نبقى في رحاب الصَّحيفة السجاديّة للإمام عليّ بن الحسين(ع)، حيث الأجواء السّامية الّتي تعبِّر عن أصالة ارتباط الإنسان بخالقه، وتأكيد العلاقة الثّابتة بين العبد وربّه كما ينبغي أن تكون.
يقول(ع): "اللّهمّ إنّي أُشهدك وكفى بك شهيداً، وأُشهد سماءك وأرضك، ومن أسكنتهما من ملائكتك وسائر خلقك، في يومي هذا، وساعتي هذه، وليلتي هذه، ومستقرّي هذا، أنّي أشهد أنّك أنت الله لا إله إلا أنت، قائمٌ بالقسط، عدلٌ في الحكم، رؤوفٌ بالعباد، مالِكُ الملك، رحيمٌ بالخلق، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وخيرتك من خلقك، حمّلته رسالتك فأدَّاها، وأمرته بالنّصح لأمّته فنصح لها".
اللّهمّ إنّا نشهدُك وأنت خير الشَّاهدين على توحيدنا الخالص لك، وطاعتنا الواعية لك، من موقع ما حمّلتنا إيّاه من مسؤوليّة وأمانة، ونجدّد لك ـ يا ربّ ـ العهد في كلّ صباح ومساء، وفي كلّ ساعة من ساعاتنا، فأنت الواحد الأحد الّذي لا شريك له في عظمته وصفاته وقدرته، وأنت القائم بالقسط في عبادك بما قسمت لهم، وأنت العدل فيما تحكم على عبادك في كلّ أمورهم وأوضاعهم، وأنت الرّحيم بعبادك اللّطيف بهم في كلّ أحوالهم، وأنت المهيمن على الأمر كلِّه، مالك الملك لا شريك لك في ملكك، كلّ الخلق منك وإليك، والرّحيم بعبادك المتقلّبين برحمتك.
ونشهد ـ يا ربّ ـ برسالة نبيّك محمد(ص)، حيث بعثته للعالمين بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى عبادتك وطاعتك، صبر وجاهد في سبيلك وفي إعلاء كلمتك، وأدَّى ما عليه من المهام في تبيان دينك وحدودك، كما كان النّاصح لأمّته وللعالم، بحيث قدَّم النّصح من خلال إنسانيّته وأخلاقه وعلمه ورسالته، بما شكَّل مدرسةً راقيةً يوصل النّاس من خلالها إلى سعادة الدَّاريْن.
ويشرح العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) الدّعاء فيقول: "يا ربّ، إنّني أجدّد لك في كلّ صباح ومساء، وفي كلّ ساعة من ساعاتي.. شهادتي لك بالإيمان المنفتح على توحيدك الخالص.. فلا مُطاع بالحقّ إلا أنت، وبالوعي الفكريّ والروحيّ لكلّ الأسماء الحسنى والصّفات العليا، فأنت القائم بالقسط في عبادك، فقد أعطيت لكلّ واحد منهم نصيبه في حياته، وأنت العدل في الحكم في كلّ ما تحكم به على عبادك، وأنت الرّؤوف بهم، وأنت المالك للملك كلّه، وأنت الرّحمن الرّحيم بالخلق كلّه، فهم يتقلّبون في ساحات رحمتك. وأشهد يا ربّ لرسولك محمّد(ص) بالرسالة التي أرسلته بها رحمةً للعالمين.. وتلك هي مهمّة الأنبياء في دورهم الرّساليّ في توعية الناس بما يصلح أمورهم.. وإنّ الله يختار أنبياءه من خيرة عباده، من خلال الرّوح المنفتحة على الله وعلى الإنسان بالنّصيحة والإخلاص. وقد كان محمّد رسول الله، الإنسان الرّسول الّذي أعطى إنسانيّته لرسالته، وحرّك رسالته في أمَّته".[كتاب آفاق الرّوح، ص:181-182].
ما علينا سوى أن نكون فعلاً ممن يشهدون لله بالوحدانيّة، فيلزمون طاعته، ويهجرون معاصيه، ويبتعدون عن كلّ المواقع التي تسيء إلى عقيدتهم وفكرهم وإنسانيّتهم، ويعيشون العزّة بالله تعالى وحده، ويشهدون لمحمّد(ص) بالرسالة، فينفتحون على آفاقها ومفاهيمها وأبعادها، ويعيشون إنسانيّتهم من خلال إخلاصهم وإيمانهم ورساليّتهم...
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
نبقى في رحاب الصَّحيفة السجاديّة للإمام عليّ بن الحسين(ع)، حيث الأجواء السّامية الّتي تعبِّر عن أصالة ارتباط الإنسان بخالقه، وتأكيد العلاقة الثّابتة بين العبد وربّه كما ينبغي أن تكون.
يقول(ع): "اللّهمّ إنّي أُشهدك وكفى بك شهيداً، وأُشهد سماءك وأرضك، ومن أسكنتهما من ملائكتك وسائر خلقك، في يومي هذا، وساعتي هذه، وليلتي هذه، ومستقرّي هذا، أنّي أشهد أنّك أنت الله لا إله إلا أنت، قائمٌ بالقسط، عدلٌ في الحكم، رؤوفٌ بالعباد، مالِكُ الملك، رحيمٌ بالخلق، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وخيرتك من خلقك، حمّلته رسالتك فأدَّاها، وأمرته بالنّصح لأمّته فنصح لها".
اللّهمّ إنّا نشهدُك وأنت خير الشَّاهدين على توحيدنا الخالص لك، وطاعتنا الواعية لك، من موقع ما حمّلتنا إيّاه من مسؤوليّة وأمانة، ونجدّد لك ـ يا ربّ ـ العهد في كلّ صباح ومساء، وفي كلّ ساعة من ساعاتنا، فأنت الواحد الأحد الّذي لا شريك له في عظمته وصفاته وقدرته، وأنت القائم بالقسط في عبادك بما قسمت لهم، وأنت العدل فيما تحكم على عبادك في كلّ أمورهم وأوضاعهم، وأنت الرّحيم بعبادك اللّطيف بهم في كلّ أحوالهم، وأنت المهيمن على الأمر كلِّه، مالك الملك لا شريك لك في ملكك، كلّ الخلق منك وإليك، والرّحيم بعبادك المتقلّبين برحمتك.
ونشهد ـ يا ربّ ـ برسالة نبيّك محمد(ص)، حيث بعثته للعالمين بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى عبادتك وطاعتك، صبر وجاهد في سبيلك وفي إعلاء كلمتك، وأدَّى ما عليه من المهام في تبيان دينك وحدودك، كما كان النّاصح لأمّته وللعالم، بحيث قدَّم النّصح من خلال إنسانيّته وأخلاقه وعلمه ورسالته، بما شكَّل مدرسةً راقيةً يوصل النّاس من خلالها إلى سعادة الدَّاريْن.
ويشرح العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) الدّعاء فيقول: "يا ربّ، إنّني أجدّد لك في كلّ صباح ومساء، وفي كلّ ساعة من ساعاتي.. شهادتي لك بالإيمان المنفتح على توحيدك الخالص.. فلا مُطاع بالحقّ إلا أنت، وبالوعي الفكريّ والروحيّ لكلّ الأسماء الحسنى والصّفات العليا، فأنت القائم بالقسط في عبادك، فقد أعطيت لكلّ واحد منهم نصيبه في حياته، وأنت العدل في الحكم في كلّ ما تحكم به على عبادك، وأنت الرّؤوف بهم، وأنت المالك للملك كلّه، وأنت الرّحمن الرّحيم بالخلق كلّه، فهم يتقلّبون في ساحات رحمتك. وأشهد يا ربّ لرسولك محمّد(ص) بالرسالة التي أرسلته بها رحمةً للعالمين.. وتلك هي مهمّة الأنبياء في دورهم الرّساليّ في توعية الناس بما يصلح أمورهم.. وإنّ الله يختار أنبياءه من خيرة عباده، من خلال الرّوح المنفتحة على الله وعلى الإنسان بالنّصيحة والإخلاص. وقد كان محمّد رسول الله، الإنسان الرّسول الّذي أعطى إنسانيّته لرسالته، وحرّك رسالته في أمَّته".[كتاب آفاق الرّوح، ص:181-182].
ما علينا سوى أن نكون فعلاً ممن يشهدون لله بالوحدانيّة، فيلزمون طاعته، ويهجرون معاصيه، ويبتعدون عن كلّ المواقع التي تسيء إلى عقيدتهم وفكرهم وإنسانيّتهم، ويعيشون العزّة بالله تعالى وحده، ويشهدون لمحمّد(ص) بالرسالة، فينفتحون على آفاقها ومفاهيمها وأبعادها، ويعيشون إنسانيّتهم من خلال إخلاصهم وإيمانهم ورساليّتهم...
إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.