في مدينة "سياتل" الأمريكيّة، ناقشت الكاتبة الأمريكيّة "ليزلي هازلتون"، كتابها عن الرّسول(ص)، والكتاب مكوّن من سبع حقائق عن الرّسول(ص) تناولتها الكاتبة كمحاور أساسيّة لكتابها.. يُذكر أنّها كاتبة يهوديّة تُعنى بشؤون السياسة والدّين والتّاريخ في الشرق الأوسط، وكانت قد نشرت هذه المعلومات كمقالٍ في صحيفة "هافينجتون بوست".
وتقول الكاتبة إنّ الإسلام هو الدّين الأسرع انتشاراً في العالم، إلا أنّ معظم الأمريكيّين يجهلون الكثير عن نبيّ الإسلام، وهذه الحقائق هي أنّه إنسان عظيم رغم الظّروف القاسية الّتي عاشها وهو طفل، وقد عاش يتيماً، ثم كانت مرحلة زواجه من السيّدة خديجة وحبّها واحترامها وتقديرها له، ثم مرحلة الوحي والرّسالة، وما فعله الرّسول(ص) لنقلها للنّاس وما تعرّض له، وإدارته للدّولة الإسلاميّة وللنّظام الاقتصاديّ والتّجاريّ، وقد وصفته الكاتبة بالرّجل الأوّل الّذي قام بالإصلاح الاقتصاديّ الّذي تطالب به حركة (وول ستريت) الآن، وهي حركة عالميّة تدعو إلى احتلال "وول ستريت"، مركز البورصة في الولايات المتحدة، وتقوم باحتجاجات تنديداً بالوضع الاقتصاديّ والماليّ العالميّ.
وما يلفت، هو أنَّ "هازلتون" تستنكر أوضاع المسلمين اليوم وواقعهم المؤسف، وتتَّهمهم بأنّهم لا ينقلون الصّورة الصَّحيحة للإسلام وأخلاق الرَّسول(ص)، وذكرت أنّه من المثير للسّخرية، أنّ الرّسول(ص) رجل السّلام والتّسامح والمحبّة، والّذي حارب الجهل والتعصّب والفتنة والطبقيّة في عصره، تسلك أمّته اليوم طريق الفتنة، وتنقسم إلى فرق شتّى، ولا تعمل على التّقارب والتّسامح، رغم أنهم أبناء دين واحد ورسولهم واحد.
وتشير الكاتبة إلى أنّ الرسول(ص) من أكثر رجال العالم تأثيراً، وهو ما توصّلت إليه من خلال بحثها في سيرته الجليلة والمضيئة، وأنّه لا بدّ للغرب من أن يعي أهمّ الحقائق عنه، كي يصحِّح الصّورة الخاطئة والمشوّهة لديه عن الإسلام والمسلمين.
لقد حارب الرّسول(ص) الفساد والغطرسة واستغلال الموقع لمصالح ومنافع فرديّة وجهويّة، وعمل على إصلاح وتنظيم واقع الناس الاجتماعي والاقتصادي عبر العدل.
وتلفت الكاتبة إلى الأحداث الّتي جرت خلال عهده، وكيفيّة تعامله معها بذكاء وحكمة حتّى رحيله.
"المسلم الأوّل، قصة محمد "، كتاب يقع في 320 صفحة، حاولت فيه الكاتبة تقديم صورة جليّة وجميلة عن النبيّ(ص)، وذلك في ظلّ ما وصل إلى بعض الغربيين عنه بشكل مجتزىء ومتحيّز ومغاير للحقيقة ، وما حاول البعض القيام به من إساءة إلى شخصه الكريم، من خلال الرّسوم الكاريكاتوريّة في بعض الصّحف الغربيّة، كذلك بعض الأفلام المسيئة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .