تجويد القرآن بإثارة.. هل هو جائز؟!
استشارة..
نسمع الكثير من الأصوات تجوِّد القرآن الكريم، ولكن هناك من يرجّع الصّوت في تجويده
بطريقة فيها كثير من الإثارة. فهل هذا جائز ومقبول؟
وجواب..
نحن نرى أن كلّ أساليب التّجويد، حتى المغنّاة، جائزة، لأنّنا نرى حليّة الغناء إذا
كان مضمونه حقاً، فكيف إذا كان مضمونه كلام الله، بشرط أن لا يكون اللّحن الموسيقي
مثيراً للغرائز بحسب طبيعته، بما لا يتناسب مع جوّ القرآن وقداسته، ما قد يوحي
بالتّأثيرات السلبية في الحالة الروحية لقراءة القرآن.
ونحن لنا وجهة نظر في هذه المسألة، وهي أنّ قيمة الموسيقى الصوتية المرجّعة
الملحّنة، تعمّق المضمون الفكري الذي تشتمل عليه في النفس، فكلّما كان الصوت أعذب،
وكلما كان اللّحن مؤثراً في النفس أكثر، كان تصوّر الإنسان للمعنى أعمق وأكثر
تأثيراً، وهذا ما يجعلنا نحرِّم الغناء بالباطل، لأنّه يجذّر الباطل في الوجدان وفي
الشّعور، بينما الغناء الحقّ يجذِّر الحقَّ في الوجدان وفي الشّعور.
ونحن نشجِّع إقامة دورات أو مسابقات من أجل تنمية هذا الفنّ الإسلاميّ، حتى نستطيع
مواكبة حركة الذَّوق الفني المعاصر، شرط أن لا يخرج عن الجوّ القرآني لتتحوَّل
المسألة إلى انفعال باللَّحن مع غيبوبة عن الكلمة، بدلاً من انفعالٍ بالكلمة
الملحَّنة.
***
مرسل الاستشارة: .............
نوعها: فقهيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من كتاب "فقه الحياة"،
ص 174.
تجويد القرآن بإثارة.. هل هو جائز؟!
استشارة..
نسمع الكثير من الأصوات تجوِّد القرآن الكريم، ولكن هناك من يرجّع الصّوت في تجويده
بطريقة فيها كثير من الإثارة. فهل هذا جائز ومقبول؟
وجواب..
نحن نرى أن كلّ أساليب التّجويد، حتى المغنّاة، جائزة، لأنّنا نرى حليّة الغناء إذا
كان مضمونه حقاً، فكيف إذا كان مضمونه كلام الله، بشرط أن لا يكون اللّحن الموسيقي
مثيراً للغرائز بحسب طبيعته، بما لا يتناسب مع جوّ القرآن وقداسته، ما قد يوحي
بالتّأثيرات السلبية في الحالة الروحية لقراءة القرآن.
ونحن لنا وجهة نظر في هذه المسألة، وهي أنّ قيمة الموسيقى الصوتية المرجّعة
الملحّنة، تعمّق المضمون الفكري الذي تشتمل عليه في النفس، فكلّما كان الصوت أعذب،
وكلما كان اللّحن مؤثراً في النفس أكثر، كان تصوّر الإنسان للمعنى أعمق وأكثر
تأثيراً، وهذا ما يجعلنا نحرِّم الغناء بالباطل، لأنّه يجذّر الباطل في الوجدان وفي
الشّعور، بينما الغناء الحقّ يجذِّر الحقَّ في الوجدان وفي الشّعور.
ونحن نشجِّع إقامة دورات أو مسابقات من أجل تنمية هذا الفنّ الإسلاميّ، حتى نستطيع
مواكبة حركة الذَّوق الفني المعاصر، شرط أن لا يخرج عن الجوّ القرآني لتتحوَّل
المسألة إلى انفعال باللَّحن مع غيبوبة عن الكلمة، بدلاً من انفعالٍ بالكلمة
الملحَّنة.
***
مرسل الاستشارة: .............
نوعها: فقهيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، من كتاب "فقه الحياة"،
ص 174.