استشارة..
أنا فتاة مؤمنة بكتاب الله وسنَّته الشَّريفة. تراودني في بعض الأحيان أفكار سلبية عن الله عزَّ وجلَّ أخجل من أن أبوح بها لأحد، وأخشى أن يكون الشيطان الرجيم قد تسلَّط عليَّ، فهذه الأفكار تسيء إلى الله. وعلى الرغم من أنني تبت إليه وطلبت الغفران منه، وعكفت على قراءة القراءة الكريم، فإنها لا تزال تتناهى إلى ذهني، ولا سيما في أوقات الصلاة، فكيف أتجنَّبها؟ وهل سيحاسبني الله عليها؟
وجواب..
لقد سُئلنا عن هذا الموضوع مراراً، فهو من الأمور التي تحدث لكثير من الناس، إما دائماً أو مؤقتاً لفترة معينة ثم تزول. وعلى العموم، لا يترتَّب على ذلك إثم، ولا يعتبر معصية، ولا يؤاخذ عليه المؤمن ولا يعاقب، بل يكفي حين تراوده هذه الأفكار، أن يصرف الذهن عنها، ويتعوَّذ بالله تعالى من الشيطان، وأن يستبدلها بأفكار صالحة ويستحضر أوصاف الله تعالى.
أما سبب هذه الحالة، فهو نوع من الاضطراب النفسي الناجم عن ضغوط المجتمع والعائلة والعمل والدرس، حيث تضيق نفوسنا ذرعاً بهذه الضغوط ويصعب عليها تحمّلها، فيظهر ألم النفس وانزعاجها بمثل هذه الأمور، والتي منها الكآبة والذهان والوسواس القهري وما أشبه ذلك.
وسينفعك ـ إن شاء الله تعالى ـ تنظيم وضعك الاجتماعي والعائلي، والتخفيف من الضغوطات، والعيش في جو مريح، والحرص على الاستجمام والنزهة، وممارسة الرياضة، وتنظيم مواعيد الطعام وتحسين الغذاء، وترك المنبّهات والسهر. والمأمول أن يتحسَّن وضعك بعد اعتماد هذا البرنامج خلال ثلاثة أشهر، وإلا فلا بد من مراجعة اختصاصي في الطب النفسي.
***
مرسل الاستشارة: أم كرار.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 16 آب 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
أنا فتاة مؤمنة بكتاب الله وسنَّته الشَّريفة. تراودني في بعض الأحيان أفكار سلبية عن الله عزَّ وجلَّ أخجل من أن أبوح بها لأحد، وأخشى أن يكون الشيطان الرجيم قد تسلَّط عليَّ، فهذه الأفكار تسيء إلى الله. وعلى الرغم من أنني تبت إليه وطلبت الغفران منه، وعكفت على قراءة القراءة الكريم، فإنها لا تزال تتناهى إلى ذهني، ولا سيما في أوقات الصلاة، فكيف أتجنَّبها؟ وهل سيحاسبني الله عليها؟
وجواب..
لقد سُئلنا عن هذا الموضوع مراراً، فهو من الأمور التي تحدث لكثير من الناس، إما دائماً أو مؤقتاً لفترة معينة ثم تزول. وعلى العموم، لا يترتَّب على ذلك إثم، ولا يعتبر معصية، ولا يؤاخذ عليه المؤمن ولا يعاقب، بل يكفي حين تراوده هذه الأفكار، أن يصرف الذهن عنها، ويتعوَّذ بالله تعالى من الشيطان، وأن يستبدلها بأفكار صالحة ويستحضر أوصاف الله تعالى.
أما سبب هذه الحالة، فهو نوع من الاضطراب النفسي الناجم عن ضغوط المجتمع والعائلة والعمل والدرس، حيث تضيق نفوسنا ذرعاً بهذه الضغوط ويصعب عليها تحمّلها، فيظهر ألم النفس وانزعاجها بمثل هذه الأمور، والتي منها الكآبة والذهان والوسواس القهري وما أشبه ذلك.
وسينفعك ـ إن شاء الله تعالى ـ تنظيم وضعك الاجتماعي والعائلي، والتخفيف من الضغوطات، والعيش في جو مريح، والحرص على الاستجمام والنزهة، وممارسة الرياضة، وتنظيم مواعيد الطعام وتحسين الغذاء، وترك المنبّهات والسهر. والمأمول أن يتحسَّن وضعك بعد اعتماد هذا البرنامج خلال ثلاثة أشهر، وإلا فلا بد من مراجعة اختصاصي في الطب النفسي.
***
مرسل الاستشارة: أم كرار.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 16 آب 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.