استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أبحث بصورة شبه مستديمة عن الحقيقة الَّتي أراها توافق القرآن، المفصّل الذي جعله الله ميسراً للناس فتتحقّق به الهداية، والعقل الَّذي يبني الأحكام على الأسس الدقيقة.
ليست هنا المشكلة، المشكلة أنني أعاني أحياناً من صداعٍ وانقماس في التفكير يثير أصابع الاستفهام نحوي، لأنني مختلف وقرآني وعقلاني، ولي أفكاري الخاصة الَّتي تدخل عادةً في الجانب الـ "فقه عقلي" والـ "فقه قرآني". فهل من نصيحة لي؟
وجواب..
لا شكَّ في أنَّ الله تعالى قد أتانا بدين الفطرة المنسجم في عقيدته وشريعته مع حقائق الوجود والحياة والإنسان، وأمرنا باستخدام العقل والتدبر فيما أنزل من عقائد ومفاهيم، وضمنها كتابه الكريم، وأحاديث نبيه(ص) الشّريفة، ومعها أحاديث أهل بيته(ع) الَّذين هم امتداد له ولسنته الشريفة.
وقد أجمع أهل الإسلام بمذاهبهم كافة على عدم جواز تفسير القرآن بالرأي، وعدم جواز اعتماد أي رأي في علوم الدين، إلا بعد أن يدرس المسلم العلوم الإسلاميَّة دراسة واسعة، ويصير مجتهداً في هذه العلوم، كي يجوز له تفسير القرآن الكريم ونصوص الأحاديث الشَّريفة، واستخراج المضامين والأفكار والمفاهيم والأحكام الإسلاميَّة من هذه المصادر، حتى لو كانت نصوص الآيات أو الأحاديث واضحة. إنَّ علينا كأشخاص غير مجتهدين في العلوم الإسلاميَّة، أن نرجع إلى العالم المجتهد فيها، لقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[النحل: 43]، وذلك مثلما يرجع المريض غير العالم بالطب إلى الطبيب، والراغب في بناء منزله إلى المهندس.
صاحب الاستشارة: ع.ص.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة : 15/1/2013.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أبحث بصورة شبه مستديمة عن الحقيقة الَّتي أراها توافق القرآن، المفصّل الذي جعله الله ميسراً للناس فتتحقّق به الهداية، والعقل الَّذي يبني الأحكام على الأسس الدقيقة.
ليست هنا المشكلة، المشكلة أنني أعاني أحياناً من صداعٍ وانقماس في التفكير يثير أصابع الاستفهام نحوي، لأنني مختلف وقرآني وعقلاني، ولي أفكاري الخاصة الَّتي تدخل عادةً في الجانب الـ "فقه عقلي" والـ "فقه قرآني". فهل من نصيحة لي؟
وجواب..
لا شكَّ في أنَّ الله تعالى قد أتانا بدين الفطرة المنسجم في عقيدته وشريعته مع حقائق الوجود والحياة والإنسان، وأمرنا باستخدام العقل والتدبر فيما أنزل من عقائد ومفاهيم، وضمنها كتابه الكريم، وأحاديث نبيه(ص) الشّريفة، ومعها أحاديث أهل بيته(ع) الَّذين هم امتداد له ولسنته الشريفة.
وقد أجمع أهل الإسلام بمذاهبهم كافة على عدم جواز تفسير القرآن بالرأي، وعدم جواز اعتماد أي رأي في علوم الدين، إلا بعد أن يدرس المسلم العلوم الإسلاميَّة دراسة واسعة، ويصير مجتهداً في هذه العلوم، كي يجوز له تفسير القرآن الكريم ونصوص الأحاديث الشَّريفة، واستخراج المضامين والأفكار والمفاهيم والأحكام الإسلاميَّة من هذه المصادر، حتى لو كانت نصوص الآيات أو الأحاديث واضحة. إنَّ علينا كأشخاص غير مجتهدين في العلوم الإسلاميَّة، أن نرجع إلى العالم المجتهد فيها، لقوله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}[النحل: 43]، وذلك مثلما يرجع المريض غير العالم بالطب إلى الطبيب، والراغب في بناء منزله إلى المهندس.
صاحب الاستشارة: ع.ص.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
تاريخ الاستشارة : 15/1/2013.
نوع الاستشارة: دينية.