يتابع الإمام عليّ بن الحسين(ع) دعاءه في الصّحيفة السجّاديّة، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يجعل الزّمن فرصةً من أجل السموّ، ونيل الحظوة عند الله، والزّيادة في الخير والبركة، بما يمكن لنا أن نستثمره من الوقت في عطائنا في المجالات كافّةً.
يقول الإمام السجَّاد(ع): "اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآله، واجعلْهُ أيْمَنَ يومٍ عهدناه، وأفضل صاحبٍ صحبناه، وخير وقتٍ ظلِلنا فيه، واجعلنا من أرضى مَن مرَّ عليه اللّيل والنّهار من جملة خلقك، أشكَرِهم لما أوليت من نِعَمِك، وأقومِهِم بما شرعتَ من شرائعك، وأوقفِهم عمَّا حذّرت من نهيك".
يفتتح الإمام(ع) دعاءه بذكر الصَّلاة على الرّسول(ص) وآله الأطهار(ع)، والدَّعوة إلى الله تعالى أن يجعل كلَّ أوقاتنا في اليوم الّذي نحن فيه من أفضل الأوقات والأيَّام، في سعينا العمليّ الفاعل نحو المحبَّة والخير والعطاء، والتوجّه السَّليم والصَّادق إلى الله تعالى، فيكون يومنا من أفضل الأيّام بركةً وغنًى روحيّاً ومعنويّاً وغير ذلك، وأن يكون يومنا من أفضل الأصحاب لنا، بما نستفيده منه في تعزيز حضورنا، وتفعيل عملنا، وأن يكون أيضاً أفضل وقتٍ نستعين به على الرّاحة والسّكينة وقضاء الحاجات.
اللّهمّ واجعله أفضل يومٍ نتقرّب فيه إليك، ونبلغ الغاية في نيل مرضاتك من بين عبادك بما كتبت لنا، فنكون عبادك الأوفى لحقِّك، من خلال شكرك وحمدك وطاعتك ومعرفتك، ونكون العباد الشَّاكرين فعلاً على ما جعلتنا خلفاء فيه ووكلاء عليه، ونكون العباد الملتزمين بحدودك، فلا نتعدَّاها، بل نلتزم بها بكلّ دقّةٍ ووعيٍ وإيمانٍ وإخلاص، فالوقوف عند مواقع المحرَّمات والشّبهات، يمثّل صدق هذا الإيمان، ويأخذ بأيدينا إلى مواقع القرب منك، ونيل محبّتك ولطفك.
وحول ما تقدَّم من دعاء، يقول سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "ها نحن نبتهل إليك في هذا اليوم، أن يكون هذا اليوم في عطائه الروحي وحركته العملية، من أكثر الأيّام التي مرّت علينا بركةً وسعادةً، في طاعتنا لك وعملنا في سبيلك، وأن يكون من أفضل الأصحاب الّذين صحبناهم، بما في ذلك الزمن الذي يمثّل عمرنا المنفتح على وجودنا، بحيث يكون الأوفى في رفقته لنا، وأن يكون خير وقتٍ نستظلّ فيه ونسترخي ونرتاح.. أن أكون الأرضى لك من بين عبادك، من خلال الرّضى بقضائك، والاستسلام إليك، والإخلاص لك، والصّدق في العمل لك.. فأكون الأكثر شكراً لما أوليتني من نعمك الظّاهرة والباطنة في حياتي كلّها، والأقوم بكلّ شرائعك التي شرّعت.. والأوقف الّذي يزداد حذراً وخوفاً واستقامةً أمام حدودك الّتي حدّدت، ونواهيك التي نهيت، وتعاليمك الّتي حذّرت، فأقف عند مواقع حرامك، فلا أقترب منها حتى على مستوى الشّبهة..".[آفاق الروح، ج:1، ص:180].
كم علينا من مسؤوليّات لجهة الإفادة من الزّمن واستثماره، بما ينفعنا ويقرّبنا إلى الله تعالى، ويجعلنا فعلاً من عباده المكرمين الذين يعرفون حقّه وحدوده، ويفعلون ما بوسعهم ليكونوا الصّالحين المقرَّبين...
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.
يتابع الإمام عليّ بن الحسين(ع) دعاءه في الصّحيفة السجّاديّة، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يجعل الزّمن فرصةً من أجل السموّ، ونيل الحظوة عند الله، والزّيادة في الخير والبركة، بما يمكن لنا أن نستثمره من الوقت في عطائنا في المجالات كافّةً.
يقول الإمام السجَّاد(ع): "اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآله، واجعلْهُ أيْمَنَ يومٍ عهدناه، وأفضل صاحبٍ صحبناه، وخير وقتٍ ظلِلنا فيه، واجعلنا من أرضى مَن مرَّ عليه اللّيل والنّهار من جملة خلقك، أشكَرِهم لما أوليت من نِعَمِك، وأقومِهِم بما شرعتَ من شرائعك، وأوقفِهم عمَّا حذّرت من نهيك".
يفتتح الإمام(ع) دعاءه بذكر الصَّلاة على الرّسول(ص) وآله الأطهار(ع)، والدَّعوة إلى الله تعالى أن يجعل كلَّ أوقاتنا في اليوم الّذي نحن فيه من أفضل الأوقات والأيَّام، في سعينا العمليّ الفاعل نحو المحبَّة والخير والعطاء، والتوجّه السَّليم والصَّادق إلى الله تعالى، فيكون يومنا من أفضل الأيّام بركةً وغنًى روحيّاً ومعنويّاً وغير ذلك، وأن يكون يومنا من أفضل الأصحاب لنا، بما نستفيده منه في تعزيز حضورنا، وتفعيل عملنا، وأن يكون أيضاً أفضل وقتٍ نستعين به على الرّاحة والسّكينة وقضاء الحاجات.
اللّهمّ واجعله أفضل يومٍ نتقرّب فيه إليك، ونبلغ الغاية في نيل مرضاتك من بين عبادك بما كتبت لنا، فنكون عبادك الأوفى لحقِّك، من خلال شكرك وحمدك وطاعتك ومعرفتك، ونكون العباد الشَّاكرين فعلاً على ما جعلتنا خلفاء فيه ووكلاء عليه، ونكون العباد الملتزمين بحدودك، فلا نتعدَّاها، بل نلتزم بها بكلّ دقّةٍ ووعيٍ وإيمانٍ وإخلاص، فالوقوف عند مواقع المحرَّمات والشّبهات، يمثّل صدق هذا الإيمان، ويأخذ بأيدينا إلى مواقع القرب منك، ونيل محبّتك ولطفك.
وحول ما تقدَّم من دعاء، يقول سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "ها نحن نبتهل إليك في هذا اليوم، أن يكون هذا اليوم في عطائه الروحي وحركته العملية، من أكثر الأيّام التي مرّت علينا بركةً وسعادةً، في طاعتنا لك وعملنا في سبيلك، وأن يكون من أفضل الأصحاب الّذين صحبناهم، بما في ذلك الزمن الذي يمثّل عمرنا المنفتح على وجودنا، بحيث يكون الأوفى في رفقته لنا، وأن يكون خير وقتٍ نستظلّ فيه ونسترخي ونرتاح.. أن أكون الأرضى لك من بين عبادك، من خلال الرّضى بقضائك، والاستسلام إليك، والإخلاص لك، والصّدق في العمل لك.. فأكون الأكثر شكراً لما أوليتني من نعمك الظّاهرة والباطنة في حياتي كلّها، والأقوم بكلّ شرائعك التي شرّعت.. والأوقف الّذي يزداد حذراً وخوفاً واستقامةً أمام حدودك الّتي حدّدت، ونواهيك التي نهيت، وتعاليمك الّتي حذّرت، فأقف عند مواقع حرامك، فلا أقترب منها حتى على مستوى الشّبهة..".[آفاق الروح، ج:1، ص:180].
كم علينا من مسؤوليّات لجهة الإفادة من الزّمن واستثماره، بما ينفعنا ويقرّبنا إلى الله تعالى، ويجعلنا فعلاً من عباده المكرمين الذين يعرفون حقّه وحدوده، ويفعلون ما بوسعهم ليكونوا الصّالحين المقرَّبين...
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.