دينية
14/08/2017

هل أتبنّاها؟!

هل أتبنّاها؟!

استشارة..

طفلة في أحد المستشفيات الخاصَّة تركها أهلها، وهي معروضة للتبنّي، وقد أثارني هذا الموضوع، وفكّرت لو أنّني أستطيع تبنّيها لتربيتها، حتّى لا تعيش في المؤسّسات ودور الأيتام، ولتأمين جوّ عاطفيّ إنسانيّ مناسب لها، ولكنّي متردّد، وأريد أن أعرف الحكم الشّرعيّ في هذا الأمر. فما هي توجيهاتكم في هذا المجال؟

وجواب..

في مقام الجواب، تارةً نقارب هذا الموضوع من الناحية الفقهيّة، وأخرى من الناحية الإنسانية. فمن الناحية الفقهيّة، فإنّ التبني عند الفقهاء غير جائز، لما يترتب عليه من نسبة هذا الولد إلى غير أبيه، وخصوصاً إذا سُجّل في دوائر النّفوس على اسم المتبنّي، إضافةً إلى الميراث، لأنَّ الولد المتبنَّى والوالد المتبنّي لا يتوارثان شرعاً، لأنَّ أحد أسباب التوارث، أن يكون هناك علاقة نسب، وهذه العلاقة غير موجودة بينهما.

أمّا من الجانب الإنساني، فلا مانع من تأمين هذا الطّفل وقضاء حوائجه، إن كان يعيش مع أرحامه، وإن كان في حال مجهول النّسب، فلا مانع من تبنّيه، بمعنى رعايته والقيام بشؤونه. ولأنَّ عدم تسجيله على اسم المتبنّي قانونيّاً يرتّب أضراراً مستقلبيّة على الولد، بحيث يحرم من حقوقه المدنيّة وغيرها، فلا مانع من تسجيله على اسم المتبني، شرط أن توضع إشارة أنّ هذا الولد متبنَّى، إمّا بوثيقة مستقلّة، أو على هويته الشخصيّة، بغية تيسير أموره قانونيّاً ومدنيّاً.

***

نوع الاستشارة: فقهيّة.

صاحبها:.......

تاريخها: 15 آب 2017م.

المجيب عنها: الشّيخ يوسف سبيتي، باحث إسلامي، وعضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله.

استشارة..

طفلة في أحد المستشفيات الخاصَّة تركها أهلها، وهي معروضة للتبنّي، وقد أثارني هذا الموضوع، وفكّرت لو أنّني أستطيع تبنّيها لتربيتها، حتّى لا تعيش في المؤسّسات ودور الأيتام، ولتأمين جوّ عاطفيّ إنسانيّ مناسب لها، ولكنّي متردّد، وأريد أن أعرف الحكم الشّرعيّ في هذا الأمر. فما هي توجيهاتكم في هذا المجال؟

وجواب..

في مقام الجواب، تارةً نقارب هذا الموضوع من الناحية الفقهيّة، وأخرى من الناحية الإنسانية. فمن الناحية الفقهيّة، فإنّ التبني عند الفقهاء غير جائز، لما يترتب عليه من نسبة هذا الولد إلى غير أبيه، وخصوصاً إذا سُجّل في دوائر النّفوس على اسم المتبنّي، إضافةً إلى الميراث، لأنَّ الولد المتبنَّى والوالد المتبنّي لا يتوارثان شرعاً، لأنَّ أحد أسباب التوارث، أن يكون هناك علاقة نسب، وهذه العلاقة غير موجودة بينهما.

أمّا من الجانب الإنساني، فلا مانع من تأمين هذا الطّفل وقضاء حوائجه، إن كان يعيش مع أرحامه، وإن كان في حال مجهول النّسب، فلا مانع من تبنّيه، بمعنى رعايته والقيام بشؤونه. ولأنَّ عدم تسجيله على اسم المتبنّي قانونيّاً يرتّب أضراراً مستقلبيّة على الولد، بحيث يحرم من حقوقه المدنيّة وغيرها، فلا مانع من تسجيله على اسم المتبني، شرط أن توضع إشارة أنّ هذا الولد متبنَّى، إمّا بوثيقة مستقلّة، أو على هويته الشخصيّة، بغية تيسير أموره قانونيّاً ومدنيّاً.

***

نوع الاستشارة: فقهيّة.

صاحبها:.......

تاريخها: 15 آب 2017م.

المجيب عنها: الشّيخ يوسف سبيتي، باحث إسلامي، وعضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية