كيف انتهت حياة النبيّ عيسى(ع)؟ هل حدث ذلك بالموت الطّبيعيّ، كما تنتهي حياة كلّ إنسان، أو بالطّريقة الغيبيَّة الإعجازيَّة في ارتفاعه إلى الله في مواقع الغيب الَّتي لا يدركها الناس، أو بموت اللّحظة السَّريعة الَّتي أعقبها ارتفاعه إلى السَّماء في مواقع القرب من الله؟
تفسير كلمة "الوفاة"
إنَّ النصَّ القرآني يؤكِّد أنَّ الله أراد له أن لا يقع في أيدي الكافرين ليعذِّبوه قتلاً أو صلباً. وقد جاء ذكر "التوفّي" الَّذي حدث له، في خطاب الله تعالى: {إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ}[1]. وحار المفسّرون في تحديد معنى هذه الكلمة؛ هل تعني الموت كما يوحي بذلك مضمونها اللّغويّ الّذي يكثر في الإطلاق الاستعماليّ للكلمة في حديث النَّاس، أو تعني بلوغ الحدّ الّذي حدَّده الله له في نهاية حركته في الأرض، بما توحيه كلمة "التَّوفية" من معنى بلوغ الحدّ النّهائيّ المأخوذ من كلمة الوفاء؛ فالوافي هو الّذي بلغ التَّمام، ووفى بعهده إذا أتمّه ولم ينقضه، وإذا استوفى أحدٌ دَينه من المدين قيل: توفّى دينه.
وهكذا، انطلقت الفكرة الّتي ترى في مادّة الوفاة معنى لا يختصّ بالموت، من خلال القول: إنَّ التوفّي هو أخذ الشَّيء أخذاً تامّاً، ولذا يستعمل في الموت باعتبار أنّه مصداق لذلك المعنى، لأنَّ الله يأخذ عند الموت نفس الإنسان وحياته من بدنه، كما جاء في قوله تعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا}[2]، أي أماتته، وقوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}[3]، وقوله تعالى: {الله يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
وربّما كان التأمّل في الآيتين الأخيرتين ـ كما يقول العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان ـ يعطي أنَّ التوفّي لم يستعمل في القرآن بمعنى الموت، بل بعناية الأخذ والحفظ. وبعبارةٍ أخرى، إنّما استعمل التوفّي بما في حين الموت من الأخذ، للدَّلالة على أنَّ نفس الإنسان لا تبطل ولا تفنى بالموت الّذي يظنّ الجاهل أنّه فناء وبطلان، بل الله تعالى يحفظها حتى يبعثها للرّجوع إليه[4].
ولكنَّ الظّاهر ـ في ملاحظتنا على تفسير الميزان ـ أنَّ كلمة "الوفاة" استُعملت في الأخذ الخاصّ، وهو الموت، وأمَّا في الآية الثّانية، فلمقابلة الكلمة بقوله: {وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}، ما يوحي بأنَّ المراد بالوفاة الموت، ولكنَّه استعمل هذه الكلمة تفنّناً في التَّعبير. أمّا في الآية الأولى، فلأنَّ الإشارة في كلمة "يتوفّاكم" هي إلى الوفاة الخاصَّة الّتي تنفصل فيها الرّوح عن الجسد، الّذي هو المصداق الحقيقيّ للمعنى، وهو أخذ الشّيء أخذاً تامّاً. أمّا ملاحظته في أنّه استعمل كلمة التوفّي للدّلالة على أنَّ نفس الإنسان لا تبطل ولا تفنى بالموت، فلا قرينة عليه من اللّفظ أو من السّياق، بل الظّاهر من الحديث عن وفاة النّفس ووفاة الأشخاص، هو التّأكيد على المعنى الطّبيعي للموت، الذي يستند إلى النفس أو الإنسان، من خلال دلالتهما على الذّات التي تخرج منها الرّوح وتتجمّد فيها الحياة، وليس فيها أيّة إشارة إلى مسألة فناء النفس وعدم فنائها ممّا يدور فيه الجدل بين المشركين والكافرين النّافين لبقاء الرّوح، والمؤمنين الّذين يؤمنون ببقائها.
الوفاة أثناء النّوم!
وقد جاء التَّعبير عن النّوم بكلمة "التوفّي" أيضاً، كما في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى}[5]. واعتبر البعض أنَّ الكلمة استعملت بمعناها اللّغوي المطابقيّ، وهو الأخذ، لا بمعناها المتعارف وهو الموت، فيكون المعنى: وهو الَّذي يأخذكم باللّيل. ولكن يمكن أن يُردَّ ذلك بأنَّ التوفّي في هذه الآية استعمل بمعناه المجازيّ، بمعنى تنزيل النّوم منزلة الموت، باعتبار أنّه موت مؤقَّت، وبلحاظ استيفاء وقت عقله وتمييزه، وجمود إحساسه، وفقدان شعوره بما حوله وبمن حوله، وفقدانه السّمع في سمعه، والإبصار في بصره، كما يقال: إنَّ النّائم ميت يتنفّس. وربما كان هذا ظاهراً من قوله تعالى: {فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}[6]، فكأنَّ نفس النّائم تموت في النَّوم موتاً مؤقّتاً قد يمتدّ في الزَّمن، وقد يتحوَّل إلى حياة. ولهذا، قد توحي الآية بما يشبه المساواة في الاحتمالين، ولعلَّ الكلمة النبويّة الشّريفة المشهورة: "لتموتُنّ كما تنامون، ولتبعثُنّ كما تستيقظون"[7]، توحي بذلك.
وربّما نلاحظ أنَّ المقابلة بين التّوفّي باللَّيل، والعلم بما يكسبونه في النَّهار، وبعثهم فيه إلى أجلٍ مسمَّى، والّتي توحي بتجميد الله لهم في حركتهم ووعيهم وإحساسهم وفقدانهم الحياة المنفتحة على المسؤوليَّة، تدلّ على أنّ المراد من التوفّي هو ما يشبه الموت في مقابل حركة الإنسان في النّهار؛ والله العالم.
وقد أورد بعض المحقِّقين ملاحظاتٍ على إرادة الموت مِن تَوفّي النّفس حين موتها، لأنَّ الكلام لا يستقيم إذا قيل: الله يميت الأنفس حين موتها، وكيف يصحّ أنَّ التي لم تمت يميتها في منامها؟! وكما في قوله تعالى في سورة الأنعام: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ}[8]، فإنَّ توفّي النَّاس باللَّيل إنّما يكون بأخذهم بالنَّوم، ثم يبعثهم الله باليقظة في النَّهار ليقضوا بذلك آجالهم المسمَّاة، ثم إلى الله مرجعهم بالموت والمعاد [تفسير آلاء الرّحمن، العلامة البلاغي، ج1، ص:79].
ولنا ملاحظة في الآية الأولى، وهي أنَّ الظّاهر من قوله: {الله يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا}[9]، أي يميتها حين مجيء أجلها الّذي تموت فيه، فإذا لم يأت ذلك الأجل، فإنّها لا تموت في المنام، لأنَّ الله يمسكها بقدرته كما يمسك كلَّ الّذين أراد لهم امتداد الحياة إلى حين بلوغ الأجل. أمَّا الآية الثانية، فإنَّ الأخذ بالنّوم ليس فيه دلالة على طبيعة النَّوم من حيث تجميده لحركة الحياة في الإنسان، بينما لو أراد منها الموت المؤقّت، فإنَّ المسألة توحي بالفرق بين حال النّوم واليقظة، من خلال جمود الحياة في الجسد في اللّيل وحركته في النّهار. والله العالم.
ومهما اختلف الرّأي في مضمون كلمة التوفّي في دلالتها على الموت، فإنَّ إرادة الموت منها قد تُستفَاد من القرائن المحيطة بالكلمة، وخصوصاً بعد أن تحدَّث عيسى في المهد عن يومٍ يموت فيه بالطَّريقة الّتي توحي بأنَّه يموت كبقيَّة النَّاس، وكذلك قوله تعالى: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}[10]، الدالَّة على وفاته في الدّنيا عندما كان يمارس رسالته في مسؤوليَّته عن النّاس والشَّهادة عليهم، وذلك قوله تعالى: {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ}[11]، وقوله تعالى: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}[12]، الّذي قد يوحي بإنزال الموت عليه، ثم رفعه إليه وإخراجه من المجتمع الكافر وتطهيره من الدّخول فيه، بالرّغم من احتمال تحقّق الرّفع في حال الحياة، ولكنَّه على خلاف طريقة سنّة الله في البشر، ولا سيَّما أنَّ الله تعالى يقول: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}[13]، ويقول: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}[14]، في دلالتها على شمول الموت لكلّ الناس.
الاستدلال على عدم موت المسيح
وقد حاول البعض إثبات عدم موت السيّد المسيح(ع) بالاستناد إلى قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}[15]، وذلك أنّه اختلف في إعادة الضّمير من قوله: {قَبْلَ مَوْتِهِ} على قولين:
أحدهما: أنّه يعود إلى المسيح، ويكون دليلاً على أنّه(ع) لم يمت، وتضافرت الرّوايات بأنّه ينزل في آخر الزّمان ليكون مؤيّداً للمهدي المنتظر(عج)، فهناك يبدو الحقّ وتتجلَّى الحقيقة لدى أبناء كلٍّ من اليهود والنَّصارى؛ أمَّا اليهود، فيبدو لهم خطؤهم في إنكار نبوَّته، وأمَّا النَّصارى، فيظهر خطؤهم في زعمهم أنّه إله.
والقول الثّاني: أنَّ الضَّمير يعود إلى الكتابيّ، ومعناه أنّه لا يكون أحدٌ من أهل الكتاب حين يخرج من الدّنيا عند الموت إلا ويؤمن بالمسيح، وذلك عند زوال التَّكليف ومعاينة الموت، حيث الحقيقة تنكشف لدى حضور الموت.
قال الطّبرسي: "وذهب إليه ابن عبَّاس في رواية أخرى، ومجاهد، والضحّاك، وابن سيرين، وجويبر، قالوا: ولو ضربت رقبته، لم تخرج نفسه حتّى يؤمن"[16]. قال الشَّيخ محمّد عبده: "قبل موته"، أي قبل ذلك الأحد الذي هو نكرة في سياق النّفي، فيفيد العموم.
وحاصل المعنى، أنَّ كلَّ أحد من أهل الكتاب عندما يدركه الموت، ينكشف له الحقّ في أمر عيسى وغيره من أمور الإيمان، فيؤمن بعيسى إيماناً صحيحاً؛ فاليهوديّ يعلم أنّه رسولٌ صادقٌ غير دعيٍّ ولا كذّاب، والنصرانيّ يعلم أنّه عبد الله ورسوله، فلا هو إله ولا ابن الله.
ورجّح هذا المعنى على المعنى الأوَّل، باحتياج ذلك إلى تأويل النّفي العامّ هنا بتخصيصه بمن يكون منهم حيّاً عند نزول عيسى. قال: والمتبادر من الآية هو المعنى الذي أختاره، وهذا التّخصيص لا دليل عليه، وهو مبنيّ على شيء لا نصّ عليه في القرآن حتّى يكون قرينةً له، قال: والأخبار الّتي وردت فيه لم ترد مفسّرةً للآية. أمَّا المعنى المختار الّذي هو الظّاهر المتبادر من النّظم البليغ، فيؤيّده ما ورد من اطّلاع النّاس قبل موتهم على منازلهم في الآخرة، قال: وممّا يؤيّد هذه الحقيقة، النصّ في سورة يونس على تصريح فرعون بالإيمان حين أدركه الغرق[تفسير المنار، ج6، ص:21-22].
وقد ناقشه بعض المفسِّرين بأنَّ سياق الآية يرجِّح القول الأوّل، حيث وقع التّعبير عقيب الردّ على زعم اليهود بأنّهم صلبوه وقتلوه، وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم الأمر، وما قتلوه يقيناً، فمعناه أنّه لم يُقتَل ولم يمت وأنّه حيٌّ يرزَق، وما من أحدٍ من أبناء اليهود والنَّصارى إلا ليؤمننّ به إيماناً بنبوَّته الصَّادقة قبل أن يموت المسيح. فالكلام هنا كلام عن موت المسيح، وأنّه مات بالصّلب وقُتل أم لا؟ فالآية تنكر ذلك، وتنصّ على أنّه لم يمت، فكان قوله تعالى: {قَبْلَ مَوْتِهِ} إشارة إلى موت المسيح [شبهات وردود حول القرآن، الشّيخ محمد هادي معرفت، ص 109].
ونلاحظ على هذه المناقشة، أنَّ الآيات السَّابقة لم تكن في صدد الحديث عن موت المسيح وعن حياته، بل كانت في مقام ردِّ ادّعاء اليهود بأنّهم قتلوه وصلبوه، فردَّ عليهم بأنّه لم يمت بالقتل ولا بالصَّلب، في الوقت الَّذي كانوا يؤكِّدون موته، ما يجعل المسألة متَّجهةً إلى تحوّلهم من الكفر بكلِّ تفاصيله، إلى الإيمان به، قبل أن تتَّضح لهم الحقيقة ويذهب عنهم الاختلاف في موته الّذي لم يشاركوا فيه، لأنَّ الله رفعه إليه بالطّريقة الغيبيَّة الّتي قد تلتقي مع إماتته بطريقة طبيعيّة لم يشعروا بها، أو بطريقة أخرى لم يطّلعوا على سرّها، ولا سيَّما أنَّ أهل الكتاب بأجمعهم ـ فيما توحي به الآية ـ لن يكونوا موجودين معه في الحياة عندما يعرض عليه الموت، فكيف تتحدَّث الآية عن أنّهم جميعاً سوف يؤمنون به؟!
أمَّا ما ذكره العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان في قوله: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}، من أنّه يدلّ على أنّه يشهد يوم القيامة بشأن من آمن به في حياته قبل موته، وأنّه في فترة التوفّي ورفْعه إلى السّماء، كان الشَّاهد عليهم هو الله سبحانه، كما جاء في سورة المائدة: {وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}[17] [تفسير الميزان، ج5، ص142]، فقد يرد عليه أنَّ حديث الله عن شهادة الأنبياء على أممهم، تكون في حال حياة الأنبياء في مرحلة التَّبليغ والدّعوة، لا في يوم القيامة الّذي هو موقع أداء الشّهادة، لا القيام بها في حركة الواقع.
ولعلَّ هذا هو المراد من الشَّهادة في يوم القيامة أداءً لا تحمّلاً، ولعلَّ الاتّفاق بين النّصارى حول موت المسيح ـ بعد الصّلب ـ من الأمور المتسالم عليها، حتّى تحوَّلت إلى عقيدة، ما جعل الصّليب رمزاً دينياً يقدِّسونه ويتبرّكون به، وكذلك تسالمهم على أنّه دفن ثم قام من قبره، ولذلك، فإنّهم يلتزمون شعار المسيح قام بعد قيامته من القبر. أمَّا المسلمون، فإنَّ الفكرة الغالبة عندهم هي أنَّ المسيح لم يمت، وأنَّ الله رفعه إليه، فهو حيٌّ عند الله في مواقع الغيب عنده، لولا بعض العلماء الّذين ذهبوا إلى أنّه مات قبل أن يرفعه الله إليه.
ونحن نقف من هذه المسألة موقف المتوقّف عن إعطاء الرَّأي الحاسم، مع ترجيح احتمال موته قبل رفعه. وسوف نتحدَّث عن مسألة الرّفع إلى الله ومضمونها المعنويّ في الحديث القادم، إن شاء الله. والحمد لله ربِّ العالمين.
*ندوة الشَّام الأسبوعيَّة، فكر وثقافة
[1] [آل عمران: 55].
[2] [الأنعام: 61].
[3] [السجدة: 11].
[4] تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج 3، ص 207.
[5] [الأنعام: 60].
[6] [الزّمر: 42].
[7] ميزان الحكمة، محمد الرّيشهري، ج 3، ص 2151.
[8] [الأنعام: 60].
[9] [الزّمر: 42].
[10] [المائدة: 117].
[11] [المائدة: 117].
[12] [آل عمران: 55].
[13] [الرّحمن: 26].
[14] [الزّمر: 30].
[15] [النّساء: 159].
[16] تفسير مجمع البيان، الشيخ الطّبرسي، ج 3، ص 237.
[17] [المائدة: 117].