معنى الخضوع لله

معنى الخضوع لله

[في شرحه لعبارة "وخَضَعَ لها كُلَّ شيء "الواردة في دعاء كميل بن زياد (رض)، يقول سماحة العلّامة المرجع فضل الله(رض)]:

هناك بعض الأشياء تخضع باختيارها، وهناك أشياء تخضع بغير اختيارها، وكلّ الأشياء خاضعة لله، شاءت أم أبَتْ، لأنَّ حاجاتها تفرض عليها الخضوع لقوانين الله التي أودعها في الكون، وتخضع أمام الموت.

فمن في هذا الكون لا يخضع للموت؟!

هذا الشعور بالقوَّة لله نحتاجه دائماً، لا لنصلّيَ أو لنصوم فقط، بل نحتاج إليه حتى تفرغ قلوبنا من الشعور بغير قوَّة الله. إنّ لبعض المعاني الرّوحيّة مغزىً سياسياً، فإذا كنتَ تشعر بقوّة الله التي لا حدَّ لها، وتشعر بأنّ كلّ شيء خاضع لله، فستشعر بأنّ كلّ شيء لا قيمة له أمام الله.

من هنا، علينا أن ننمّي هذا الشّعور في أنفسنا، فإذا تولَّد لدينا شعور بالانسحاق أمام أيّة قوّة ماديّة، فسنُسحَق أمام القوّة الظالمة، سياسيّة كانت أو اقتصاديّة أو ثقافيّة أو عسكريّة أو أمنيّة.!

في معركة خيبر، وكما تقول الرواية، أرسل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) شخصاً، فرجع يُجبِّن أصحابه ويجبّنونه، فأرسل (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) شخصاً آخر، فرجع يُجبِّن أصحابه ويجبّنونه أيضاً، ففكّر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أنّ القضية قد بلغت حدّاً صعباً، عند ذلك قال: "لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرَّار غير فرَّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه"، إنّه "يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، كرّار"، يعني أنّه يحبّ الله، فعظمة الله تتجلَّى في نفسه، ومَنْ أحبّ الله امتلأ قلبه بعظمة الله، وفرغ من كلّ شيء غير عظمة الله، وبهذا يتقدَّم إلى المعركة، فيكرُّ ولا يفرُّ، لأنّه يعتمد على قوّة الله سبحانه وتعالى في المعركة.

*من كتاب "في رحاب دعاء كميل".

[في شرحه لعبارة "وخَضَعَ لها كُلَّ شيء "الواردة في دعاء كميل بن زياد (رض)، يقول سماحة العلّامة المرجع فضل الله(رض)]:

هناك بعض الأشياء تخضع باختيارها، وهناك أشياء تخضع بغير اختيارها، وكلّ الأشياء خاضعة لله، شاءت أم أبَتْ، لأنَّ حاجاتها تفرض عليها الخضوع لقوانين الله التي أودعها في الكون، وتخضع أمام الموت.

فمن في هذا الكون لا يخضع للموت؟!

هذا الشعور بالقوَّة لله نحتاجه دائماً، لا لنصلّيَ أو لنصوم فقط، بل نحتاج إليه حتى تفرغ قلوبنا من الشعور بغير قوَّة الله. إنّ لبعض المعاني الرّوحيّة مغزىً سياسياً، فإذا كنتَ تشعر بقوّة الله التي لا حدَّ لها، وتشعر بأنّ كلّ شيء خاضع لله، فستشعر بأنّ كلّ شيء لا قيمة له أمام الله.

من هنا، علينا أن ننمّي هذا الشّعور في أنفسنا، فإذا تولَّد لدينا شعور بالانسحاق أمام أيّة قوّة ماديّة، فسنُسحَق أمام القوّة الظالمة، سياسيّة كانت أو اقتصاديّة أو ثقافيّة أو عسكريّة أو أمنيّة.!

في معركة خيبر، وكما تقول الرواية، أرسل الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) شخصاً، فرجع يُجبِّن أصحابه ويجبّنونه، فأرسل (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) شخصاً آخر، فرجع يُجبِّن أصحابه ويجبّنونه أيضاً، ففكّر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلَّم) أنّ القضية قد بلغت حدّاً صعباً، عند ذلك قال: "لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرَّار غير فرَّار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه"، إنّه "يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، كرّار"، يعني أنّه يحبّ الله، فعظمة الله تتجلَّى في نفسه، ومَنْ أحبّ الله امتلأ قلبه بعظمة الله، وفرغ من كلّ شيء غير عظمة الله، وبهذا يتقدَّم إلى المعركة، فيكرُّ ولا يفرُّ، لأنّه يعتمد على قوّة الله سبحانه وتعالى في المعركة.

*من كتاب "في رحاب دعاء كميل".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية