وقفة مع شخصيَّة امرأة العزيز ومواقفها

وقفة مع شخصيَّة امرأة العزيز ومواقفها

ربّما نلتقي في نهاية مطاف قصَّة يوسف، الّذي بلغ التَّعقيد في حياته مبلغاً متحرّكاً في أجواء الإغراء والتَّهديد، بشخصيّة المرأة الّتي انساقت مع غرائزها في أسلوبٍ حادّ من أساليب الشّبق الجنسيّ الّذي أخذ عليها كلّ مشاعرها، بحيث لم تلتفت إلى موقعها الاجتماعيّ في التزاماتها العائليَّة تجاه زوجها، والتَّقاليد الحادّة المحيطة بالرّجال والنّساء في مواقع القيمة الإنسانيّة التي يلتزمها العقلاء في مجتمعها، فكانت تخضع لغرائزها الملتهبة، لتستخدم كلَّ الوسائل الممكنة لإشباعها، وتندفع بعيداً في هذا الاتّجاه حتى تفقد توازنها، فلا تبالي بالفضيحة الّتي تطوّق مركزها في المجتمع وتسيء إلى مصداقيَّتها فيه، بل تواجه المسألة بروح التّحدّي الجنسيّ الّذي يفقد الإنسان فيه عقله، فلا يحترم أوضاع المجتمع الّذي ينكر عليه ذلك، بحيث اندفعت اندفاعاً فيما تشتهيه وما تهدف إليه، عاملةً على دفع حركتها لخوض تجربتها المنحرفة، لتسقط بذلك زيف مظاهر الحفاظ على شرف الطّبقة الرّفيعة الّتي تنتمي إليها.

وهكذا تلتهب الغريزة بشكلٍ محرقٍ للذّات في داخل شخصيَّتها الّتي أسقطت قيمتها، بحيث تحوَّلت إلى شخصيَّةٍ عدوانيَّةٍ عندما لم تستطع الوصول إلى ما تريده، فصارت تعمل من موقع القوّة الغاشمة، بما يمثِّله الوضع الّذي تحتلّه (طبقيّاً) من تدميرٍ للّذين لا يستجيبون لرغباتها، لتهدّدهم بالسّجن وبكلّ ما تملكه من وسائل الضَّغط.

إنّها شخصيّة امرأة العزيز التي تبلورت في صراع الغريزة الّذي خاضته مع يوسف الشابّ الجميل الّذي كان جماله يتفجَّر ويثير كلّ اللّواتي يخضعن لإغراءات الجمال.

وهكذا، عاشت في صراع ردِّ الفعل العاشق للجمال في شهوة الغريزة، مع صويحباتها من نساء المجتمع المدنيّ اللّواتي تناولنها بأحاديث السّوء، لتمرّدها على القيم الاجتماعيّة الّتي ينبغي أن تحترمها في التزاماتها القيميّة حسب انتمائها الطّبقيّ. ولكنَّ زهو شخصيّتها تضاءل في نهاية المطاف أمام شخصيَّة يوسف القويّة الصَّامدة التي لا تسقط ولا تهتزّ ولا تلين في مواجهة كلِّ أساليب الإغراء الّتي مارستها، لجعله يخضع لها وينجذب إليها لممارسة العمل الجنسيّ، وكلّ وسائل التَّهديد النفسيّ ـ وربّما الحسّي ـ التي استخدمتها ضدّه.

خاتمة الصّمود

ولكنّ هذا الصّمود الذي تميّز به، تكلّل بالنّجاح في نهاية المطاف، لتقف أمام الملأ لتعلن براءته، ولتعترف بالممارسات السيّئة الضّاغطة التي قامت بها ضدّه، انطلاقاً من خلفيّات سيّئة أثارتها الأهواء وحرّكتها الشّهوات، فشهدت بعصمته في أخلاقه، وأنّها لم تكتشف فيه أيّ انحطاطٍ وخضوعٍ لحال الانحراف، بل بقي الإنسان السويّ الذي تحكمه القيمة الرّوحيّة والانفتاح على الله في خوفه منه ومحبّته له.

وقد نجد في أجواء هذه الإنسانة اللّعوب بعض ما يبرّر تصرّفاتها السيّئة، فربما يكون ذلك بسبب التَّواجد الدّائم لهذا الشابّ السَّاحر في جماله الفائق الحسن داخل البيت، في كلّ أوقات اللّيل والنّهار، وفي غياب زوجها الّذي ربّما كان بارد العاطفة تجاهها، أو يشكو من البرود الجنسيّ، بحيث كانت بحاجةٍ إلى إشباع غريزتها، تماماً كما هي المرأة التي تلتهب بالشَّبق والحاجة إلى اللّذّة والإثارة المتحرّكة المتجدِّدة في شبابها المنفتح على الحاجة إلى ذلك، بحيث ما إن تبرد حتّى تعود وتلتهب، وما إن يضبطها العقل حتى تطغى عليها العاطفة.

وهكذا، سيطر عليها شيطان الغريزة بتهاويله وأحاسيسه المتنوّعة، بعد أن شجَّعها موقع يوسف الضَّعيف منها بصفته عبداً وخادماً مضطرّاً إلى الاستجابة لإطاعة رغبات سادته، ولا سيَّما موقعها منه كسيّدةٍ آمرةٍ قادرةٍ لا تُرَدّ طلباتها لمن حولها، فكيف يمكن لعبدها أن يردَّ شيئاً لها مما تفرضه عليه، ولا سيَّما أنّها كانت هي الّتي ترعى أوضاعه في البيت في كلِّ شؤونه؟!

وإنّنا لا نعتبر ذلك مبرّراً في مستوى الحجَّة الذي يعذر فيه صاحبه للخضوع للانحراف والاستسلام له، لأنَّ الله جعل للعقل المؤيّد بالرّسالات قوّة التحكّم بحركة الجسد وباندفاعه نحو الغريزة، ولكنّنا نعتبره نوعاً من أنواع الضّغط الذي قد يضعف مقاومة الإنسان، ويشلّ إرادته. ولهذا كره الإسلام خلوة الرّجل بالمرأة، وربّما حرّمها في بعض الحالات، لأنّ الشّيطان قد يكون ثالثهما، في ما تمثّله الغريزة من وسوسة الشّيطان وجذب الإنسان إلى فعل القبيح.

وربّما نجد ما يماثل ذلك الجوّ فيما استحدثه النّاس من جهة استخدام الرّجال داخل البيوت، واستخدام النّساء في الوظائف والإدارات، ما أدَّى إلى زيادة الاختلاط وكثرة فرص الخلوة بين الذّكر والأنثى، بما يستثير الشّهوة ويحرّك الغريزة، كما أدَّى إلى الكثير من انحرافات الشباب والفتيات، والأولاد والبنات، والزّوجات والأزواج، وحدوث المشاكل الكثيرة على أكثر من صعيد.

ازدواجيّة القيم!

وهذه مشكلةٌ تواجه المجتمع المسلم عندما يأخذ بقيم المجتمع الكافر وعاداته، فيعيش الازدواجيّة بين ما تفرضه القيم الجديدة في حياته من أوضاع، وما تثيره القيم الإسلاميَّة في وجدانه الفكريّ والشّعوريّ من أحاسيس وأفكار وتصرّفات عمليّة، وبذلك يبدأ الصّراع في الدّاخل ليفسد على الإنسان سلامه النّفسي والتزامه الرّوحيّ، وفي البيت ليحطّم سلامه العائليّ، وفي المجتمع ليهدم علاقاته الاجتماعيّة الخاضعة لضغط التَّقاليد والأوضاع العامَّة.

وهذا ما ينبغي للمسلمين الملتزمين أن يفهموه ويحذروا منه عندما يريدون العيش في المجتمعات المنحرفة، لئلاّ ينساقوا وراء الصَّرعات الجديدة بشكلٍ لا شعوريّ، عندما يواجهونها بطريقةٍ تجزيئيَّة من دون ربطها بالهيكل العام، وبموقعها من التَّخطيط الاجتماعيّ من حيث الجذور العميقة لحالات الانحراف، لأنَّ لكلِّ عادةٍ أو تقليدٍ امتداداً في بيئة المجتمع الذي يتبنَّاها ويأخذ بها، فلا يمكن لنا أن ننقل عادةً معيَّنةً مزروعةً في مجتمعٍ خاضعٍ لعقيدةٍ معيَّنة، إلى مجتمعٍ آخر خاضعٍ لعقيدةٍ أخرى، لأنَّ ذلك سوف يسيء إلى الجوِّ العام للمجتمع ويفسده بطريقةٍ لا شعوريّة.

إنّها ـ في تجربة امرأة العزيز ـ قصَّة مليئة بالمواقف الصَّلبة والإيجابيَّة التي تتمثّل فيها مسألة التحدّي الَّتي عاشها يوسف وتمرّد على سلبيّاتها، وانفتح بإرادته الإنسانيَّة الرّوحيَّة القويَّة على إيجابيّاتها، بما تحفل به حركة الإنسان القويّ الصّابر الواعي المنفتح على أجواء الحقّ في الحياة، فلا بدَّ للقارئ من التّفكير فيها، والتدبّر العميق لأحداثها ومداليلها، من أجل الاستفادة من التّجربة التّاريخيّة في إغناء التّجربة المعاصرة والمستقبليّة، لتحقيق التّوازن الإنسانيّ في حركة الواقع، على هدى الإسلام في فكره وتشريعه وأخلاقيّته.

إنَّها قصّة المرأة الّتي سقطت أمام شهواتها، وقصّة الرّجل الشابّ الّذي تمرّد على حركة السّقوط، وارتفع إلى حيث يحبّه الله ويرضاه، إلى حيث امتدّ في حياته إلى الدّرجات العليا في الانفتاح على الله، وهذا ما لا بدّ لنا من أن نأخذ منه الدّرس والعبرة للمؤمنين. والحمد لله ربِّ العالمين.

*ندوة الشام الأسبوعيّة، فكر وثقافة

ربّما نلتقي في نهاية مطاف قصَّة يوسف، الّذي بلغ التَّعقيد في حياته مبلغاً متحرّكاً في أجواء الإغراء والتَّهديد، بشخصيّة المرأة الّتي انساقت مع غرائزها في أسلوبٍ حادّ من أساليب الشّبق الجنسيّ الّذي أخذ عليها كلّ مشاعرها، بحيث لم تلتفت إلى موقعها الاجتماعيّ في التزاماتها العائليَّة تجاه زوجها، والتَّقاليد الحادّة المحيطة بالرّجال والنّساء في مواقع القيمة الإنسانيّة التي يلتزمها العقلاء في مجتمعها، فكانت تخضع لغرائزها الملتهبة، لتستخدم كلَّ الوسائل الممكنة لإشباعها، وتندفع بعيداً في هذا الاتّجاه حتى تفقد توازنها، فلا تبالي بالفضيحة الّتي تطوّق مركزها في المجتمع وتسيء إلى مصداقيَّتها فيه، بل تواجه المسألة بروح التّحدّي الجنسيّ الّذي يفقد الإنسان فيه عقله، فلا يحترم أوضاع المجتمع الّذي ينكر عليه ذلك، بحيث اندفعت اندفاعاً فيما تشتهيه وما تهدف إليه، عاملةً على دفع حركتها لخوض تجربتها المنحرفة، لتسقط بذلك زيف مظاهر الحفاظ على شرف الطّبقة الرّفيعة الّتي تنتمي إليها.

وهكذا تلتهب الغريزة بشكلٍ محرقٍ للذّات في داخل شخصيَّتها الّتي أسقطت قيمتها، بحيث تحوَّلت إلى شخصيَّةٍ عدوانيَّةٍ عندما لم تستطع الوصول إلى ما تريده، فصارت تعمل من موقع القوّة الغاشمة، بما يمثِّله الوضع الّذي تحتلّه (طبقيّاً) من تدميرٍ للّذين لا يستجيبون لرغباتها، لتهدّدهم بالسّجن وبكلّ ما تملكه من وسائل الضَّغط.

إنّها شخصيّة امرأة العزيز التي تبلورت في صراع الغريزة الّذي خاضته مع يوسف الشابّ الجميل الّذي كان جماله يتفجَّر ويثير كلّ اللّواتي يخضعن لإغراءات الجمال.

وهكذا، عاشت في صراع ردِّ الفعل العاشق للجمال في شهوة الغريزة، مع صويحباتها من نساء المجتمع المدنيّ اللّواتي تناولنها بأحاديث السّوء، لتمرّدها على القيم الاجتماعيّة الّتي ينبغي أن تحترمها في التزاماتها القيميّة حسب انتمائها الطّبقيّ. ولكنَّ زهو شخصيّتها تضاءل في نهاية المطاف أمام شخصيَّة يوسف القويّة الصَّامدة التي لا تسقط ولا تهتزّ ولا تلين في مواجهة كلِّ أساليب الإغراء الّتي مارستها، لجعله يخضع لها وينجذب إليها لممارسة العمل الجنسيّ، وكلّ وسائل التَّهديد النفسيّ ـ وربّما الحسّي ـ التي استخدمتها ضدّه.

خاتمة الصّمود

ولكنّ هذا الصّمود الذي تميّز به، تكلّل بالنّجاح في نهاية المطاف، لتقف أمام الملأ لتعلن براءته، ولتعترف بالممارسات السيّئة الضّاغطة التي قامت بها ضدّه، انطلاقاً من خلفيّات سيّئة أثارتها الأهواء وحرّكتها الشّهوات، فشهدت بعصمته في أخلاقه، وأنّها لم تكتشف فيه أيّ انحطاطٍ وخضوعٍ لحال الانحراف، بل بقي الإنسان السويّ الذي تحكمه القيمة الرّوحيّة والانفتاح على الله في خوفه منه ومحبّته له.

وقد نجد في أجواء هذه الإنسانة اللّعوب بعض ما يبرّر تصرّفاتها السيّئة، فربما يكون ذلك بسبب التَّواجد الدّائم لهذا الشابّ السَّاحر في جماله الفائق الحسن داخل البيت، في كلّ أوقات اللّيل والنّهار، وفي غياب زوجها الّذي ربّما كان بارد العاطفة تجاهها، أو يشكو من البرود الجنسيّ، بحيث كانت بحاجةٍ إلى إشباع غريزتها، تماماً كما هي المرأة التي تلتهب بالشَّبق والحاجة إلى اللّذّة والإثارة المتحرّكة المتجدِّدة في شبابها المنفتح على الحاجة إلى ذلك، بحيث ما إن تبرد حتّى تعود وتلتهب، وما إن يضبطها العقل حتى تطغى عليها العاطفة.

وهكذا، سيطر عليها شيطان الغريزة بتهاويله وأحاسيسه المتنوّعة، بعد أن شجَّعها موقع يوسف الضَّعيف منها بصفته عبداً وخادماً مضطرّاً إلى الاستجابة لإطاعة رغبات سادته، ولا سيَّما موقعها منه كسيّدةٍ آمرةٍ قادرةٍ لا تُرَدّ طلباتها لمن حولها، فكيف يمكن لعبدها أن يردَّ شيئاً لها مما تفرضه عليه، ولا سيَّما أنّها كانت هي الّتي ترعى أوضاعه في البيت في كلِّ شؤونه؟!

وإنّنا لا نعتبر ذلك مبرّراً في مستوى الحجَّة الذي يعذر فيه صاحبه للخضوع للانحراف والاستسلام له، لأنَّ الله جعل للعقل المؤيّد بالرّسالات قوّة التحكّم بحركة الجسد وباندفاعه نحو الغريزة، ولكنّنا نعتبره نوعاً من أنواع الضّغط الذي قد يضعف مقاومة الإنسان، ويشلّ إرادته. ولهذا كره الإسلام خلوة الرّجل بالمرأة، وربّما حرّمها في بعض الحالات، لأنّ الشّيطان قد يكون ثالثهما، في ما تمثّله الغريزة من وسوسة الشّيطان وجذب الإنسان إلى فعل القبيح.

وربّما نجد ما يماثل ذلك الجوّ فيما استحدثه النّاس من جهة استخدام الرّجال داخل البيوت، واستخدام النّساء في الوظائف والإدارات، ما أدَّى إلى زيادة الاختلاط وكثرة فرص الخلوة بين الذّكر والأنثى، بما يستثير الشّهوة ويحرّك الغريزة، كما أدَّى إلى الكثير من انحرافات الشباب والفتيات، والأولاد والبنات، والزّوجات والأزواج، وحدوث المشاكل الكثيرة على أكثر من صعيد.

ازدواجيّة القيم!

وهذه مشكلةٌ تواجه المجتمع المسلم عندما يأخذ بقيم المجتمع الكافر وعاداته، فيعيش الازدواجيّة بين ما تفرضه القيم الجديدة في حياته من أوضاع، وما تثيره القيم الإسلاميَّة في وجدانه الفكريّ والشّعوريّ من أحاسيس وأفكار وتصرّفات عمليّة، وبذلك يبدأ الصّراع في الدّاخل ليفسد على الإنسان سلامه النّفسي والتزامه الرّوحيّ، وفي البيت ليحطّم سلامه العائليّ، وفي المجتمع ليهدم علاقاته الاجتماعيّة الخاضعة لضغط التَّقاليد والأوضاع العامَّة.

وهذا ما ينبغي للمسلمين الملتزمين أن يفهموه ويحذروا منه عندما يريدون العيش في المجتمعات المنحرفة، لئلاّ ينساقوا وراء الصَّرعات الجديدة بشكلٍ لا شعوريّ، عندما يواجهونها بطريقةٍ تجزيئيَّة من دون ربطها بالهيكل العام، وبموقعها من التَّخطيط الاجتماعيّ من حيث الجذور العميقة لحالات الانحراف، لأنَّ لكلِّ عادةٍ أو تقليدٍ امتداداً في بيئة المجتمع الذي يتبنَّاها ويأخذ بها، فلا يمكن لنا أن ننقل عادةً معيَّنةً مزروعةً في مجتمعٍ خاضعٍ لعقيدةٍ معيَّنة، إلى مجتمعٍ آخر خاضعٍ لعقيدةٍ أخرى، لأنَّ ذلك سوف يسيء إلى الجوِّ العام للمجتمع ويفسده بطريقةٍ لا شعوريّة.

إنّها ـ في تجربة امرأة العزيز ـ قصَّة مليئة بالمواقف الصَّلبة والإيجابيَّة التي تتمثّل فيها مسألة التحدّي الَّتي عاشها يوسف وتمرّد على سلبيّاتها، وانفتح بإرادته الإنسانيَّة الرّوحيَّة القويَّة على إيجابيّاتها، بما تحفل به حركة الإنسان القويّ الصّابر الواعي المنفتح على أجواء الحقّ في الحياة، فلا بدَّ للقارئ من التّفكير فيها، والتدبّر العميق لأحداثها ومداليلها، من أجل الاستفادة من التّجربة التّاريخيّة في إغناء التّجربة المعاصرة والمستقبليّة، لتحقيق التّوازن الإنسانيّ في حركة الواقع، على هدى الإسلام في فكره وتشريعه وأخلاقيّته.

إنَّها قصّة المرأة الّتي سقطت أمام شهواتها، وقصّة الرّجل الشابّ الّذي تمرّد على حركة السّقوط، وارتفع إلى حيث يحبّه الله ويرضاه، إلى حيث امتدّ في حياته إلى الدّرجات العليا في الانفتاح على الله، وهذا ما لا بدّ لنا من أن نأخذ منه الدّرس والعبرة للمؤمنين. والحمد لله ربِّ العالمين.

*ندوة الشام الأسبوعيّة، فكر وثقافة

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية