استشارة..
السلام عليكم.
هناك شخص يهمني أمره كثيراً، ويؤسفني أنه لا يؤدي فريضة الصلاة. حاولت إقناعه بضرورة أدائها ولكن من دون جدوى. وقد قال إنه سيبدأ بالصلاة في شهر رمضان ويستمر عليها، وعندما سألته إذا كان مستعداً لتنفيذ وعده ونحن على أبواب الشهر الفضيل، اتضح أنه لا زال متردداً. كيف أتعامل معه، علماً بأنه شخص مثقف وواعٍ ولا ينقصه شيء غير الصلاة؟
وجواب..
إننا نقدّر اهتمامك بنصحه وتوجيهه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وخصوصاً في أمر مهم كالصلاة، وإننا نعجب من مثل هؤلاء الإخوة والأخوات الذين يعزفون عن الصلاة ويتركونها، رغم إيمانهم بالله تعالى وبما شرعه، ورغم حبّهم لرسوله محمد(ص) وأهل بيته الأطهار(ع)، فإنّ المفترض أن يدفعهم إيمانهم إلى إقامة الصلاة الّتي هي أهم الفرائض، وعمود الدين، ومعراج المؤمن، لتكون الباب الذي يدخلون منه إلى رحاب الله العظيم، ويتجاوزون من خلاله ضيق هذه الحياة الدنيا وحقارتها وزخارفها ولهوها، ويحلقون بأرواحهم مع الله تعالى وملكوته الرحب وجلاله ومهابته، فيستمدون من ذلك عزيمة وقوة على مواجهة الصعاب والتغلب على الأهواء.
إنه ليس بين الإنسان وبين أن ينفتح على الله تعالى، إلا أن يقرر بعزم وتصميم سلوك طريق الهداية وطرد الشيطان من حياته، ويستذكر سيرة النبي وآله والصالحين، بما فيها من خير ونبل وهدى وتقوى، ويبدأ فوراً بالعمل الصالح دون تسويف، فإنه حين يفعل ذلك، سيجد نفسه في طريق الهداية سعيداً مسروراً بتوفيق الله سبحانه وتعالى وعونه، قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69]، حيث إن المقصود بالجهاد في هذه الآية الكريمة، الجهاد بمعناه العام، والذي يعتبر من أهم أنواعه جهاد النفس، الموصوف في أحاديث النبي(ص)، بأنه الجهاد الأكبر. وفقنا الله وإياكم لمرضاته والحمد لله رب العالمين.
***
مرسلة الاستشارة: مريم.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 27 حزيران 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
السلام عليكم.
هناك شخص يهمني أمره كثيراً، ويؤسفني أنه لا يؤدي فريضة الصلاة. حاولت إقناعه بضرورة أدائها ولكن من دون جدوى. وقد قال إنه سيبدأ بالصلاة في شهر رمضان ويستمر عليها، وعندما سألته إذا كان مستعداً لتنفيذ وعده ونحن على أبواب الشهر الفضيل، اتضح أنه لا زال متردداً. كيف أتعامل معه، علماً بأنه شخص مثقف وواعٍ ولا ينقصه شيء غير الصلاة؟
وجواب..
إننا نقدّر اهتمامك بنصحه وتوجيهه وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وخصوصاً في أمر مهم كالصلاة، وإننا نعجب من مثل هؤلاء الإخوة والأخوات الذين يعزفون عن الصلاة ويتركونها، رغم إيمانهم بالله تعالى وبما شرعه، ورغم حبّهم لرسوله محمد(ص) وأهل بيته الأطهار(ع)، فإنّ المفترض أن يدفعهم إيمانهم إلى إقامة الصلاة الّتي هي أهم الفرائض، وعمود الدين، ومعراج المؤمن، لتكون الباب الذي يدخلون منه إلى رحاب الله العظيم، ويتجاوزون من خلاله ضيق هذه الحياة الدنيا وحقارتها وزخارفها ولهوها، ويحلقون بأرواحهم مع الله تعالى وملكوته الرحب وجلاله ومهابته، فيستمدون من ذلك عزيمة وقوة على مواجهة الصعاب والتغلب على الأهواء.
إنه ليس بين الإنسان وبين أن ينفتح على الله تعالى، إلا أن يقرر بعزم وتصميم سلوك طريق الهداية وطرد الشيطان من حياته، ويستذكر سيرة النبي وآله والصالحين، بما فيها من خير ونبل وهدى وتقوى، ويبدأ فوراً بالعمل الصالح دون تسويف، فإنه حين يفعل ذلك، سيجد نفسه في طريق الهداية سعيداً مسروراً بتوفيق الله سبحانه وتعالى وعونه، قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" [العنكبوت: 69]، حيث إن المقصود بالجهاد في هذه الآية الكريمة، الجهاد بمعناه العام، والذي يعتبر من أهم أنواعه جهاد النفس، الموصوف في أحاديث النبي(ص)، بأنه الجهاد الأكبر. وفقنا الله وإياكم لمرضاته والحمد لله رب العالمين.
***
مرسلة الاستشارة: مريم.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 27 حزيران 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.