استشارة..
كيف أربي نفسي وأهذبها؟
وجواب..
ترتكز عمليَّة تهذيب النَّفس وإصلاحها على عدة خطوات:
الخطوة الأولى: إدراكنا ومعرفتنا والتفاتنا إلى أنَّ في أنفسنا عيوباً، وأننا لسنا كاملين.
الخطوة الثانية:سعينا من أجل التعرف إلى هذه العيوب وإحصائها، من خلال محاسبة النفس، وجعلها في موقع المساءلة والتدقيق في أقوالها وأفعالها، والتوقف أمام ما تكون قد أحسنت فيه، فنحمد الله تعالى ونطلب الاستزادة في التوفيق إليه، ونتوقف أمام ما تكون قد أساءت وأذنبت فيه، فنحصيه ونتعرف إليه.
الخطوة الثالثة:أن نقرر التوبة عن هذه الذنوب أو على الأقل عن بعضها، ونتخذ قراراً حازماً حاسماً على تركها وإصلاح آثارها.
الخطوة الرابعة: أن نبدأ فوراً عمليَّة التراجع عن الذنب أو العيب، ونشرع في الأعمال الصالحة المضادة له، ونبقى متنبّهين من وساوس الشيطان وحديث النفس الأمارة بالسوء، ونصر على الاستمرار في طريق الصلاح مهما عانينا من صعوبات.
الخطوة الخامسة:أن نحذر التواجد في أجواء كانت قد ساهمت في صدور هذه الذنوب منا، ومن ذلك رفاق السوء وأماكن الفساد، وأحياناً الانفراد بالنفس ومشاهدة الصور الإباحية، وما أشبه ذلك.
ويجب أن يقترن ذلك بقراءة القرآن الكريم والأدعية، وحضور مجالس الوعظ، وارتياد المسجد، والصلاة جماعة، وقراءة سيرة النبي وآله(ص) وسير الصالحين والعلماء.
ومن الأمور المهمَّة الَّتي تساهم في صلاح الإنسان الزواج، فقد ورد في الحديث الشَّريف أن "من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر"، وربما كان السبب في ذلك هو دور الزواج الفعال في تحصين النّفس أمام كثير من الأهواء والمغريات الَّتي لها علاقة بجانب الغريزة الجنسيَّة.
***
مرسل الاستشارة: مهدي سمير.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض). التاريخ: 28 شباط 2013م.
نوع الاستشارة: دينيَّة.
استشارة..
كيف أربي نفسي وأهذبها؟
وجواب..
ترتكز عمليَّة تهذيب النَّفس وإصلاحها على عدة خطوات:
الخطوة الأولى: إدراكنا ومعرفتنا والتفاتنا إلى أنَّ في أنفسنا عيوباً، وأننا لسنا كاملين.
الخطوة الثانية:سعينا من أجل التعرف إلى هذه العيوب وإحصائها، من خلال محاسبة النفس، وجعلها في موقع المساءلة والتدقيق في أقوالها وأفعالها، والتوقف أمام ما تكون قد أحسنت فيه، فنحمد الله تعالى ونطلب الاستزادة في التوفيق إليه، ونتوقف أمام ما تكون قد أساءت وأذنبت فيه، فنحصيه ونتعرف إليه.
الخطوة الثالثة:أن نقرر التوبة عن هذه الذنوب أو على الأقل عن بعضها، ونتخذ قراراً حازماً حاسماً على تركها وإصلاح آثارها.
الخطوة الرابعة: أن نبدأ فوراً عمليَّة التراجع عن الذنب أو العيب، ونشرع في الأعمال الصالحة المضادة له، ونبقى متنبّهين من وساوس الشيطان وحديث النفس الأمارة بالسوء، ونصر على الاستمرار في طريق الصلاح مهما عانينا من صعوبات.
الخطوة الخامسة:أن نحذر التواجد في أجواء كانت قد ساهمت في صدور هذه الذنوب منا، ومن ذلك رفاق السوء وأماكن الفساد، وأحياناً الانفراد بالنفس ومشاهدة الصور الإباحية، وما أشبه ذلك.
ويجب أن يقترن ذلك بقراءة القرآن الكريم والأدعية، وحضور مجالس الوعظ، وارتياد المسجد، والصلاة جماعة، وقراءة سيرة النبي وآله(ص) وسير الصالحين والعلماء.
ومن الأمور المهمَّة الَّتي تساهم في صلاح الإنسان الزواج، فقد ورد في الحديث الشَّريف أن "من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر"، وربما كان السبب في ذلك هو دور الزواج الفعال في تحصين النّفس أمام كثير من الأهواء والمغريات الَّتي لها علاقة بجانب الغريزة الجنسيَّة.
***
مرسل الاستشارة: مهدي سمير.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض). التاريخ: 28 شباط 2013م.
نوع الاستشارة: دينيَّة.