دينية
04/11/2013

زوجي وعدني ثمَّ أخلف.. ما رأي الشَّرع في ذلك؟

زوجي وعدني ثمَّ أخلف.. ما رأي الشَّرع في ذلك؟

استشارة..

تعرَّفت إلى شابٍّ منذ أربع سنوات، وتزوجنا العام الماضي بعد أن وعدني باستكمال السّنة الدراسية الأخيرة في ألمانيا، ولكنَّه سرعان ما تغيَّر، ومنعني من العمل والدراسة، بذريعة أنه رجل، ويستطيع أن يغيّر رأيه متى يشاء. أشعر بوحدة خانقة في هذا البلد، لأنَّني لا أتواصل مع أحدٍ، ولا أمارس أيّ نشاط، سوى تعلّم اللّغة الألمانيّة. فما رأي الدين في الزوج الّذي لا يفي بوعوده لزوجته بعد الزواج؟

وجواب..

ابنتي العزيزة، ليس صحيحاً أنَّ الرجل من حقّه أن يغيّر رأيه في أيّ وقت، وأن لا يفي بوعوده، فالمؤمن إذا وعد وفى، كما جاء في الحديث عن رسول الله(ص)، إلا إذا كان قد أغدق على زوجته بالوعود لتقبل به زوجاً لها، ثم أخلف بوعوده تلك، فمعنى ذلك أنه كان مخادعاً وكاذباً، وحاشا بالمؤمن أن يكون كذلك.

من جهةٍ ثانية، إنَّ بيت الزوجيَّة، سواء في ألمانيا أو غيرها من الدّول، ليس سجناً تسجن فيه المرأة، من دون أن تقوم بأيّ عمل أو نشاط خارجه، إلا إذا كانت ترعى أولادها.

وعلى زوجك أن يراعي الحالة الخاصَّة التي تعيشينها، كونك في الغربة، ويجب عليه أن يفي بوعوده، ويسمح لك بإكمال دراستك، فانشغالك بالدراسة أو أيّ نشاط آخر، يخفّف عنك هذه الغربة، وعلى زوجك أن يكون أكثر رحمة ورأفة بك في غربتك هذه.

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.

***

مرسلة الاستشارة: سلمى.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 31 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

استشارة..

تعرَّفت إلى شابٍّ منذ أربع سنوات، وتزوجنا العام الماضي بعد أن وعدني باستكمال السّنة الدراسية الأخيرة في ألمانيا، ولكنَّه سرعان ما تغيَّر، ومنعني من العمل والدراسة، بذريعة أنه رجل، ويستطيع أن يغيّر رأيه متى يشاء. أشعر بوحدة خانقة في هذا البلد، لأنَّني لا أتواصل مع أحدٍ، ولا أمارس أيّ نشاط، سوى تعلّم اللّغة الألمانيّة. فما رأي الدين في الزوج الّذي لا يفي بوعوده لزوجته بعد الزواج؟

وجواب..

ابنتي العزيزة، ليس صحيحاً أنَّ الرجل من حقّه أن يغيّر رأيه في أيّ وقت، وأن لا يفي بوعوده، فالمؤمن إذا وعد وفى، كما جاء في الحديث عن رسول الله(ص)، إلا إذا كان قد أغدق على زوجته بالوعود لتقبل به زوجاً لها، ثم أخلف بوعوده تلك، فمعنى ذلك أنه كان مخادعاً وكاذباً، وحاشا بالمؤمن أن يكون كذلك.

من جهةٍ ثانية، إنَّ بيت الزوجيَّة، سواء في ألمانيا أو غيرها من الدّول، ليس سجناً تسجن فيه المرأة، من دون أن تقوم بأيّ عمل أو نشاط خارجه، إلا إذا كانت ترعى أولادها.

وعلى زوجك أن يراعي الحالة الخاصَّة التي تعيشينها، كونك في الغربة، ويجب عليه أن يفي بوعوده، ويسمح لك بإكمال دراستك، فانشغالك بالدراسة أو أيّ نشاط آخر، يخفّف عنك هذه الغربة، وعلى زوجك أن يكون أكثر رحمة ورأفة بك في غربتك هذه.

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل.

***

مرسلة الاستشارة: سلمى.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 31 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية