين، واستطاعته تجديد الفلسفة عن طريق تطعيمها بالعلوم الإنسانيّة، كعلم التّاريخ، وعلم الاجتماع والنّفس والاقتصاد..

كما ويشير إلى أبحاث الفيلسوف "جيل ديلوز" الّتي ساهمت في تحرير العقل الغربي من عنجهيّته وأحكامه العنصريّة المسبقة ضدّ الثّقافات الأخرى.

ويستمرّ المؤلّف في عرض آخر ما توصّلت إليه التيّارات الفلسفيّة والفكريّة، والنّقاشات حولها.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "بانوراما الفلسفة الفرنسيّة في القرن العشرين"، من تأليف المفكّر الفرنسي "فريدريك ورمس"، أستاذ الفلسفة في جامعة "ليل"، ومدير المركز الدّولي لدراسة الفلسفة الفرنسيّة المعاصرة، وهو في عمله هذا يقدِّم عرضاً شاملاً لتيارات الفلسفة الفرنسيّة على مدى القرن العشرين، الّذي يعتبر من القرون الغنيّة بالاتجاهات الفلسفيّة والفكريّة المتنوّعة، من فلسفة "سارتر" و"برغسون" و"الماركسية" و"الكانطيّة" و"البنيويّة" مع "ليفي ستروس" و"فوكو".

ويلفت "ورمس" إلى أنّه ينبغي العلم بأنّ الفلسفة الكانطيّة الجديدة الّتي سيطرت في بدايات القرن العشرين، كانت مستوردة بالتّحديد من ألمانيا، والّتي كان لها أصداء واسعة في فرنسا، وهذه الفلسفة تعتمد على العقل والعلم وإهمال الروحانيّات والخيال، ما حدا بالفيلسوف "بيرغسون" إلى نقدها، لإهمالها المثاليّات المتجاوزة للماديّات.

ويعرض المؤلّف لمحطّات الفيلسوف "بيرغسون" ودراسته، ثم يتحدّث عن الفلسفة الوجوديّة الّتي سيطرت على فرنسا بعد الحرب العالميّة الثانية، والّتي تدعو إلى حريّة الإنسان المطلقة، وأنّه ليس مقيّداً بشيء، وأنّ ما يفعله ويختاره هو الّذي يجعله كما هو، ويصنع هويّته وشخصيّته وكينونته، وأنّ على الإنسان أيضاً أن يجد في داخله قيمه الخاصّة، وأنّ عليه أن يحدّد السّلوك الّذي يرغب في انتهاجه، مشيراً إلى أنّ بعض الفلاسفة انتقدوا هذه الحريّة، فالمجتمع يراقب الإنسان ويحدّ من حريّته في أحيان كثيرة، وبالتّالي، فإنّ هذه الحريّة المفرطة لا وجود لها على أرض الواقع.

ثم يتحدّث المؤلّف عن الفلسفة الّتي عاكست "سارتر"، والّتي بالغت في الكلام عن الظروف التي تشكّل الإنسان ووعيه، إلى درجة أنّها حرمته من كلّ حريّة حركة أو هامش لها.

ويتابع المؤلّف عرضه للعديد من الأفكار الفلسفيّة، منها الماركسيّة الّتي بالغ البعض في التّعبير عن أهميّتها، وفي تعظيم صاحبها "ماركس"، حتّى لكأنّه بدا رجلاً معصوماً.

كما ويتطرّق "فريدريك ورمس" إلى فلسفة "بول ريكور"، صاحب الفلسفة المتكاملة عن الإنسان والمجتمع والدّين والسياسة، والّذي كان من الدّاعين لتفسير الدّين بشكل عقلانيّ جيّد، لكي نخرج من جحيم التعصّب وظلاميّة المتعصّبين الضيّقي الأفق، والّذي أوضح بأنّ للدّين حقله وللفلسفة حقلها، ولا يجوز الخلط بينهما، وبالتّالي، فقد أجرى "ريكور" مصالحةً بين الدّين المسيحي والفلسفة.

ولا ينسى المؤلّف تأثير الفيلسوف "ميشال فوكو" في القرن العشرين، واستطاعته تجديد الفلسفة عن طريق تطعيمها بالعلوم الإنسانيّة، كعلم التّاريخ، وعلم الاجتماع والنّفس والاقتصاد..

كما ويشير إلى أبحاث الفيلسوف "جيل ديلوز" الّتي ساهمت في تحرير العقل الغربي من عنجهيّته وأحكامه العنصريّة المسبقة ضدّ الثّقافات الأخرى.

ويستمرّ المؤلّف في عرض آخر ما توصّلت إليه التيّارات الفلسفيّة والفكريّة، والنّقاشات حولها.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية