دينية
17/10/2013

كيف نتغلّب على شهواتنا الجنسيّة؟

كيف نتغلّب على شهواتنا الجنسيّة؟

استشارة..

كيف نتغلَّب على شهواتنا الجنسيَّة ونبتعد عن المحرمات؟

وجواب..

تعتبر الغريزة الجنسيَّة حاجة طبيعيَّة لدى الإنسان، وقد اهتمت الشَّريعة الإسلاميَّة بتنظيمها كسائر الغرائز والحاجات الجسدية، كي يتسنى للإنسان إشباعها باعتدال، وليصل بها إلى هدفها الذي أراده الله لها، وهي سعادة الإنسان والمجتمع وحفظ النسل.

ومهما ألحَّت الغريزة الجنسيَّة واشتدت، فإنَّها يجب أن تبقى تحت سيطرة العقل وخاضعة لإرادة الإنسان، رغم أنَّ كبتها ومقاومتها ستزعج الإنسان وتؤذيه. ولا شكَّ في أنَّ الحلّ الأمثل هو إشباعها بالطّرق المحلَّلة المنحصرة في زماننا بالزواج، وخصوصاً للرجل، حيث سيتسنى له التعاطي معها بمسؤوليَّة وشرعيَّة، وستساهم في تحقيق السَّعادة والراحة النفسيَّة والسّلامة الجسديَّة له.

وبما أن الزواج غير متيسر في زماننا لغالبية الشباب، إلا في وقت متأخر، فإنَّ الإنسان، رجلاً كان أو امرأة، سيعاني إلحاحها، دون أن تتاح له فرصة الزواج المبكر. وفي هذه الحالة، لا خيار أمام الإنسان إلا أن يتعفَّف، ويكبح شهوته، ويتورَّع عن الحرام، وينهى نفسه عن الهوى، وقد سلك الإسلام في ذلك طريقتين:

الطَّريقة الأولى:

هيّأ الإسلام للإنسان جواً محافظاً وخالياً من الفساد والإثارة، من خلال فرض الحجاب على المرأة، وتحريم التواصل بين الرجل والمرأة بتلذّذ وشهوة، ولو بمثل النظرة والمحادثة والخلوة التي لا يأمن معها الوقوع في الحرام، فضلاً عن التلامس وغيره من الأعمال الجنسية، وشجَّع على عدم الاختلاط بين الرجل والمرأة، رغم أنه لم يحرمه، وحث المرأة على تعزيز دورها، وتقليل اختلاطها بالرجال، ولو بهدف العبادة، إلا لضرورة التعلّم وغيره.

وكذلك، حرَّم الأقوال الفاحشة والأعمال الأدبيَّة والفنيَّة الإباحيَّة، تعزيزاً منه للعفة الاجتماعية التي لا شكَّ في أنها ستساهم في تهدئة الغريزة لدى الشباب والشابات، وستساعدهم على التزام العفة والورع.

الطريقة الثانية:

حثَّ الإسلام على الأخذ بأسباب التقوى، ومنها التزام الفرائض وتجنّب الحرام. قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}[النازعات: 40]، حيث ستساهم التقوى، والخشية من الله تعالى، والخوف من غضبه وعقابه، في تعزيز الوعي الداخلي وقوة الإرادة.

وشجَّع المسلم على الابتعاد عن أجواء الإثارة، فأمره بتجنّب الصّور الخليعة، أو النظر المباشر إلى جسد المرأة بتلذّذ وشهوة، أو قراءة القصص الإباحية، لأنها تثير أجواء الفساد، وتؤدي إلى الوقوع في المحرمات، وتضعف المناعة الأخلاقية وما أشبه ذلك.

كما أنه حثَّ على تجنّب العزلة والانفراد والسهر لغير حاجة راجحة، وتجنّب رفاق السوء. وشجّعه في مقابل ذلك على ارتياد المساجد، والانخراط في نشاطات ثقافية ورياضية، والتزام الدعاء، وقراءة القرآن.

إضافة إلى ذلك كله، على الشّاب أن يسعى لتهيئة مقدّمات الزواج في أوَّل فرصة ممكنة، لأنَّ الزواج هو الحصن الأكبر من الفساد، والمجال الأسلم والأكمل لإشباع الغريزة وتعزيز الورع والتقوى.

***

مرسل الاستشارة: محمد.

المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

استشارة..

كيف نتغلَّب على شهواتنا الجنسيَّة ونبتعد عن المحرمات؟

وجواب..

تعتبر الغريزة الجنسيَّة حاجة طبيعيَّة لدى الإنسان، وقد اهتمت الشَّريعة الإسلاميَّة بتنظيمها كسائر الغرائز والحاجات الجسدية، كي يتسنى للإنسان إشباعها باعتدال، وليصل بها إلى هدفها الذي أراده الله لها، وهي سعادة الإنسان والمجتمع وحفظ النسل.

ومهما ألحَّت الغريزة الجنسيَّة واشتدت، فإنَّها يجب أن تبقى تحت سيطرة العقل وخاضعة لإرادة الإنسان، رغم أنَّ كبتها ومقاومتها ستزعج الإنسان وتؤذيه. ولا شكَّ في أنَّ الحلّ الأمثل هو إشباعها بالطّرق المحلَّلة المنحصرة في زماننا بالزواج، وخصوصاً للرجل، حيث سيتسنى له التعاطي معها بمسؤوليَّة وشرعيَّة، وستساهم في تحقيق السَّعادة والراحة النفسيَّة والسّلامة الجسديَّة له.

وبما أن الزواج غير متيسر في زماننا لغالبية الشباب، إلا في وقت متأخر، فإنَّ الإنسان، رجلاً كان أو امرأة، سيعاني إلحاحها، دون أن تتاح له فرصة الزواج المبكر. وفي هذه الحالة، لا خيار أمام الإنسان إلا أن يتعفَّف، ويكبح شهوته، ويتورَّع عن الحرام، وينهى نفسه عن الهوى، وقد سلك الإسلام في ذلك طريقتين:

الطَّريقة الأولى:

هيّأ الإسلام للإنسان جواً محافظاً وخالياً من الفساد والإثارة، من خلال فرض الحجاب على المرأة، وتحريم التواصل بين الرجل والمرأة بتلذّذ وشهوة، ولو بمثل النظرة والمحادثة والخلوة التي لا يأمن معها الوقوع في الحرام، فضلاً عن التلامس وغيره من الأعمال الجنسية، وشجَّع على عدم الاختلاط بين الرجل والمرأة، رغم أنه لم يحرمه، وحث المرأة على تعزيز دورها، وتقليل اختلاطها بالرجال، ولو بهدف العبادة، إلا لضرورة التعلّم وغيره.

وكذلك، حرَّم الأقوال الفاحشة والأعمال الأدبيَّة والفنيَّة الإباحيَّة، تعزيزاً منه للعفة الاجتماعية التي لا شكَّ في أنها ستساهم في تهدئة الغريزة لدى الشباب والشابات، وستساعدهم على التزام العفة والورع.

الطريقة الثانية:

حثَّ الإسلام على الأخذ بأسباب التقوى، ومنها التزام الفرائض وتجنّب الحرام. قال الله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى}[النازعات: 40]، حيث ستساهم التقوى، والخشية من الله تعالى، والخوف من غضبه وعقابه، في تعزيز الوعي الداخلي وقوة الإرادة.

وشجَّع المسلم على الابتعاد عن أجواء الإثارة، فأمره بتجنّب الصّور الخليعة، أو النظر المباشر إلى جسد المرأة بتلذّذ وشهوة، أو قراءة القصص الإباحية، لأنها تثير أجواء الفساد، وتؤدي إلى الوقوع في المحرمات، وتضعف المناعة الأخلاقية وما أشبه ذلك.

كما أنه حثَّ على تجنّب العزلة والانفراد والسهر لغير حاجة راجحة، وتجنّب رفاق السوء. وشجّعه في مقابل ذلك على ارتياد المساجد، والانخراط في نشاطات ثقافية ورياضية، والتزام الدعاء، وقراءة القرآن.

إضافة إلى ذلك كله، على الشّاب أن يسعى لتهيئة مقدّمات الزواج في أوَّل فرصة ممكنة، لأنَّ الزواج هو الحصن الأكبر من الفساد، والمجال الأسلم والأكمل لإشباع الغريزة وتعزيز الورع والتقوى.

***

مرسل الاستشارة: محمد.

المجيب عن الاستشارة: الشيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 3 تشرين الأول 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية